نشرت “تنسيقية تدمر” التي تعنى بنقل أخبار هذه المدينة السورية ذات التاريخ الضارب في القدم، شريط فيديو يظهر جانباً من الدمار الذي لحق بالسور الشمالي للمنطقة الأثرية بعد استهدافه من قبل طيران النظام السوري.

https://www.youtube.com/watch?v=NiizyglbcKA

ويوضح الشريط كيف أن الغارة التي شنها النظام السبت الماضي ألحقت أضراراً بالسور الذي يحيط بمعبد بل.

وكان تنظيم داعش قد استولى على المدينة في مايو بعد انسحاب النظام منها. لكن، في الوقت الذي كان فيه العالم ينتظر قيام داعش بتدمير المدينة التاريخية كما فعل بمثيلاثها في العراق، تجنب التنظيم المتطرف حتى الآن المساس بها، في محاولة منه لكسب ود السكان المحليين على ما يبدو.

وبالمقابل، استغربت صحيفة “التلغراف” البريطانية من شن النظام لغارة على منطقة خالية لا هدف فيها. ونقلت الصحيفة عن أسامة الخطيب أحد أهالي المنطقة أنه “لا تواجد لعناصر داعش هناك، حيث تفصلهم مسافة كيلومترين عن المنطقة الأثرية”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها النظام السوري إلى إلحاق أضرار بالموقع الأثري الهام الذي كان شاهدا على واحدة من أهم حضارات الشرق خطتها مملكة زانوبيا قبل أكثر من 2000 عام.

ففي العام 2013، سبق أن تحصنت قوات النظام داخل الأسوار الأثرية لتدمر مما ألحق أضرارا بالسور الخارجي، ودمرت العديد من الأعمدة الأثرية داخل معبد بل جراء الاشتباكات. كما كانت قوات النظام ضالعة في نهب آثار تدمر ومواقع أثرية أخرى في سوريا.

وكانت منظمة “يونيسكو” قد أعربت الشهر الماضي عن قلقها من التقارير الوارد عن عمليات قتال بالقرب من المدينة الأثرية.

وقال بريان دانيالز مدير الأبحاث في متحف جامعة بنسلفانيا، والذي يعمل على مشروع لتدريب السوريين على طرق حماية القطع الأثرية، إن “تدمر نهبت وتم تدميرها على نطاق واسع قبل دخول داعش إلى المشهد بكثير”.

ولم يكتف النظام بذلك، بل استأنف عمليات التدمير الممنهجة للمواقع الأثرية في سوريا، الاثنين، عندما ألقى برميلا متفجرا على متحف أثري في مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمال سوريا.

وأفادت شبكة “شام” الإخبارية أن طيران الأسد المروحي ألقى برميلا متفجرا على المتحف أو ما يعرف بـ “خان مراد باشا”، الذي يعد أهم المعالم الأثرية في المدينة، ما أدى إلى تدمير ما يقارب 80 في المئة من المتحف ومحتوياته من آثار، ولوحات فسيفسائية.

وكان المتحف معلما أثريا يقصده السياح وعلماء الآثار من جميع أنحاء العالم، إذ يحتوي على آثار قيمة حافظ أبناء المدينة عليها من السرقة منذ بداية الثورة، عبر تشكيل لجنة أمنية متفق عليها من جميع الأطراف، بحسب شبكة “شام”.

وأكد مايكل دانتي عالم الآثار في جامعة بوسطن لصحيفة “التلغراف” أن “الغارة من صنعية النظام السوري الذي يتعمد استهداف المواقع التراثية والثقافية باستخدام البراميل المتفجرة حينا، والضربات الجوية التقليدية والمدفعية حينا آخر”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. شاهدت الفيديو وتعجبت البراميل المتفجرة تلحق الضرر بالسور الشمالي للمنطقة الأثرية ولا يلحق الضرر للأشجار التي حوله ( عجبي ) إلا إذا كانت الأشجار من نوع المضاد للبراميل
    سبحان الله النفاااق معشش فيكم وأنا من عندي سندوسكم بأرجلنا ولن نسمح لكم أن تسقطوا سوريا…..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *