(CNN)– أكد مؤيد غزلان، عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري المعارض، أن قوات النظام تحتشد في ريف مدينة القصير القريبة من حمص، مدعومة بمجموعات من حزب الله، محاولة اقتحام منطقة “تل قادش” الاستراتيجية، داعيا الحكومة اللبنانية إلى وقف تدخل الحزب بالشأن السوري، كما حض على تجنب مواجهة بين عناصره الشيعية، وبين مجموعات جبهة النصرة السنيّة المتشددة.

وقال غزلان: “هناك حشود كبيرة لقوات حزب الله والجيش السوري بريف حمص الغربي، والقصف اليوم اشتد بالراجمات والصواريخ وطائرات الميغ، تمهيدا لاقتحام المنطقة، والسيطرة على تل قادش”، الذي يرتفع أكثر من مائتي متر عن سطح البحر.Gal.syria.tanks.homs.jpg_-1_-1

وأشار القيادي بالمعارضة السورية إلى أن التل كان يضم تحصينات قوية للجيش النظامي، لكنها سقطت قبل فترة قصيرة بيد الجيش الحر، مضيفا أنه في حال استعاد النظام المنطقة “فسيتمكن من استهداف أي نقطة تقع بين حمص والحدود اللبنانية”، على حد تأكيده.

وشدد غزلان على أن سكان المنطقة على ثقة بوجود عناصر حزب الله لأنهم “شاهدوهم بأعينهم” في محيط تل قادش، التي يقطنها خمسة آلاف نسمة، ولفت إلى أن عدة كتائب تابعة للجيش الحر اتجهت إلى المنطقة، قادمة من القصير وحمص، ولكن اعتبر أنها ستواجه مصاعب في صد الهجوم “بسبب ضخامة الجبهة التي تمتد لأكثر من أربعة كيلومترات، وافتقادها للأسلحة المتوسطة والثقيلة.”

وتوجه غزلان إلى رئيس الوزراء اللبناني المكلف، تمام سلام، بالقول: “نرحب بكل من يؤمن بحرية الشعب السوري، ونطالبه بمنع عناصر حزب الله من التدخل في الشأن السوري واقتحام الأراضي السورية، وكل إضافة في هذا الإطار ستصب في نهاية المطاف في صالح استعادة سيادة لبنان المفقودة على يد حزب الله، وتعزيز العلاقات بين الشعبين.”

ولدى سؤاله عن موقف “جبهة النصرة” من المعارك في المنطقة، قدّر غزلان وجود المئات من عناصر الجبهة في المنطقة، متوقعا ألا يمتنعوا عن إظهار وتأكيد وجودهم، ولكنه استطرد بالقول: “نحن لا نتطلع إلى مواجهة بين جبهة النصرة وحزب الله، كما لا نريد الدخول في المواقف الدولية حيال الجبهة وتصنيفها بأنها إرهابية، بل نقول إننا نتوجه بالتحية إلى كل يد تقاتل معنا بمواجهة النظام، مع التأكيد على ثوابتنا الوطنية، وقيام سوريا جديدة تحتضن الجميع.”

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *