أشار باولو بنيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة بتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الانسان في سورية الى أن النزاع في البلاد خلال الشهرين الماضيين انتشر الى اراض جديدة وان المدنيين اليوم يعانون من ايجاد مكان يختبؤن فيه بعيدا عن العنف والدمار الناتج عن الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين.

وقال بنيرو في أحدث تقرير قدمه يوم 11 مارس/آذار إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “أنه خلال الشهرين الماضيين حدث تأكل خطير وكبير للمناطق داخل سورية التي يمكن للمدنيين العيش فيها بمنأى عن العنف والدمار الذى يسببه النزاع”، مشيرا الى أن القتال يزداد كثافة وعنفا فى حلب وحمص ودمشق ودرعا.

SYRIA-CONFLICT

واوضح التقرير ان طرفي النزاع خلال الاشتباكات لا تعمل على اجلاء المدنيين من تحت النار “الاطراف لم تستطع تأمين الحماية للمدنيين.. الاهداف المدنية تتعرض لاطلاق نار والقصف ما يؤدي الى الكثير من الضحايا”.

ولفت التقرير الى ان البلدان المجاورة لسورية يسلحون بنشاط اكثر المعارضة ما يؤدي الى ارتفاع فعالية عملياتهم العسكرية ضد القوات الحكومية، كما يشير الخبراء، بحسب التقرير، الى ان النزاع يأخذ صبغة راديكالية بسبب زيادة تأثير المرتزقة وتمويلهم من الخارج.

واتهم التقرير الجيش السوري والقوات الامنية الحكومية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان وجرائم ضد الانسانية، في حين اتهم التقرير المعارضة المسلحة بالقيام بجرائم حرب. وطالب التقرير مجلس الامن باحالة الملف السوري الى المحكمة الجنائية الدولية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *