نفت قطر تصريحات مزعومة على لسان أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأعلنت اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، ونشر الأخبار المزعومة عليه.

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حمد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام إن موقع وكالة “قنا” مخترق، وأن ما تم تداوله زعما أنه صادر عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الليلة غير صحيح.

وصرح الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي بأن موقع وكالة الأنباء القطرية قد تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن وإدلاء تصريح مغلوط لحضرة صاحب السمو بعد حضور سموه لتخريج الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية”.

وأضاف أن “ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأن الجهات المختصة بدولة قطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل المشين”.

وكان أمير قطر، قد اعتبر في التصريحات الموعومة، أن ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وأضاف “سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها”.

وتابع: ” إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش” مضيفاً: “إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى باصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل”.

وأضاف: “لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله”، وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى “مراجعة موقفهم المناهض لقطر”، ووقف “سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة”، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.

وأشار إلى أن “قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره”.

وشدد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا و إيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي و إسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ماتحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *