أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن “الحكومة التي تستقيل يمكن تشكيل غيرها، فالسياسيون في لبنان ليسوا اعداء ولا صهاينة”، معتبرا أنه “ربما تُحدث استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي صدمة إيجابية تدفع بالأوضاع نحو الأحسن والعودة الى الحوار بين مختلف الأطراف”.

وأشار سليمان في حديث لصحيفة “السفير” اللبنانية نشر يوم 25 مارس/آذار الى أنه “لا خوف من الفراغ، والأمور ستسير وفق الدستور والقوانين، والحكومة التي تستقيل يمكن تشكيل غيرها، فالسياسيون في لبنان ليسوا اعداء ولا صهاينة، نحن شعب واحد”، مردفاً “يمكن ان نحل مشكلاتنا بالحوار”.

وأضاف سليمان “ربما تُحدث استقالة حكومة ميقاتي صدمة إيجابية تدفع بالأوضاع نحو الأحسن والعودة الى الحوار بين مختلف الأطراف، وهذا ما نسعى له وسنعمل عليه بعد عودتنا من الدوحة”.

LEBANON-BELGIUM-DIPLOMACY

ميقاتي: مقتنع بصوابية قرار الاستقالة

من جانبه أعلن نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المستقيل أنه “لو كان كتاب استقالتي قد كُتب في السفارات، كما روج البعض، لكان قد جوبه بالاعتراض الشديد، بدليل الإشارات السلبية التي تلقيتها من عدد من العواصم بعد إعلان قراري مباشرة”، موضحا أن تجربته “كانت صعبة في رئاسة الحكومة”.

وأشار ميقاتي الى إنه “مقتنع بصوابية قرار الاستقالة”، نافياً “وجود أي أبعاد خارجية”. وقال ميقاتي في سياق رده على سؤال عن سبب استثنائه “حزب الله” ممن وجه إليهم الشكر، قال إنه “حصر الأمر بالرؤساء وبالشريك الوسطي (رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط)”، مضيفاً أنه “عندما كان يشيد بجميع مكونات الحكومة كان يقصد حزب الله والآخرين”.

ولفت الى أنني “قلتها علناً وأكررها أن أكثر وزيرين كانا متعاونين معي في الحكومة هما (وزير التنمية الإدارية) محمد فنيش و(وزير الزراعة) حسين الحاج حسن، وقد كانا نموذجاً يقتدى به في العمل الحكومي”، مردفاً “أنا أشهد أن “حزب الله” كان الأقل تطلباً في الحكومة.. وأنا أحترم قرارهم بعدم السير بموضوع التمديد لـ(المدير العام لقوى الأمن الداخلي) اللواء أشرف ريفي.. ولو أنه كان سبباً لاستقالتي من الحكومة”.

في سياق متصل أوضح ميقاتي في حديث لصحيفة “اللواء” بأن “تجربته كانت صعبة”، معتبراً انه “لا يستطيع أن يقول انه مرشّح لرئاسة الحكومة الجديدة، لأنه ببساطة لم يُقرّر ذلك بعد”.

وأشار إلى انه “لا يزال في مرحلة ترقب وإعادة تقييم المرحلة السابقة، وفي ضوء ذلك سيتخذ القرار، خصوصاً وأن هذه المرحلة تخللها كثير من الاخفاقات”.

وكان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون قد شدد على “وجوب البحث عن سبب استقالة ميقاتي في مكان آخر في إحدى السفارات”.

يُذكر ان ميقاتي أعلن مساء الجمعة استقالته بعد جلسة حكومية لم يتم فيها التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ولم يتم فيها تأليف هيئة الإشراف على الانتخابات، قائلا أنه يجب على جميع القوى تحمل المسؤوليات “من أجل إخراج لبنان من نفق المجهول”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. شكلك متفائل زيادة عن اللزوم يا سيد ميشال
    بظروف أحسن من هيك بقيتوا شهور حتى شكلتوا حكومة فكيف والوضع السيء هذا بسوريا ولبنان ؟
    ربنا يعديها على خير ويستر ما ينفجر الوضع بلبنان بسبب هالمجرم بشار يارب خده وريحنا بقى

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *