قالت فرنسا أنها تتجه نحو إجراء مباحثات مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي مجلس الأمن، حول احتمال إدراج “جبهة النصرة” على لائحة الإرهاب.

وأعلن فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي يوم 9 أبريل/نيسان “أننا في حاجة إلى مناقشة مع شركائنا الأوروبيين ومع شركائنا في مجلس الأمن إمكانية إدراج هذه الجماعات المتطرفة على قوائم المنظمات الإرهابية”، مضيفا أن بلاده ستحدد خلال الأسابيع القادمة الخطوات الواجب اتخاذها في هذا الصدد.

وأوضح لاليو فيما يخص إمكانية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة إذا تم رفع الحظر الأوروبي، أن هناك خطر وقوع الأسلحة في أيدي الجماعات المتطرفة أو النظام السوري، مشيرا الى أن لابد من التأكد قبل تسليم هذه الأسلحة إنها ستبقى في أيدي مقاتلي المعارضة السورية الذي يسعون إلى تحقيق الديمقراطية.

SYRIA-CONFLICT

ولفت الى عدم وجود ضمانات مطلقة بهذا الأمر “وهذا هو الغرض من المناقشات التي نجريها مع الائتلاف الوطني السوري ومع شركائنا الأوروبيين”.

وكان تنظيم “القاعدة” في العراق أعلن ان “جبهة النصرة” التي تنشط في الأراضي السورية وتحارب ضد الجيش النظامي السوري “امتداد له وجزء منه”، موضحا ان هدفها يتمثل في اقامة دولة اسلامية في سورية.

هذا وقد اكد مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي أن موقف فرنسا هذا جاء متأخرا، وهي سبق وعارضت ادراج جبهة النصرة في اللائحة الاوروبية للارهاب، دون أن تدرك عواقب ذلك وعواقب تحويل سورية الى ملاذ آمن للتنظيمات الجهادية والسلفية والارهابية. واضاف الرنتاوي انه يبدو أن المخاوف بدأت تظهر.

وانتقد سياسة فرنسا الازدواجية، حيث تقاتل الارهاب في مالي وتدعمه في سورية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *