تفجر الوضع الأمني في جبل لبنان ليل الأربعاء بمواجهة مسلحة استمرت لساعات بين شبان سنة وعناصر من حزب الله في بلدة “السعديات” التي تقطنها غالبية سنية، بعد قيام حزب الله بافتتاح مصلى بالبلدة ورفع الآذان الشيعي منه، في وقت تعيش فيه البلاد حالة توتر منذ أشهر على خلفية تورط حزب الله في الحرب بسوريا.

رسالة مسلحة جديدة من حزب الله في السعديات

وقال النائب محمد الحجار، أحد النواب السنة في المنطقة، إن ما حصل في بلدة السعديات “ضريبة يتحملها المواطن من سلاح حزب الله غير الشرعي، وسأل: “بأي حق يفتح الحزب مكتبا في المنطقة؟” وتابع الحجار في حديث إذاعي بالقول: “ما حصل أمس (الأربعاء) إطلاق نار على بيوت الناس واقتحامها، وقد رد المواطنون على هذه الجماعات.”

تلفزيون المستقبل التابع لرئيس الحكومة الأسبق، سعدالدين الحريري، الزعيم الأبرز بين السنة في لبنان، قال في مقدمة نشرته الإخبارية: “هل بدأ حزب الله يصوب بندقيته إلى الداخل اللبناني من جديد؟ رسالة وجهها حزب الله من السعديات جنوب بيروت، حيث أطلق مسلحوه النيران على اهالي المنطقة؛ وقد فسرت الرسالة في إطار محاولات الحزب المستميتة السيطرة على طريق الجنوب عسكريا. وهو الاحتكاك الأول من نوعه منذ سريان الهدنة التي أنجبت الحكومة.”

الجماعة الإسلامية، إحدى أكبر التنظيمات الدينية السنية في لبنان، قال إن ما جرى في السعديات “عمليات استفزاز متكررة تجاه أهل المنطقة تطورت اليوم إلى اشتباكات مسلحة” واصفة الشارع بأنه “في حالة احتقان ويشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر بأي لحظة.”

موقف حزب الله عبّر عنه مسؤول الحزب في المنطقة، بلال داغر، الذي نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية قوله: “منذ خمسة اشهر افتتحنا مصلى في مجمع يعود ملكية شققه لنا ولغيرنا في السعديات، فمنذ ذلك التاريخ تواصلت الاتهامات لنا بأنه مخزن سلاح، فقمنا بدعوتهم للصلاة معنا، وبعدها اقمنا مناسبات دينية في المصلى واحتفلنا بالمولد النبوي وذكرى الاسراء والمعراج وتعمدنا دعوة اخوتنا السنة في السعديات ومنهم آل الاسعد، حتى ان المنشدين كانوا من إقليم الخروب”.

أضاف: “عندما رأينا ان الاجواء هادئة، على الرغم من الحوادث التي تحصل وهي فردية وليس اكثر، إرتأى اهالي المشروع (المجمع) وضع آذان في المصلى، كوننا نتبادل الزيارات مع اخوتنا في السعديات، ويبدو أن رفع الاذان ترافق مع الاشرطة التي سربت من سجن رومية، مما تسبب بردة فعل.”

وتابع داغر بالقول: “لقد تكلم معنا الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل فقلنا لهم ألا يوجد مساجد ومصليات للسنة في مناطقنا؟ فكان الرد نعم. فهل سمعتم اننا منعنا اي آذان؟ وعلى الاثر كبرت القصة وتدخل وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب محمد الحجار وغيرهم، فكان القرار من قيادتنا ان اوقفوا الآذان إذا كان يؤدي إلى فتنة. فالآذان هو رحمة ولا نريده فتنة”.

وتابع داغر بأن المصلى تعرض لإطلاق نار في وقت لاحق، كما تعرض أنصار حزب الله للضرب على حد قوله، وختم بالقول: “ما لدينا في السعديات هو مصلى، ولنا حق مشروع بمعتقدنا، هناك تجمع شيعي في السعديات التي يوجد فيها مسيحيون وسنة وشيعة، فحرية المعتقد لكل الناس، والاستفزاز والتطاول والاعتداء ممنوع من كل الناس.”

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. Bonjour
    مثل العاده تناحر سُنّي شيعي ،
    هيدا المشكل تعدى النطاق السياسي مثلا وحده سنّيه بتحب واحد شيعي ، ولا وحده شيعيه بتحب واحد سُنّي ،كيف رح تبرر هيدا الشي وشو رح تعمل قدام الكل؟

  2. عنوان الموضوع يكفي على ان يدُل على اللحمه الوطنيه !!!
    لن يختلط الزيت بالماء مهما حصل .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *