قال العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط الجمعة 15 مارس/آذار انه “قبل معالجة التهديد السوري او التحذير (ازاء تجمع المسلحين على الحدود اللبنانية) يجب الاطلاع على الوضع الميداني القائم شمال وشمال-شرق لبنان، حيث حول السلفيون والاخوان المسلمون وتيار المستقبل هذه المنطقة الواقعة شمال خط عرسال-طرابلس الى منطقة تحشد للمسلحين ومخيمات تدريب وقواعد لوجستية ينطلق منها المسلحون في ثلاثة اتجاهات، شمالا الى محيط تل كلخ، وباتجاه الشمال الشرقي، وباتجاه الشرق، وبالتالي بات لبنان منطلقا لاعمال الارهاب ضد سورية”.

SYRIA-UNREST-DAMASCUS

وبالنسبة الى الاتهامات بأن حزب الله يقدم مساعدة ميدانية للجيش السوري، اوضح حطيط انه “يجب التمييز بين الدعم السياسي والممارسة العسكرية”، مؤكدا ان ادعاء تقديم دعم ميداني “ادعاء كاذب تلفقه جماعات المسلحين في سورية وحلفائها في لبنان، وليس له دليل وليس له قرينة”.

وتابع قائلا ان “المسلحين السوريين وغير السوريين الذين ينطلقون من الارض اللبنانية هم من يهدد الامن والاستقرار في سورية”.

ونوه بأن “قواعد القانون الدولي تنص انه اما على الدولة (في هذه الحال لبنان) ان تقوم بنفسها بمنع تشكل حالات الخطر، او على الدولة المعتدى عليها (سورية) ان تقوم بمعالجة الامر”.

ولفت العميد الى ان “الاتفاقية الامنية الموقعة بين لبنان وسورية تفرض كذلك على لبنان اتخاذ كافة التدابير لمنع تحول الارض اللبنانية الى قواعد انطلاق تهدد الامن السوري، كما انها تعطي الطرف الآخر حق التصرف للدفاع عن نفسه”.

وتابع ان “ما صدر عن الحكومة السورية على لسان وزارة خارجيتها ينطبق تماما مع قواعد القانون الدولي، ونعتبر انه (التحذير) حتى تأخر وكان يجب ان يصدر قبل 6-8 اشهر”.

وشدد امين حطيط مختتما حديثه على ان “النظام السوري لا يمكن ان يقبل فكرة الملاذ الآمن في لبنان (…) واعتقد انه جاد في تحذيره لأن الامر لم يعد محتملا”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *