نفت السفارة القطرية في تونس وجود أي علاقة للدوحة بجريمة اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، وأعربت عن استغرابها مما وصفتها بـ”الحملة الممنهجة” للزج بقطر في هذه القضية.
وقالت السفارة في بيان توضيحي تعقيباً على تصريحات سابقة لعضو المجلس الوطني التأسيسي التونسي منجي الرحوي، اتهم فيها قطر بالتورّط في اغتيال بلعيد، إنها “تنفي جملة وتفصيلاً أي علاقة لقطر بمقتل بلعيد”.
وأضافت أنها تُفند أيضاً “سيل التهم الذي كاله الرحوي لدولة قطر، وتدعو إلى تقديم المعلومات التي بحوزته إلى الرأي العام في تونس حتى يتبيّن الجميع الحقيقة”.
واستغربت السفارة القطرية مما وصفتها بـ”الحملة الممنهجة” التي يقوم بها بعض الأطراف لـ”الزج باسم دولة قطر في قضية مقتل شكري بلعيد، رغم غياب أي رابط لها بالقضية حسب كل المعطيات خلال التحقيقات أو حتى خارجها”.
وكان منجي الرحوي، عضو المجلس الوطني التأسيسي، والقيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، اتهم أمس دولة قطر بالضلوع في جريمة مقتل شكري بلعيد، وأكد أن بحوزته معلومات تؤكد هذه الاتهامات.

بلعيد
أرملة بلعيد: أحذر النهضة من غضب الشعب
وتظاهر أقارب الراحل شكري بلعيد الخميس الماضي أمام مكتب قاضي التحقيق المكلف بالقضية للاحتجاج على طول فترة التحقيق دون أن يسفر ذلك عن توقيف مرتكب الجريمة.
وهتف أفراد أسرة بلعيد وعشرات المتظاهرين بشعارات تدين حزب النهضة الحاكم وتتهمه بالمسؤولية عن الجريمة.
وقالت بسمة الخلفاوي، أرملة بلعيد، “أحذر النهضة من غضب الشعب”، مضيفة “أقول لحكومة الفشل والخيانة ولحركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي إننا لن نسكت”.
ويُشار إلى أن شكري بلعيد (49 عاماً) الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، والقيادي في الائتلاف اليساري (الجبهة الشعبية) اغتيل في السادس من شهر شباط/فبراير الماضي برصاص مجهولين وسط تونس العاصمة.
وأعلن وزير الداخلية في ذلك الوقت علي لعريض، في السادس والعشرين من شهر شباط/ فبراير الماضي، أن الأجهزة الأمنية تمكّنت من اعتقال 4 أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في عملية اغتيال بلعيد.
وقال إن الأشخاص المعتقلين ينتمون إلى تيار “ديني متشدّد”، وتتراوح أعمارهم بين 26 و34 عاماً، لافتاً في نفس الوقت إلى أن منفّذ عملية الاغتيال “تم التعرّف عليه، وهو الآن في حالة فرار، وملاحقة قانونية”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *