(CNN) — أصدر عدد من رجال الدين السنة في لبنان بيانا حملوا فيه الدولة مسؤولية الأحداث الأمنية التي تجري في صيدا بعد المواجهات الدامية مع الشيخ أحمد الأسير، محذرة من عزمها الدعوة إلى تنفيذ عصيان مدني شامل في كافة مناطق السنّة، بينما اعتبرت قيادات سياسية أن الأوضاع تهدد بظهور “أسير ثان وثالث ورابع” بسبب تصرفات حزب الله.

وأصدر أعضاء ما يعرف بـ”هيئة علماء المسلمين” في لبنان بيانا تناولت فيه تداعيات الأحداث الأمنية في صيدا، معتبرين ان “الدولة هي المسؤول الأول عن تغطية ما جرى بعدما روجت للروايات الكاذبة وضخمت الوقائع لتبرير حجم الدمار والأسلحة المستخدمة في الهجوم على مسجد بلال بن رباح، إضافة لتغاضيها عن تغول فئة في أجهزة الدولة وتحكمها بمؤسساتها دون حسيب أو رقيب”.gal.alasir.ahmad.jpg_-1_-1

وطالب رجال الدين بـ”وقف الملاحقات والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون استثناء،” أكدوا “الاستمرار في التحركات السلمية في الشارع، وصولا لتحقيق كافة المطالب،” محذرين من أنه في حال تجاهل المطالب فسيصار إلى “إعلان عصيان مدني في كافة مناطق أهل السنة في لبنان”.

من جانبه قال النائب خالد زهرمان، العضو في تيار المستقبل الواسع النفوذ في الشارع السني، إن المشكلة ليست في الأسير بحد ذاته، “بل بالسلاح المتفلت الموجود في البلد، وبالغبن والقهر الذي يمارسه حزب الله على الناس في كل لبنان.”

أضاف: “نحن نسعى مع جماهيرنا كي تستمر الامور بخط الاعتدال وخط العيش المشترك والتعايش مع كل اللبنانيين، ولكن أي قهر يولد تطرفا. ونحذر من أن القهر الناتج عن سلاح حزب الله سيؤدي الى أسير ثان وثالث ورابع، ولكن ربما بأساليب مختلفة”.

وكان الجيش اللبناني قد سيطر قبل أيام على مجمع رجل الدين السلفي أحمد الأسير، بعد معارك قاسية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى واضطرابات أمنية أغلقت مدينة صيدا، كبرى مدن جنوبي البلاد، كما كادت أن تمتد إلى مناطق أخرى، دون أن يتضح مصير الأسير وأبرز أنصاره، وبينهم المغني السابق فضل شاكر، بعد صدور مذكرات توقيف بحقهما، علما أن العديد من التحليلات تربط أحداث المدينة بما يجري في سوريا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. الله يعين لبنان شو عم بتحمل بهيدي الفترة….. والدولة لازم تحط حد لحزب الله بكفي قاعدين يمشوا البلد ع هواهن….

  2. قولي الله يا لانا
    اخي بالجيش وكان راح فيها وصار مع اخونا الكبير في رحمة ربنا.
    بس للأسف مش من جماعة الأسير ولا يد لبنانية إنما من شباب فلسطينينن في المخيم
    لما بلشت المعركة نطوا بدن يدخلوا فيها وراحوا مباشرة على الحاجز (ولي يزعل انو الجنود يعرفون الشباب وفي سلام بين بعضهم بالعادة)( مرت الرصاصة من جنب رقبته ومن شدة حماوة البارود تعرضت يده للحروق والالتهابات)
    يعني لبنان من كل الجهات مش أمان لا من أولاده ولا ممن استضافه لكل هذه السنين
    ربنا يحمي شباب الجيش يلي عليهم تنفيذ الأوامر ليس إلا اما بعض القادة العسكريين فأنشأ لله يدمروا مع من يميلون لهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *