لافتة صغيرة علقت على بوابة قسم شرطة مصر القديمة كتب عليها “القسم مغلق لحين صدور قانون جديد يحمى ضباط الداخلية وإقالة وزير الداخلية الحالى”، ودهان أبيض على بوابة القسم السوداء كتب عليها أيضاً أن القسم مغلق والضباط معتصمون.. مجموعة من الصور للشهيد ملازم أول محمود أبو العز، شهيد قسم مصر القديمة والذى توفى يوم 5 مارس أثناء قيامه بواجبه الوطنى ودفاعه عن اقتحام البلطجية للبنك الأهلى بمصر القديمة.
صور الشهيد محمود أبو العز على جانبى الطريق المؤدى إلى قسم مصر القديمة، بعد أن علقها الضباط وأعلنوا اعتصامهم اعتراضا على عدم حضور وزير الداخلية جنازة الشهيد وعدم اهتمامه بضباط الشرطة وعدم إعادة حقوقهم.
“إحنا بشر.. يعنى لو اضرب علينا رصاص هنموت”..بهذه الكلمات تحدث النقيب محمد الجناينى، لليوم السابع، تعليقاً على واقعة إضرابهم عن العمل بعد وفاة زميلهم الشهيد محمود أبو العز، مشيراً إلى أنهم مستمرون فى الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم وهى: إقالة وزير الداخلية، قانون لحماية ضباط وأفراد الشرطة، عدم أخونة وزارة الداخلية.

قسم شرطة مصر القديمة
وأشار إلى أن “ضباط الشرطة أصبح دمهم رخيصا، والدليل على ذلك ما حدث لزميلنا، فلو كان مرتدياً للقميص الواقى للرصاص مثل جميع رجال الشرطة فى الدول المحترمة لما كان حدث له ذلك، ولو كان أفراد الشرطة المرافقين للشهيد معهم أسلحة تصلح للاستخدام لما تمكن الجناة من الهروب، مع اعترافنا الكامل بقضاء الله وقدره”.
وأوضح أن “عددا من وسائل الإعلام تشوه صورة رجال الشرطة، وتقول بأننا ألقينا القبض على المتهمين بقتل زميلنا بعد أقل من 12 ساعة من استشهاده، ونقول لهم: نعم، لأن رجال الشرطة مظلومون، وخاصة بعد الثورة، ولا نجد من يدافع عن حقوقنا لو استشهد أحدنا لا نجد من يأتى بحقه، مثلما حدث مع الشهيد محمود أبو العز، الذى لم يحضر وزير الداخلية جنازته ولم يأتِ بحقه، لذا قررنا نحن أن نأتى بحقه ونستعيده مرة أخرى”.
وأشار إلى أن عدد الضباط المضربين عن العمل بقسم مصر القديمة 32 ضابطًا، مضيفاً أنهم لا يحررون محاضر ولا يؤدون عملهم إلا للحالات الإنسانية فقط، مثل: حالات الوفاة واستخراج أمر بالدفن.
وأضاف،” إحنا احترمنا القضاء وقبضنا على المتهمين، لكن لو القضاء مجبلناش حق الشهيد محمود أبو العز بإعدام القتلة، إحنا هنجيب حقه بإيدينا”.
ومن جانبه، قال أحمد فتحى حسين، أمين شرطة بقسم مصر القديمة، إن أفراد الشرطة لا يملكون أسلحة تصلح للاستخدام، لأن الأسلحة كلها قديمة ولا تصلح للاستخدام، مشيراً إلى أن اعتصام رجال الشرطة، جاء من أجل قانون يحميهم وأسلحة متطورة.
وأضاف أنهم أصبحوا يقولون للناس،” اضرب اللى يضربك، واسرق اللى يسرقك، واقتل اللى يقتلك، وأن الدولة أصبحت غابة، لا دور للشرطة فيها لحين تحقيق مطالبنا”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. أؤيــدهم فى كل ماقالــوه وطــلبــوه ..
    ولكن حكاية أخونة وزارة الداخلية دى , كلام غير منطقى

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *