دعا الرئيس ميشال سليمان لتقديم “مساعدات دولية للبنان لمساعدته في حمل عبء أزمة النازحين السوريين”، مشيراً إلى “وجود مليون سوري في لبنان إضافة إلى 500 ألف لاجئ فلسطيني يعني أن ربع سكان لبنان من اللاجئين”. وتحفّظ سليمان عن الإجابة لدى سؤاله عن المدّة التي يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى فيها في السلطة وقال إنها “أكثر من شهر”. وحين سئل هل يمكن أن تمتد لسنوات، قال “هذا احتمال قائم”.
وشبّه سليمان في حديث مع وكالة “رويترز”، “الحرب الأهلية في سوريا بحريق ضخم يهدد بالامتداد إلى دول الجوار. الحريق عندما يكون قرب بيتك يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أنه سيصل إليك ويجب أن تحاول منع وصوله وإذا استطعت أن تطفئ الحريق عند جارك فسيكون ذلك أفضل”.
وأضاف “يوجد خطر. يجب أن نطفئ الحريق دائماً. يجب أن تظل المطفأة في أيدينا”، مشيراً إلى أن الخطر المحدق بلبنان هو “السبب الذي جعلنا نعتمد موقف الحياد من تداعيات الموقف السوري وفق إعلان بعبدا”.
وقال “المشكلة الكبيرة اليوم هي في تدفق اللاجئين إلى لبنان وهذه الأعداد المتدفقة والتي صارت أكثر من احتمال أي بلد”، مشدداً على أن “الموضوع لا يتوقف فقط على المساعدة المالية لإغاثة النازحين بل أيضا على الوعاء الديموغرافي والسكاني الذي لم يعد يتسع. عندنا فائض”.

ميشال سليمان وبشار الأسد
وأضاف “المشاكل المترتبة عن هذا العدد الكبير من اللاجئين هي اجتماعية وأمنية وطبعاً اقتصادية في ظل التنافس بين النازحين وأهل البلدات التي تمركزوا فيها في الأعمال والتجارة”.
ودعا سليمان “لعقد مؤتمر دولي لإيجاد سبل لإعادة توزيع اللاجئين على غرار اتفاقية جنيف عام 1979 حيث وافقت دول غربية على تسوية لتوزيع عشرات آلاف اللاجئين الفارين من الحرب في فيتنام”، مشدداً على ضرورة أن “يفكر العالم في أن يزيل العبء عن لبنان لأن كل الدول ستتضرر من هذا الوضع لذا يجب أن يتفقوا ويفرضوا الحل على العرب وعلى السوريين. المقصود أن يرعوا هم الحل بين السوريين ويساعدوا ويدعموا الحل الذي يتوصل إليه السوريون”.
وأكد سليمان “تأثر لبنان بالوضع السوري لأن هناك تداخلاً بين البلدين من كل النواحي الجغرافية والتاريخية والمجتمع والمصالح المشتركة. يجب ان لا ننسى أنه ليس للبنان بلد في جواره إلا سوريا”، مشدداً على ضرورة بقاء سوريا موحدة.
وأردف “هناك حرب في سوريا. ولكن لا. لن تنقسم سوريا. مصيبة على كل المنطقة إذا حصل هذا الأمر ولن يحصل. يجب أن يجدوا حلاً سياسياً ولا يتدخل أحد في الوضع الداخلي السوري”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. لا أعتقد انه سيقى لسنوات لكن لن يسقط قريبا كما يتوهم بعض من لا يريد ان يرحم الشعب السورى ويحارب بالنيابة عنه كل من مازال ينفخ في بوق الفتنة دماء السوريين في رقبته وكل من مازال يرسل السلاح لمجموعات خارجة عن القانون وغير شرعية تساهم يوميا في هجرة المئات من بيوتهم ومنازلهم ومدنهم الامنة دماء السوريين في رقبته كل من يستفز الدولة ويختبئ وسط المدن والاحياء ويدعى الجهاد والنضال دماءه السوريين في رقبته كل قناة تنقل يوميا اخبار مليئة بالشحن الطائفية وبالاخبار المفبركة دماء السوريين في رقبتها كل دولة مازالت تفتح حدودها خاصة تركيا ولبنان والأردن لدخول السلاح والأرهابيين التكفيريين الظلاميين كل هؤلاء يتحملون دماء السوريون كل شيخ اعطاه الله امانة الدعوة الى الأسلام الصحيح يقوم بتشويهه وايصال الافكار الخاطئة والمزورة عن الدين سيعلق من اذنيه يوم القيامة لانه خان الامانة العظمى كل من يصارع من أجل الكرسى ولا يبالى بالأرواح البريئة وغير البريئة التى تسقط يوميا حسابه لن يكون اقل من كل من سبق ذكرهم سواءا كانوا من النظام او من المعارضة العميلة …………………..الجزائر

  2. el assad ra7 yeb2a la 7atta men ba3ed ma yekbaro wledo w yestelmo 3anno l 7ekem ! bass hal sowar ma 3am yefhamo w 5arabo souriyia w damarouwa

  3. بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين وان غدا لناظره قريب انشاء الله قريب ولو كره الكافرون اما بالنسبة للشهداء انشاء الله الجنة كبيرة وتتسع لهم كلهم وترحب بشهداء الاحرار الذين قتلوا في سبيل اعلاء كلمة الله ورد الظلم واحياء شعائر الاسلام الحق والنا بسعر الجزائر بلد المليون شهيد ……………

  4. تقصير الدولة والعالم تجاه الشعب السوري و اللاجئين عيب كبير
    مليارات العالم أين هي

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *