لا ندري إذا سبق للتاريخ أن دون في صفحاته عن تدمير لحق بمئات الناقلات للنفط المهرب، كالذي أحدثته غارات شنتها طائرات روسية وأميركية طوال يومين، وانتهى قصفها المتنوع القذائف بمجزرة نفطية لحقت بأرتال من صهاريج وشاحنات “الدولة الداعشية” ومنشآتها النفطية بسوريا، ولولا ظهور فيديو يؤكد التدمير الذي يرحب بتفاصيله كتاب “غينيس” للأرقام القياسية بالتأكيد، لربما تجاهلته وسائل إعلام عالمية أبرزته الخميس واليوم في مواقعها.

https://www.youtube.com/watch?v=ge6BCmcbo5c

أكثر من 500 شاحنة وصهريج، كانت تمر كما قوافل الإبل والجمال، محمّلة في بادية الشمال السوري بنفط خام لتكريره في العراق وبيعه من بعدها مهربا، فإذا بالقصف الجوي يصطادها ويأتي عليها ويدمرها، ويشعلها بنار نفط كانت تنقله، وفق ما نراه في القسم الأول من فيديو نادر، ووزعته وزارة الدفاع الروسية على صحافيين تحدث إليهم في موسكو أندريه كارتابولوف، رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة الروسية، شارحا تفاصيل “سياسة جديدة” لاستهداف أكبر مصدر تمويل للتنظيم المتطرف.

ولم يتحدث في ما نقلته عنه الوكالات، إلا عن دور الطائرات الروسية فقط بتدمير صهاريج “داعش” الثلاثاء والأربعاء، شارحا أن هيئة الأركان بدأت سياسة “الصيد المفتوح” بشأنها، وعلى أثرها انطلقت طائرات حربية روسية لاصطياد الصهاريج الناقلة “مشتقات نفطية للإرهابيين” في سوريا.

كارتابولف، هو من ذكر أن 500 صهريج، كانت محملة بنفط “داعشي” متجه تهريبا من سوريا إلى العراق دمرت بالكامل، وأن 12 صاروخا مجنحا، أطلقتها طائراتTupolev Tu-160 الروسية الاستراتيجية على منشآت نفطية بمحافظتي إدلب وحلب، استهدفت بشكل خاص مستودعات النفط ومخازنه، وأفرغتها من كل “السائل الأسود” فيها، وهو ما نراه في القسم الثاني من الفيديو.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *