كشف حزب “النور” في مصر الاثنين، عن تعرض أحد مرشحيه للانتخابات البرلمانية في محافظة الشرقية لـ”محاولة اغتيال” على أيدي “مجهول”، في وقت اتهم فيه الحزب السلفي وسائل إعلام مصرية بشن “حملة تحريض” ضد مرشحيه.

وذكر حزب النور، في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن مجهولاً قام بالاعتداء على المرشح الفردي للحزب بدائرة “الزقازيق أول” بمحافظة الشرقية، عماد المهدي، طعناً بسكين، أثناء نزوله من السيارة، أمام مقر الحملة الانتخابية الخاصة به.

وأشار البيان إلى أن “المعتدي فر هارباً”، بينما تم نقل المرشح، الذي أُصيب بقطع غائر في منطقة البطن، إلى مستشفى “العبور” بالزقازيق، لافتاً إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة، وأكدت مصادر لـCNN بالعربية أن المرشح المصاب “حالته مستقرة.”

من جانبه، اعتبر عضو الهيئة العليا لحزب النور، صلاح عبدالمعبود، أن “الاعتداء” على مرشح الحزب بالشرقية، هو “نتيجة طبيعية للحملة الشرسة التي يشنها بعض الإعلاميين على مرشحي الحزب”، مشيراً إلى تأثير ذلك على بعض من وصفهم بـ”المتربصين” بالحزب.

وأضاف عبدالمعبود، في بيان آخر للحزب، أن “هؤلاء المتربصين بدأوا يتصرفون بغوغائية، تنم عن جهل بحقيقة حزب النور، الذي يسعى دائماً للحفاظ على الدولة المصرية”، مؤكداً أن “أبناء الحزب يعملون دائماً لمصلحة مصر”، بحسب قوله.

وتابع أنه “مهما حاول المنافسون جر الحزب وأبنائه لاستفزاز وصدام، فلن ينجر أبناء حزب النور إلى الاستفزاز والصدام”، مشدداً على أن “السباق السياسي لابد أن يكون بالآليات السياسية، والتنافس السياسي الشريف، لا أن يكون بالطعن والقتل والجرح.”

يُذكر أن مرشح حزب النور وأمينه العام بمحافظة شمال سيناء، مصطفى عبدالرحمن، لقي مصرعه في هجوم شنه مسلحان ملثمان، يستقلان دراجة بخارية، قاما بإطلاق النار عليه أثناء خروجه من منزله بمدينة العريش في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولاحقاً، اتهمت وزارة الداخلية “عناصر تكفيرية” بالوقوف وراء الهجوم على أمين حزب النور بشمال سيناء، بهدف “تمرير رسالة للتأثير سلبياً على مسار العملية الانتخابية”، خاصةً في المحافظة المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة.

وبعد ثلاثة أيام، تعرض مرشح آخر للحزب السلفي بدائرة “المحلة” في محافظة الغربية، محمود عبدالحميد عمارة، لهجوم من قبل مسلحين “مجهولين” أيضاً، مما أسفر عن إصابته بـ”اشتباه ما بعد الارتجاج ونزيف بالمخ، وجرح قطعي بالرأس”، بحسب وزارة الداخلية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *