تمكنت السلطات المصرية من الإفراج عن مصريين من الموجودين بالسجون الإسرائيلية في إطار صفقة مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين بعد انقضاء عقوبته التي بلغت 15 عاماً بالسجون المصرية.

وسائل الإعلام المصرية الرسمية بثت خبر الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الذي حكم عليه في عام 2000 بالحبس لمدة 15 عاما، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل، وتمت محاكمته بناء على أدلة وبراهين قوية قدمت لمحكمة أمن الدولة بمصر دون أن تذكر تفاصيل الصفقة.

المسؤولون الأمنيون المصريون رفضوا الحديث أيضا عن التفاصيل لكن مسؤولا مصريا قال وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إنَّه من المنتظر الإفراج عن عناصر مصرية أخرى خلال الفترة المقبلة، دون أن يحدد عدد من يفرج عنهم، أو التوقيت الذي يتم فيه هذا الإفراج.

الصفقة بين مصر وإسرائيل للإفراج عن الجاسوس عودة ترابين قديمة، ولكنها كانت تتعثر في كل مرة وكان آخر تلك المرات ما حدث في العام 2012 عندما تم الاتفاق على الإفراج عن ترابين مقابل 63 مصرياً بسجون إسرائيل وذكر وقتها مسؤول عسكري مصري أن مصر أبرمت صفقة لتبادل السجناء مع إسرائيل وستجري عبر معبر طابا بحضور الصليب الأحمر الدولي، ولكن تعثرت الصفقة.

في عام 2011 تمت مبادلة الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل مقابل 25 مصريا محتجزين بالسجون الإسرائيلية، وطلب الجانب الإسرائيلي وقتها الإفراج عودة ترابين بالإضافة إلى أربعة آخرين متهمين بالتجسس تم القبض عليهم بعد ثورة 25 يناير، من بينهم الأردني بشار أبو زيد، ولم يتم الاستجابة للطلب لكن السلطات المصرية استجابت اليوم الخميس للطلب الإسرائيلي.

الخبير الأمني خالد عكاشة يقول إن الصفقة بدأت تفاصيلها منذ شهور، حيث طلبت إسرائيل مجددا وألحت في الطلب بالإفراج عن عميلها عودة ترابين والتقطت مصر الخيط خاصة أن عودة ترابين قضى فترة كبيرة من مدة عقوبته والبالغة 15 عاما حيث إنه محتجز في مصر منذ عام 2000 وبالتالي اقترب من قضاء فترة العقوبة كاملة، فضلا عن أن مصر تمكنت من القضاء على كافة تحركاته ونشاطه الجاسوسي، وكذلك أذرعه والعملاء الذين كان يتعاون معهم وبالتالي وجدت القاهرة ألا جدوى من بقائه في سجونها ومن الأجدى مبادلته بمسجونين مصريين.

ويضيف أن إسرائيل تسعى للحفاظ على صورتها وسط عملائها وتوحي لهم بأنها لن تتركهم يواجهون السجن طويلا، حتى لا يفقد عملاؤها الثقة فيها ولذلك كانت قضية عودة ترابين مسألة جوهرية بالنسبة لها، ورأت مصر من ناحيتها أن العميل الإسرائيلي فقد أهميته لم يعد يعنيها في شيء وأن من الأفضل مبادلته بمصريين في سجون إسرائيل.

ويقول عكاشة إن الصفقة لها مكاسب أخرى، لكن لا يمكن الإفصاح عنها حرصا على المصالح العليا للبلاد وإعلانها في هذا التوقيت له ترتيبات وأهداف أخرى حققت من خلالها مصر كل ما تريده كاملا.

موسي الدلح أحد مشايخ قبيلة الترابين التي ينتمي إليها الجاسوس الإسرائيلي أنكر مصرية عودة ترابين، وقال لـ “العربية.نت” إنه من أبناء منطقة بئر سبع وقبيلة الترابين ممتدة في مناطق سيناء وبئر سبع وصحراء النقب.

وقال إن أبناء القبيلة يعيشون في مصر وتحت السيادة المصرية ويعتزون تماما بمصريتهم ومنهم كثيرون دعموا وساندوا الجيش المصري إبان حروبه مع إسرائيل ولا يمكن أن يخرج من بينهم من يخون بلاده ويعمل لصالح أعدائها .

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. السلطات أفرجت عن الجاسوس أولا لتمتين العلاقة الطيبة مع أسيادها الصهاينة وثانيا للحفاظ على المناصب والكراسي الملعونة

  2. حسب ما قرأنا في صحُفِنا المحلية فالمصريين المُفرَج عنهم ضبطوا و هُم يحاولون تهريب المُخدرات ، فهنيئاً للسيسي هذا النصر العظيم و عودة الأبطال ….هَزُلَتْ !

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *