طالبت فعاليات وشخصيات تنتمي إلى تيار اليسار بالمغرب، حزبي “الاتحاد الاشتراكي” و”التقدم والاشتراكية” خاصة، بعدم قبول عرض حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” بالمشاركة في الحكومة المقبلة، حيث تجري حاليا مشاورات ومفاوضات مكثفة على قدم وساق بين الأحزاب ذات الصلة، من أجل إرساء التحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة المُرتقبة قريبا.

وتزايدت أصوات قياديين من حزب الاتحاد الاشتراكي بالخصوص تدعو إلى رفض الحكم مع إسلاميي “العدالة والتنمية”، احتراما لما أفرزته صناديق الاقتراع، وللمسار الديمقراطي الذي يستوجب أن يحكم الفائز مع حلفائه السياسيين الأقرب إليه، إيديولوجيا وتاريخيا واستشرافا للمستقبل.

وجدير بالذكر أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أجرى أول أمس محادثات مع حزبي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، حيث فاتحهما في إمكانية التحالف من أجل تكوين الحكومة، فيما لم تحسم الأجهزة المسؤولة في هذه الهيئات قرارها بالمشاركة في الحكومة المقبلة بمعية “العدالة والتنمية” من عدمه.
بين السلطة والمعارضة

وعلمت “العربية.نت” من مصادر مطلعة أن مشاورات “العدالة والتنمية” مع حزب الاتحاد الاشتراكي همت مشاركته تدبير الشأن العام في البلاد، من خلال مناصب وزارية معتبرة قد تغريه بالقبول، من قبيل منصب “وزير دولة” يشغله القيادي الاتحادي محمد اليازغي، والذي يتبوأ المنصب ذاته في الحكومة الحالية، وأيضا منح منصب رئيس البرلمان لعبد الواحد الراضي الذي يوجد على رأس البرلمان الدولي، فضلا عن وزارات السياحة والسكنى، ومناصب وزارية عليا أخرى.

ويظل قبول عرض العدالة والتنمية من طرف حزب الاتحاد الاشتراكي رهينا بالاجتماع الذي ستعقده اللجان والمؤسسات التنفيذية داخل الحزب، حيث ستحسم الأمر في قرار المشاركة في الحكومة القادمة، أو التخندق في صف المعارضة كما كان عليه الأمر في سنوات الثمانينات من القرن المنصرم خصوصا.

وفي هذا السياق، صرح علي اليازغي، الكاتب العام لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي، بأنه يرى المصلحة في رجوع الحزب إلى صفوف المعارضة التي له سابق تجربة قوية في ممارستها، كما أن العودة إلى المعارضة سيكون نتيجة منطقية للترتيب الذي حصل عليه الحزب، حيث جاء في المرتبة الخامسة بـ39 مقعدا، وراء أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، والعدالة والتنمية.

ومن جانبه، اعتبر محمد بوبكري، العضو في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن اختيار حزبه لممارسة السياسة من موقع المعارضة للحكومة الجديدة هو الوضع السليم والمنطقي، لاعتبارات سياسية ومعنوية، حيث إنه لا يجمعه بحزب العدالة الكثير من القواسم الفكرية والإيديولوجية التي تسنح له بتيسير مشاركته الحكومة، علاوة على أنه ينبغي على الحزب أن يقنع بسنوات عديدة من ممارسة السلطة التنفيذية، التي لم تجر على الحزب سوى خسائر تنظيمية كبيرة أدت إلى تراجع أسهمه لدى الكتلة الناخبة.

وكان محمد الأشعري، القيادي الحزبي ووزير الثقافة الأسبق، قد أعرب بدوره ـ في مقال له نُشر أمس في إحدى الصحف الوطنية ـ عن رغبته في عودة حزبه إلى المعارضة وعدم مشاركة العدالة والتنمية في الحكم، من أجل احترام إرادة المغاربة المنبثقة عبر صناديق الاقتراع، فضلا عن كون “المنهجية الديمقراطية تقتضي أن يحكم المنتصر مع أقرب الناس إليه، فكرا وتاريخا ورؤية للمستقبل”.
معارضة على المقاس

وطالبت فعاليات مدنية من مختلف المشارب، يوحدها الانتماء إلى التيار اليساري، بأن تعدل الأجهزة التقريرية لحزبي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، وما سمته “مختلف فصائل الصف الديمقراطي والتقدمي”، عن القبول بالمشاركة في الحكومة التي يترأسها إسلاميو العدالة والتنمية.

والأسباب كثيرة، بحسب رسالة وجهتها أخيرا هذه الفعاليات ذات التوجه اليساري والحداثي إلى قياديي الأحزاب المعنية، منها أن نتائج الانتخابات التشريعية “جاءت كمحاولة يائسة للالتفاف على المطالب الديمقراطية لحركة 20 فبراير، من خلال القطع النهائي مع الفساد والاستبداد”.

وأوضحت الرسالة بأن الخريطة السياسية للبلاد تتضمن ما سمته “صنع معارضة على المقاس، ثم الإعلان عن ائتلاف حكومي تكون إحدى أغراضه الرئيسية مواجهة الشارع المغربي الذي لم يستكن هيجانه منذ أكثر من 9 أشهر، والإجهاز على ما تبقى من مصداقية أحزاب وطنية سبق أن قدمت تضحيات كبيرة من أجل الحرية والانعتاق.

وناشد المصدر الأحزاب المعنية بعدم خوض مغامرة الالتحاق بحكومة تحت قيادة العدالة والتنمية، وهو الحزب الذي من ضمن أهدافه المعلنة مواجهة اليسار وحركة 20 فبراير، والرجوع بالمغرب قرونا إلى الوراء”، بحسب تعبير الشخصيات الموقعة على الرسالة الموجهة إلى قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية، والهيئات اليسارية والتقدمية الأخرى.

واقترح هؤلاء أن يتم التفكير مستقبلا في العمل وفق صيغة جماعية، وذلك في إطار ما سموه “قطب ديمقراطي واسع يواجه الفساد والاستبداد بمختلف أشكالهما، ويعمل بحزم على تأسيس ديمقراطية فعلية بالمغرب.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫25 تعليق

  1. منذ الآن بدأت الحرب على على بنكيران، مازال حتى ما جلس على كرسي رئيس الحكومة بغاو يقلعوه.
    انصح الاشتراكيين ان يقرأوا ما قاله الكحص في حواره اليوم لجريدة المساء. لعلهم يعيدون للاتحاد بعض من ماء وجهه و يرمون الشيوخ خارجا.

  2. ولا يشاركوا يعني يلوون ذراع من ؟ هههه
    ” والرجوع بالمغرب قرونا إلى الوراء، بحسب تعبير الشخصيات الموقعة على الرسالة ” والله لا احد عقله رجعي ومتخلف ويقف في وجه تقدم البلد سواكم.
    الناخب المغربي قال رأيه إما ان تنصتوا أو تصمتوا. ببغاوات ليس على لسانهم سوى الاسطوانة الغربية المشروخة “اسلام = رجعية” التي مللنا من سماعها

  3. بفففففففففففففففففففففففففف
    لا تعليق
    -*
    اهلا غير دايز .. ياسمينا تحياتي

  4. حنونننننننننننن
    عطيني النكت الي مازال فالميكا
    انا نقول ليك واحدة
    ==
    البوليسي ملي يشدك دايرة مخالفة غيقوليك
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
    خويا درتي مخالفة و ان شاء غادي نقيد ليك بروصي و غادي تخلصوا بادن الله
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
    هههه

  5. هههههههههه
    حسنا
    شوفي هذه على الإتصالات
    بعـد فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في استحقـاق 25 نـوفمبـر2011، شركات اتصالات المغرب، ’ميديتيل و’إينوي’ يُغيرون رسائلـهم الصوتية على النحو التالي: الأخ الذي تطلبونه إما في الصلاة أو في جلسة الذكر، المرجو معاودة الاتصال بإذن الله

  6. الحلاقة ينضمون إلى 20 فبراير مطالبين الحكومة المقبلة بتعويض عن الخسائر بسبب فيضان العدالة والتنمية
    او شوفي هذه يا حسنا.
    قولي لي بعدا علامن صوتي

  7. خايفة لاكون اختفيت او صرت مختفية الاثنين ماشفتوني
    معليش مردودالكم انا ماسيبش حقي ابداااا

    -*ههه امزح ولا يهمكو

  8. لا لا انت مخفية فقط على ترامبل اعمى القلب لي ماشافك، انا مستنياك من الصبح تنقول فينها حياتي خصوصا ان المشاحنات على قدم وساق والكل عامل مفتي ويفهم في الدين اكثر من الثاني، فقلت ياريت تجي حياتي وتنقرا تعاليقها السكّر على كراميل

  9. انتي بتقولي فيها لازلت في رحلة البحث عن ترامبلي والى ان يظهر من حيث هو لن اكف عن انتظاره. ولا زم قبل نهاية العام الحالي.
    اما عن مشاحنات الافراد والفردات في الدين والله انا مستغربة كل يومين يطلعونا مشاركة عن حديث نبوي نعرفه من زمان ويقال عنه انه ملفق و موضوع وغير صحيح ماعدت افهم شي لهذا اتجنب القراءة خوفا على مفاهيمي وعقلي

  10. حياتي ههههههههههه والله ترامبلات أقصد الرجال في بلدك (صحيح انت من أي بلد؟) صمّ بكم عمي عديمي الاحساس كيف يضيعوكي هذا لغز وجب حله قبل نهاية العام وإلا الحل هو ابعث لك ترامبل ايطالي المشكل كيف تتفاهمين معه؟!

  11. وانتي شو دخلك اتفاهم معه ازاي شكلك غيرانة مني ابعثيه وانا هادبلجه عربي لو كانت سوريا بخير كنت بعثته لاستوديهات الدبلجة هناك *- ايطالي بدبلجة سوري .ووااااو.. بس امري لله هاعملها محلي

  12. من عيوني حياتي ابعث لك زملائي للي بالشغل 4 غير مرتبطين منهم واحد راقص تانجو اختاري واحد وفرقي الثلاثة الباقيين على الاهل والاحباب لكي أخلص منهم هههه أما عن الغيرة انا نغير لو طلبتي عربي لكن طالما ايطالي خوديـــــــــــه والقلب داعي لك
    وصحيح عندك حق اللغة لن تقف ابدا عائقا امام العشق الذي يكنّه ألفريدو لحياتي

  13. هههههههه
    شو تتخلصي منهم قال تتخلصي منهم قال ليش هاشغلهم عندي انا هاخد واحد ووزع الباقي وطيران على ايطاليا حتى يحتفظوا بشغلهم
    مالياش في الرقص استبعدت واحد .

  14. هههههههههههههههههه يا لهويييييييييي انا كان أملي تخلصيني من الراقص والله النهار بطوله موسيقى تانجو طالعة من مكتبه قلت الحمد لله راح يرتاحو اذناي شوي، يالله تشاو ألفريدو تم استبعادك، ويبقى في المنافسة: أليساندرو، ماورو، ماسيميليانو
    مين عجبك فيهم ؟ هههههههههههه

  15. اوكي سيبي لي الوقت افكر لسه الشهر طويل
    يعني اثق في ذوقك من حيث الوجاهة والوسامة !!!!!!!

  16. شوفي من ناحية الوسامة الكذب حرام الايطالين وسيمين وريحة البارفان سابقة خطواتهم واللبس آخر شياكة وأغلبهم بتقنون الطبخ يعني راح ترتاحي من هذه الناحية…. ييييييي كل هذا وليش انا مابطيقهم؟! يمكن لازم اعيد النظر بالموضوع

  17. ايييييييييييييييييييي
    خليك في العربي انتي رايحة تنقي لي فيها لا خليك العرب احسن وهم سبب السعادة وعنوانها وبريقها

  18. تصبحين على خير ياسمينتي نكمل كلامنا في يوم آخر غدا اشتغل بكير ان شاء الله وكل يوم اروح عين مفتوحة وعين مغمضة ((يمكن هذا هو سبب اختفاء ترامبل ههه))
    تشاااااااو

  19. هههههههههههههههههههههههه ماتخافيش أبدا مني انا هواي عربي 🙂 بون نوي حياتي والله يفتح عيون ترامبل المغمضة عنك
    احلام سعيدة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *