كان سابقاً لعصره بالفعل وتنبأ قبل 25 عاماً بما تفعله #إيران في المنطقة واستهداف الدول العربية بنموذجها الذي يريد تحويل هذه الدول لمستنقع من الفوضى والخراب والتدمير يسهل بعده التهامها.

المفكر المصري الراحل فرج فودة الذي اغتيل على يد الجماعات الإسلامية في يونيو من العام 1992 تنبأ في حلقات تليفزيونية مسجلة مع تليفزيون تونس في أوائل التسعينيات بكل ما يحدث الآن في البلاد العربية وتوقع بروز ما يسمى بمصطلح “الدولة الإسلامية” الذي تنتهجه #داعش حاليا .

وقال فودة إن #مصر والدول العربية مستهدفة بالتفتيت والانقسام من خلال نموذجين هما الإيراني واللبناني؛ مضيفا أن #النموذج_الإيراني يعتمد على خروج ما أسماهم بالصبية من قاع المجتمع ليثوروا ضد ما يسمى بالحكومة الكافرة والنظام الكافر ويستغلون أزمات اقتصادية يقومون بإثارة الشعب وتحشيده للخروج ضد النظام ثم السيطرة على الحكم وتحويل البلاد لفوضى يتم من خلالها شن حملة إعدامات للمعارضين وتصفية جسدية للمخالفين وإشعال أزمات في البلاد يجعلها في دوامة لا تنتهي من الفوضى والتشرذم حتى تسقط فريسة سهلة لمن يريد التهامها.

وأضاف أن #النموذج_اللبناني يتم استخدامه في البلاد التي تتواجد بها أقليات وإثنيات وعرقيات متعددة ويتم من خلاله اللعب على وتر الطائفية والمذهبية حيث تثار المشاعر الدينية فتنقلب البلاد لصراعات طائفية وحروب مذهبية وتتفتت أيضا وتتحول لفريسة سهلة لمن يريد غزوها واستعمارها.

وأضاف أن بعض الجماعات التي تدعي نسبا وزورا إلى الإسلام يتبنى قادتها مصطلح الدولة الإسلامية الذي يقتل وينهب ويحرق ويصفي أصحاب الأديان الأخرى باسم الدين ومن أجل الدين –كما يزعمون – ومن أجل إقامة ما يسمى بـ” #الدولة_الإسلامية “ويقومون في سبيل ذلك بتجنيد الشباب صغير السن وخداعه وغسل عقله حتى يتحول إلى قاتل باسم الدين.

وأضاف المفكر المصري الراحل إن هذه الجماعات يجب أن نخلع عنها رداء الإسلام ونسميهم الجماعات الإرهابية حفاظا عن الإسلام ودفاعا عنه؛ متهما من يطلقون على هذه الجماعات بالإسلامية بارتكاب خطأ شديد وأنهم يلصقون بالإسلام اتهامات لا أساس لها من الصحة فالذي يمارس الإرهاب والقتل لا يجب أبدا أن ينتمي للإسلام.

وقال فودة إن هذه الجماعات الإرهابية تمارس تعصبا دينيا وإرهابا ضد إخوة لهم في الوطن وهم الأقباط ويطلقون الشائعات ضدهم ويلعبون على الشرف الأخلاقي والعرض بهدف إثارة الأقباط وإثارة المسلمين ليتم توجيههم بعد ذلك لفتنة طائفية ويبدأ #مسلسل_الحرب بين المسلمين والمسيحيين وتشتعل البلاد.

وأضاف أن الشباب المغرر بهم يرفض مبدأ المواطنة والوطن وغرسوا في عقله أنه لا توجد سوى “الدولة الإسلامية” وما عداها ليست دولا –وهو ما يعرضه حاليا قادة تنظيم داعش في عقول أنصاره – مشيرا إلى أن الهدف هو إلغاء فكرة الدولة من عقول الأتباع والأنصار وتوجيه نظر الشباب وهمتهم نحو إقامة ما يطلقون عليها “الدولة الإسلامية”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. كلام مضبوط هذا الواقع الي عايشيه فعلا ويمكن لهذا السبب اغتالوا

  2. الله يرحمه كان سابق لعصره و لكن ايادي التطرف نالت منه في النهاية لكن افكاره باقية … لا اوال اتذكر اايم حصل اغتياله و عادل امام قدم شخصية مشابهة لهذا الكاتب في فلمه “الأرهابي” الذي انتجه في عز موجة الأرهاب المتطرف الذي ساد في مصر في التسعينات.

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على nadia إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *