أكدت مصادر الصليب الأحمر اللبناني ارتفاع عدد الإصابات جراء أعمال عنف أعقبت مظاهرة خرجت للاحتجاج على الفساد وتراكم النفايات قرب مقر البرلمان ورئاسة الحكومة إلى أكثر من 400 جريح، في وقت دعت فيه الكويت رعاياها لمغادرة لبنان بينما تفاقمت التوترات الطائفية مع الدعوة لحماية مقر رئاسة الوزراء التي تمثل المركز السياسي الأهم للسنة بالبلاد واتهام عناصر “مندسة” باستهدافه.”

وقالت حملة “طلعت ريحتكم” التي أشرفت على تنظيم المظاهرات مساء الأحد قبل تحولها إلى أحداث شغب، إن الحراك “لم ولن يتوقف” ولكنها أعلنت تأجيل التجمع المقرر الاثنين إلى موعد آخر “لإعادة تقييم وترتيب المطالب والاستماع للناس وما تقول” واعدة بعقد مؤتمر صحفي لتقديم التفاصيل، كما ناشدت الحملة “كل من أصيب برصاص عادي أو مطاطي او بفعل عنف القوى الأمنية خلال التظاهرات” التوجه لوزارة الداخلية لتسجيل شكوى بحق من أعطى الأمر بإطلاق النار.

سياسيا، سرعان ما دخلت قضية الاعتصام على خط الصراع السياسي والمذهبي في البلاد، فبعد اتهام البعض لـ”حركة أمل”، إحدى أبرز التنظيمات الشيعية والتي يقودها رئيس البرلمان، نبيه بري، بالتسبب بالصدامات لإفشال المظاهرة ردت الحركة بالقول إن اتهام عناصرها “عار من الصحة”، واصفة ذلك بأنه “محاولة مكشوفة لإثارة الفتنة.”

بالمقابل رد النائب معين المرعبي، أحد أبرز نواب شمال لبنان الذي تقطنه غالبية من السنة، بدعوة أبناء المنطقة إلى “الاستعداد للدفاع عن السراي الحكومي” مقر رئيس الوزراء، في إشارة إلى المنصب السياسي الأرفع للسنة في لبنان بموجب التقاسم الطائفي للسلطة بالبلاد.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن المرعبي دعوته إلى “الدفاع عن السراي الحكومي في بيروت والذود عنها ومنع احتلالها من قبل مجموعات حزب إيران وسرايا المقاومة” كما دعا أبناء الشمال إلى “الاعتصام الفوري في ساحة النور في مدينة طرابلس (ثاني أكبر مدن البلاد)، للتعبير عن رفضهم لما يجري ويحاك من مؤامرات تستهدف السراي الحكومي بما تمثل.”

وكانت التحركات التي تنظمها حملة “طلعت ريحتكم” قد بدأت قبل أيام، مع إصرار منظميها على رفضهم لتحميلها الطابع الحزبي أو المذهبي، وتطورت التحركات إلى صدامات تبرأت منها الحملة. ويعيش لبنان تحت وطأة أزمة نفايات غير مسبوقة مع تكدس المخلفات في شوارع بيروت وعدة مدن أخرى في ظل شلل سياسي مع شغور منصب الرئاسة وتمديد مجلس النواب لنفسه وتعطل عمل الحكومة.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. المشاكل والاضطرابات في الوطن العربي تتناسب طرداً مع أعداد الشيعه أو النفوذ الايراني في كل بلد .. لاحظوا أن دول المغرب العربي بشكل عام أقل اضطراباً من دول الشرق لأن أعداد ونفوذ الشيعه فيها أقل … وحتى في دول الشرق تجد أن الدول التي تحوي أعداداً أو نفوذا أكبر للشيعه تتفوق على باقي الدول بالمشاكل والاضطرابات .. مثل العراق ، لبنان ، سوريا ، اليمن ، البحرين ….
    لأن المحرك الأساسي للشر وللفتن والمشاكل في المنطقة هي ايران .. عن طريق أذنابها من الحكّام التي تهيمن عليهم أو عن طريق الرعايا الشيعه الذين يدينون لها بالولاء في كل بلد .

  2. يعني عالم فاضيه ويحاولو يشوهو اي تصرف ويقلبوه طاءيفي والعالم القليله العقل تنجر ورآه والاعداء يفرحو لجهلهم لبنان بلد قاءم على الطائفيه ولو راح رئيس الوزراء الحالي السني فلن يأتي الا رئيس وزراء سني ولو ذهب رئيس مجلس النواب الشيعي فلن يأتي الا رئيس نواب شيعي وكذالك رئيس الجمهورية مسيحي ماروني فكل واحد عنده كلمه طيبه يقولها واللي ما عندو يسكت احسن لبنان مر بأزمات اكبر وانشا الله سيمر بأمان الله يحمي لبنان وشعبه وجيشه ومقاومته

  3. هناك أزمة رئاسية في لبنان و هناك من يستغلها لمصلحته مع إنهم هم أنفسهم يقفون وراءها

  4. نقلاً عن كارول معلوف :
    [ امضيت ١٢ ساعة في الشارع أراقب ما يحدث عن قرب. هناك عدة نقاط استفهام على ما رأيناه وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم.
    جماعة ‫#‏طلعت_ريحتكم‬ صادقين ولكن غير منظمين. بيتحملوا مسؤولية السماح للمخربين استغلال التظاهرة وخصوصا بعد ان تم تحذيرهم منذ الصباح من عناصر مشبوهة.
    الشباب يلي نزلوا يهيصوا ‘شيعة شيعة شيعة’ و ‘علي علي علي الدم الشيعي بيغلي غلي’ زعران ومنظمين.
    انا شفتهم عن قرب معظمهم فعلاً مش واعي من تعاطي المخدرات. بيتحملوا كامل المسؤولية عن الخراب والنهب والسرقة يلي صارت والاعتداء على القوى الامنية.]

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *