نشرت مواقع إلكترونية في الأردن نص رسالة قالت إنها موجهة من المعارض الشهير ليث شبيلات إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور يوجه فيها اتهامات غير مسبوقة لمؤسسة العرش في الأردن ويحملها مسؤولية الفساد.
واتهم شبيلات أطراف المعارضة الأردنية بمن فيهم النسور نفسه بالتخلي عن مواقعهم المعارضة السابقة وتناسي شعاراتهم بقبولهم الوزارات والمناصب الحكومية.
وخصص شبيلات جزءا من رسالته لمهاجمة الإخوان المسلمين الذين اتهمهم بالتخاذل في معارضة قانون الصوت الواحد الانتخابي إبان حكم العاهل الراحل الملك حسين وبالتالي مشاركتهم في تمرير معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
وقال “تسابق الإخوان المسلمون والقوميون في التنافس على قطعة عظم في الوزارات فقضيتم جميعاً على ما قام الشعب منتفضاً من أجله”.

ليث شبيلات
وقال شبيلات متهما النسور بالتلون السياسي “لتمر الأيام فأبقى أحد المتهمين بالفردية لأنني من الذين لم يغيروا ولم يتغيروا بينما تغيرتم وتلونتم كلكم تقريباً”.
وطالت رسالة شبيلات العاهل الأردني الراحل الملك حسين فقال “كان الملك حسين يحتاج إلى برلمان مفصل تفصيلاً لا تغيب عنه جماعة أو حزب لكن لا يكون لأي منهم حجم يستطيع أن يوقف تمرير المعاهدة المشؤومة (مع إسرائيل) حتى لا يدعي أحد بعد ذلك أن المعاهدة لا تمثل جميع الأردنيين”.
ومضى شبيلات في رسالته مطالبا بتنقية مؤسسة العرش من شوائب الفساد قائلا: “إن العرش يجب أن يحمى من إساءات الجالس عليه ورغم كل ما جرى لا نرى بادرة لذلك لأن بلادنا للأسف مملوءة بأمثالك (النسور) من يطالبون الشعب بحملهم إلى عمان لكي يستروا على الفاسدين بدلاً من محاسبة اللص ابن اللص كما وعدت أهل السلط (غربي العاصمة عمان).
ومضى شبيلات موجها انتقاداته العنيفة لرئيس الوزراء الأردني ولمؤسسة العرش قائلا: “ماذا كان سيضيرك لو استجمعت بعض الرجولة عندما كلفك الملك بتشكيل الوزارة بأن تقول له أنا مستعد كي أصارح الشعب بضرورة شد الأحزمة يا سيدي”.
وتقول له “لا يمكنني أن أستلم حكومة ما لم أجتث كل أصول الفساد وكلها تقريباً تصل إلى بابك. كما تقول له “كيف أستلم حكومة وقد شكلت يا صاحب الجلالة حكومة ظل غير دستورية في الديوان بمستشارين هم عالة على الشعب وعائق للحكومات الدستورية ومصدر استنزاف للخزينة.”
وسبق لشبيلات أن وجه رسائل مماثلة لمؤسسة العرش الأردنية ولرئيس الوزراء السابق عون الخصاونة ولآخرين داخل الأردن، كما شملت رسائله أطرافا خارجية مثل الرئيس السوري بشار الأسد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *