تتنوع مآسي اللاجئين السوريين، ولكن ذروتها أن يضطر الإنسان إلى العيش في حظيرة للحيوانات، لأنه يجد فيها الأمن.
المكان الذي تسكنه مريم وأولادها الثمانية، وهي عائلة لاجئة سورية فرت من القصف على إدلب إلى الحدود التركية، ليس بيتا قيد الإنشاء، إنه حظيرة للحيوانات، يتشارك بها الدجاج والبقر.. والبشر.
في الحظيرة تبيت الأبقار، وكذا تبيت مريم وعائلتها، وبين هذه الجدران تمارس عائلة مريم أنشطة حياتها العادية، مثل الطبخ والنوم واللعب والاستحمام.
وتقول اللاجئة السورية، مريم: “أنا هنا منذ شهر ونصف، كنا في سوريا بمنطقة إدلب، تعرضنا للقصف بالطيران ليلا ونهارا، وصرنا نركض خائفين حفاة، وتركنا كل شيء حتى ملابسنا، جئنا إلى هنا بلا شيء معنا”.
وتعيش مريم وأولادها على هبات ومساعدات فاعلي الخير، وتقول: “إذا حضر طعام نأكل، وإذا لم يكن هناك، يفرجها الله، ليس بأيدينا ما نفعله”.
وعن ألم الإحساس بالجوع، تنطلق بكلماتها العفوية: “موتنا من الجوع، لا نجد رغيفاً من الخبز، لم نعد نعرف ما الشبع”.

سورية
ولم تعد أمام مريم أي فرصة للحياة قبل هروبها، وتوضح: “كان ابني يشتغل بالفرن، وقفت الأفران، ضربوا قذائف على الأفران. لم يعد هناك شيء”.
وتصف اللاجئة السورية حياتها في كلمة واحدة “جحيم”، وهي مضطرة للمقاومة من أجل أولادها، لأن “أرواحهم أغلى من روحي”، على حد تعبيرها.
سيدة تركية تبرعت بما تستطيع
ورغم أنها حظيرة حيوانات، لكنها على الأقل تؤوي مريم وأولادها، والفضل لسيدة تركية تدعى “أم ماهر”، والأخيرة تروي بلغتها العربية الركيكة، ووجهِها السمح، قصة مريم.
وتحكي السيدة التركية: “عائلة مريم جاءت من سوريا، وحكايتهم وجعت القلب، طلعنا الأبقار من الحظيرة ونظفناها، وقدمناها لهم. أقاربنا حاولوا تقديم مساعدات للأطفال الذين قدموا وكلهم مرضى، ولكن لا شيء يكفيهم، ما شاء الله عائلة كبيرة، ولكنهم لا يستطيعون دفع إيجار أو شراء طعام. الأطفال يشعرون بالجوع معظم الوقت”.

1 (1)
والحظيرةُ هي كل ما تملك هذه السيدة التركية تقديمه إلى لاجئين سوريين، ولكن لا مكان للأطفال في المدارس المخصصة للاجئين السوريين في تركيا.
وخارج الحظيرة، تعدّ مريم الخبز بطحينٍ قدمه محسنون، الخبز يكفي بضعة أيام، وهي تحلم بحفنة الطحين القادمة، ولديها أمل أن تجد من يساعدها.
لم يظنّ هؤلاء الأطفال أن يوما سيأتي يتركون فيه مقاعد الدراسة ويمضون أيامهم في حظيرة الحيوانات، لكن في حياة اللاجئين السوريين أي شيء ممكن.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. لِ القسوُة عاقبة : وَ لِ الظلمْ نهاية ,
    وَ لِ الدموُعْ ختامْ !
    وَ أيامْ العذابْ : سَ تتبعها أيامْ الفرح وَ الإنتصار ,
    الخسًارة : وَ موُتْ الأنفسَ بِ غيّر وجه حقْ : سينتهيّ !
    فَ الفوُز حليفْ لمنْ يستحقه ,
    الإضطهاد لنْ يدوُمْ .. وَ القتلْ وَ التعزيّر سَ يتبددّ !!
    لِ الدعاء ( مُجيِبْ ) /
    وَ لِ السمَاء وَ الأرضْ : رباً رحيمْ ,!
    فَ الخوُفْ لنْ يتمكنْ منْ قلوُبْ المجاهدوُنْ . .
    فَ قلوبهمْ عامرة مطمئِنة بِ الإيمَانْ ,
    وَ تصديقهمْ بِ الموًلي : يتعمقْ وَ يشتدّ . .
    لِ تُدركْ قلوبهمْ : بِ إنهمْ بِ إبتلاء وَ إمتحانْ :
    إن أحسنوُا وَ أحتسبوُا / ناوُلوا الدرجاتْ العُلى . .
    يَ ربْ :
    أنزلْ النصَر على آل الشَامْ .. وَ أعظمْ أجرهمْ .. وَ أكتبْ لِ مواتهمْ
    جناتْ عرضها السمَاء وَ الأرَضْ .. : وَ أختمْ على قلوبْ الصَابرينْ بِ السكينَة وَ الأمنْ /
    يَ ربْ : عجلْ لهمْ بِ الفرجْ وَ الرحمة . .

    + مَا يحدثْ بِ سوُريّا يقشعرّ البدنْ منّه .. وَ تغتصبْ الفرحة وَ تموُتْ على الشفاهْ
    تبكيّ العينْ لِ أجلهمْ .. فهمْ جزءاً منّا ..

  2. ¯`´♥(¯`´♥ – السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ- ♥´´¯)♥´´¯وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا..اللهم فرج همهم وكربهم و ازل الغمة عنهم انك انت الغني الرحيم,♥♥.تحية طيبة لجميع المسلمين,ربنا يصبر ويصبر كل أمهات الشهداء♥♥. عجلْ لهمْ بِ الفرجْ وَ الرحمة

  3. يسعد صباحك سوريا..رغم جروحك رغم دموعك..رغم الدم ورغم الهم..رغم الشهدا وجفاف مية العاصي و بردا …صباحك عربي حر..صباحك ياسمين ونرجس..صباحك مسك وعنبر..صباحك نصر بإذن الله.♥♥. عجلْ لهمْ بِ الفرجْ وَ الرحمة.

  4. اللَّهُمَّ أنصُرْ إِخْوانَنا الْمُجَاهِدِين فِيْ و سُوْرِيَا

    اللَّهُمَّ سَدِّدْ رَمْيَهُم وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُم

    وَزَلْزِلْ عَدُوَّهٌم وَتَقَبَّلْ شُهَداءَهُم

    وَاجْبُر أَيْتامَهُمْ وَأَرامِلَهُمْ

    وَاشْفِ مَرْضاهُمْ وَجَرْحاهُمْ

    وَتَوَلَّ جَمِيعَ أَمْرِهِمْ فَإِنَّهُ لاَ حَوْلَ لَهُمْ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ يا رَبَّ العالَمِينَ!
    اللهم انقطع المدد من الارض فلا تقطع عنهم المدد من السماء
    اللهم عليك ببشار وجنوده وأعوانه وحلفائه فانهم لا يعجزونك

    يا ربّ إنّا نستودعك سوريا وأهلها
    يا ربّ إنّا نستودعك سوريا وأهلها
    يا ربّ إنّا نستودعك سوريا وأهلها

    اللهم اغثهم اللهم اغثهم اللهم اغثهم

    اللهم آميــــــــــن يارب العالميــــــــن

  5. هذا ما يسمى التجارة بأوجاع الناس وألامها لتصوير التقريرات المشبوهة ريما مكتبى وعدتى فأخلفتى ومجرد علمك في هذه القناة العبرية هو أساءة لمهنيتك الصحفية المزعومة ……………….الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *