صادق ملك الأردن عبد الله الثاني مساء الأربعاء على قانون العفو العام الذي يشمل أكثر من ستة آلاف محكوم عليه وموقوف ويعفي آلاف الأردنيين من تبعات قانونية وغرامات مالية.

وتوقعت مصادر مطلعة أن يشمل العفو نحو ستة آلاف سجين وموقوف من أصل حوالي 9500 في السجون الأردنية، غير أنه لم يشمل الجندي أحمد الدقامسة الذي قتل سبع إسرائيليات عام 1997 وحكمت عليه محكمة عسكرية أردنية بالسجن المؤبد.

واستثنى القانون العديد من الجرائم لاسيما الواقعة على أمن الدولة والجمعيات غير المشروعة وجرائم الأسلحة وهو ما سيؤدي إلى استثناء المئات من معتقلي مدينة معان والتيار السلفي الجهادي.

كما استثنى القانون جرائم تتعلق بالفساد لاسيما ما يعرف بقضية مصفاة البترول التي حكم فيها على وزير سابق ومدير شركة مصفاة البترول الأردنية ومستشار سابق لرئيس الوزراء ورجل الأعمال خالد شاهين بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

وأعفى القانون جرائم إساءة الائتمان والسرقة والاختلاس من المال العام باستثناء العسكريين، كما استثنى جرائم التجسس والمخدرات والاحتيال والتزوير والاعتداء على العرض والاغتصاب والقتل والمشاجرات والضرب المفضي إلى الموت والإيذاء.

وفي أول رد على القانون، قالت والدة الجندي أحمد الدقامسة للجزيرة إن “العفو شمل الزعران والمجرمين واستثنى الشرفاء، وأملي في الله عز وجل أن أحضن أحمد قريبا جدا”.

وأضافت “منذ أن قالوا إن هناك قانون عفو عام وأنا لا أنام الليل وأنتظر طوال النهار صدوره وشمول ابني الموجود في السجن منذ 14 عاما، حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يريد إرضاء اليهود من خلال إبقاء أحمد في السجن”.
منافذ
أما نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي، فقال للجزيرة نت إن عدم شمول الدقامسة بقانون العفو العام لا يلبي الإجماع الشعبي المطالب بالإفراج عنه.

وأضاف “إنه لم يعتد على الوطن وإنما دافع عن كرامة الأردن والأردنيين في العملية التي نفذها بحق الإسرائيليات اللواتي استهزأن به أثناء أدائه للصلاة”.

ولفت العرموطي إلى وجود منافذ قانونية للإفراج عن الدقامسة “تتمثل إما بصدور عفو خاص عن نصف المدة المحكوم بها مع غيره وبالتالي يتم الإفراج عنه لكونه تجاوز نصف المدة حيث يحدد القانون الأردني مدة السجن المؤبد بعشرين عاما قضى منها الدقامسة 14 عاما”.

وتحدث العرموطي عن مخرج آخر يتمثل في أن يقوم أعضاء مجلس النواب بتعديل القانون الذي صدر كقانون مؤقت ويحق للنواب إجراء أي تعديل عليه وبالتالي شمول الدقامسة بالعفو، معتبرا أن الكرة ستكون في مرمى النواب الذين طالب بتوجيه الضغط الشعبي باتجاههم للإفراج عن الدقامسة.

وبحسب العرموطي فإن الفرق بين العفو العام والخاص، أن العام ينهي أثر الجريمة من أساسه وكأنها لم تكن، بينما يشمل الخاص العقوبة فقط ولا ينهي أثر الجريمة، وأن الخاص يحتم على الملك تحديد الجريمة وأسماء المشمولين بها.

وانتقد العرموطي “طغيان الاستثناءات على القانون لاسيما استثناء الجرائم ذات الطابع السياسي وخصوصا قضيتي الدقامسة وقضايا أمن الدولة المرتبطة بالأوضاع السياسية سواء في الأردن أو فلسطين والعراق”.

معان
وتوقعت مصادر مطلعة أن يصدر عفو خاص عن المحكوم عليهم في قضية أحداث مدينة معان (250 كلم جنوب عمان) خلال الفترة القليلة المقبلة.

وقال مصدر مطلع في معان للجزيرة نت إن مسؤولين حكوميين أكدوا لقيادات في المدينة خلال الفترة القليلة الماضية أنه سيفرج عن أبنائهم من السجون إما بعفو عام أو خاص، إنفاذا لوعد تعهد به ملك الأردن خلال زيارته للمدينة قبل شهرين.
المصدر: الجزيرة

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫16 تعليق

  1. وأضاف “إنه لم يعتد على الوطن وإنما دافع عن كرامة الأردن والأردنيين في العملية التي نفذها بحق الإسرائيليات اللواتي استهزأن به أثناء أدائه للصلاة”.
    ———————————————
    يا حضرة المحامي بس تصحيح لمعلوماتك فانه يذكر أن الدقامسة مسجون منذ 13 مارس 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الأردنية الإسرائيلية فقتل منهن سبعا وجرح خمسا وإحدى المدرسات. ووقعت العملية بعد ثلاث سنوات تقريبا من توقيع الأردن على معاهدة سلام مع إسرائيل. وكان العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال قطع زيارة قصيرة لأوروبا وقت الحادث وعاد إلى المملكة حيث أدان الهجوم ثم زار لاحقاً إسرائيل لتقديم العزاء لعائلات الضحايا الإسرائيليات. ودفع الأردن كذلك تعويضات لعائلات الضحايا.

    بس حبيت اصححلك معلومات عشان ما تستعطف الشعب بحكي مش صحيح … انا ضد مبدأ القتل لأنه لو حابب يعمل بطولات يروح يقتل شارون واشكاله … هالبنات يلي ماتوا ما الهم ذنب بسياسة بلدهم الصهيونيه وارجو ان لا يفهم كلامي على انه دفاع عن قوم اسرائيل لعنهم الله ولكن المبدأ ان القتل لأناس ابرياء لا دخل لهم لا يجوز .. !
    الله يديم عز سيدنا ابو عبدالله ويطول بعمره . امين يا رب
    اقرأ المزيد : وزير العدل الأردني يصف سجيناً قتل إسرائيليات بـ «البطل» – جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=15678&y=2011#ixzz1Om5AZKin

  2. للتأكيد كلامي منقول عن الموقع يلي ذكرته .. (( البنات كانوا برحله فقط )) يعني لا حول ولا قوه لهم للتصدي لهذا الجندي

  3. في مثل هذه الامور يكون صعبا جدا على اي حكومة لها علاقات مع حكومة أخري مهما كانت درجة الكراهية لتلك الدولة المسخ ، ان تقوم بالعفو عمن قتل فتيات بريئات لم يحاربن هذا الجندي الا بالفاظ سخرية ربما … هو كقاتل كان يجب الحكم باعدامه لقتله روح انسانية لم تحاربه فيضطر للدفاع عن نفسه بقتلها … دعونا نكون منصفين ، لو كان هذا القاتل قتل احدى فتياتنا لشرحناه تشريحا وليس فقط اعدامه ، واليهود في فلسطين لم يستطيعوا طلب اعدامه لسبب بسيط هو ان الاعدام للقاتل ليس في قانونهم …

  4. كل المستوطينين اليهود صهاينة مغتصبين للأرض وقتلهم ليس جرم…ولكن لا اتوقع من حكومة الأردن أن تفعل أي شيء يغضب الجارة العزيزة

  5. عندما نسمح لانفسنا بمعادات كل الشعب اليهودي في فلسطين وغيرها ونجعله هدفا لنا فنقتل النساء والاطفال الغير محاربين ، فنحن نعطي نفس الحق لليهود بقتل اي فلسطيني وعربي نساء ورجال واطفال ….

  6. Top Quality
    سلام أولاً ….ولكن هل تعتقد أن إسرائيل بحاجة إلى ذريعة لكي تقتل نسائنا وأطفالنا..وحياتك بيقصفونا بلا رحمة ولا تمييز بين نساء وأطفال ومقاتلين…يا ريتك شايف شو عملوا بلبنان وغزة عن قرب…..

  7. اختي الكريمة ، اذا كان هناك مجرم يقتل ابناء حينا بدون ضمير ، فهل نذهب الى منزله ونقتل اطفاله وحريمه ، ام نقاتله هو …

  8. وان شاء الله يكون المفرج عنهم مجهزهم شغله يعيشو منها ,,,,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ على اساس طلعو من السجن اللي هواصلاح وتهذيب وبعدين ما فيش شغل وغلا في غلا ,,, بيرجعو اصحاب سوابق في تشكيله من القضايا ,, تواصي بتكون على حسب الطوشه او المشكله اللي اساسا كانو في السجن بسببها يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه

  9. لا والله شعب اسرائيل كله يستاهل الذبح من زغيره لكبيره لانهم قوم مغتصبين وباطل وكلهم يعرفوا هذا الشي فلا تزروقوا الاحداث والزلمه كان يصلي وفي أمان الله وهن اللي بدوا بالتمسخر عليه …. وهن لو ما الهن ذنب كان ليش بدوا يقتلهم ….. ولكل فعل رد فعل خليهم يذوقوا شوي من اللي ذقناه على ايدهم في فلسطين والعراق وأفغانستان !!! الله يفرج همك يا دقامسه وينتقم من عدوك …. أأخ وينك يا هتلر

  10. its only 6 years more i think he can wait but after he come out he need 2 becarful so he dont get killed from israiale people .good luck dkasma.

  11. وفي أول رد على القانون، قالت والدة الجندي أحمد الدقامسة للجزيرة إن “العفو شمل الزعران والمجرمين واستثنى الشرفاء، وأملي في الله عز وجل أن أحضن أحمد قريبا جدا”.

    وأضافت “منذ أن قالوا إن هناك قانون عفو عام وأنا لا أنام الليل وأنتظر طوال النهار صدوره وشمول ابني الموجود في السجن منذ 14 عاما، حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يريد إرضاء اليهود من خلال إبقاء أحمد في السجن”!!!!!!
    .
    لا تعليق بعد هذا الرد الجميل يا أردن !!!

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *