بثت قناة الجزيرة فيلماً وثائقياً مثيراً كشف عن العديد من الأسرار وحقائق جديدة ومكالمات مسربة للرئيس اليمني السابق المخلوع علي عبدالله صالح، كما تطرق إلى حجم ترسانة الأسلحة التي نهبتها ميليشيات الحوثي والمخلوع من المعسكرات والألوية اليمنية، ومصير تلك الأسلحة ونوعيتها وحجمها وأماكن إخفائها.
واستعرض الفيلم في بدايته واقعة إطلاق الصاروخ الباليستي على مكة المكرمة في شهر أكتوبر الماضي، والذي اعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي على بعد 65 كيلومترا من العاصمة المقدسة، الأمر الذي لفت انتباه العالم لخطورة السلاح الذي بات في حوزة جماعة الحوثي وقوات صالح، التي استولت على الدولة اليمنية يوم الـ21 من سبتمبر 2014.
كما عرض مكالمات سرية مسربة ومقاطع مصورة، ووثائق تظهِر نهب الحوثيين للأسلحة الثقيلة والصواريخ، وقدرتهم العسكرية الحقيقية، وجاء من أبرز هذه المكالمات والتي تم تسجيلها في شهر يوليو 2014 محادثة بين علي صالح والشيخ كهلان أبو شوارب محافظ عمران السابق المقرب منه، يحرض فيه بشكل مباشر على قائد اللواء 310 العميد حميد القشيبي.
ويبرز الفيلم اتصالا مسربا بين الرئيس المخلوع والصحفي المقرب منه نبيل الصوفي، يبين امتعاض صالح من هيكلة الجيش التي أطاحت بنجله وأقربائه من قيادة القوات المسلحة، ليبدأَ صالح بالإيعاز للقادة الموالين له بالتمرد، ويبدأ العمل في خطته لتسريب سلاح الحرس لميليشيا الحوثي انتقاما من السلطة الشرعية.
وتوضح تسجيلات بين القيادات الميدانية لجماعة الحوثي، بعض أماكن تخزين السلاح المنهوب من معسكرات الجيش والوقت المناسب لنقله، لتجنب توثيق ذلك من قبل المواطنين أو استهدافه بالطائرات، كما يظهر كيف استغل الحوثيون الاحتجاجات الشعبية لاقتحام صنعاء ونيتهم لتصفية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ويكشف أيضا سيطرتهم على سلاح الطيران ونيتهم لاستخدامه ضد معارضيهم، قبل أن تنطلق عاصفة الحزم وتدمر قدراتهم الجوية.
واستعرض الفيلم إفادات وشهادات ضباط شاركوا في الحروب الست المفترضة بين صالح والحوثيين، حيث أكدوا أن صالح كان يزج بوحدات عسكرية محددة في المعارك، بينما يقوم في ذات الوقت بدعم الحوثيين لإضعاف الوحدات الوطنية في الجيش لصالح الحرس الجمهوري، وكانت نتيجة الحروب الست تحول جماعة الحوثي إلى جيش صغير يمتلك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. صالح اما يحكم او يُدمر البلاد !
    اخرجوك من السلطه فقمت بنهب السلاح لصالح عصابة الحوثي , فعلاً قليل اصل خاصتاً عندما وضعت يدك بيد ايران لتدمير بلدك ! غريب امر الرئساء العرب يحكمون او يُدمرون خاصتاً ان ايران تنتظر اي هزه بحكُم اي رئيس عربي لتُعاهده على تدمير بلده كما حصل مع بشار الاسد ( الجحش سابقاً ) والنتيجه واحده وهي دخول ايران للاراضي العربيه السنيه لتدمير كل من يتبع سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .
    العراق سوريا واليمن ودول اخرى قادمه على الطريق .
    اما قناة الجزيره لو تمتلك ذره من المصداقيه وتكون حياديه لرئينا فضائح دول لم تتطرق لها هذهِ القناة العنصريه المُسيسه كقنوات الدول العربيه , العرابير لا يعرفون معنى المصداقيه لا بحكوماتهُم ولا بقوانينهُم بقنواتهُم الاخباريه , بكُل شيء فاشلين الا بقتل ابناء شعبهُم والتؤامر على بعضهم , فعلاً عرابير كما يُمونهم بعض الدول الاوروبيه .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *