أدانت محكمة جزائرية، الثلاثاء 23 أبريل/نيسان، 12 مسلحاً ينتمون إلى كتائب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تنشط في الصحراء ومنطقة الساحل.
وأصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية حكماً بالإعدام في حق القيادي بكتيبة “الملثمون” التي تنشط في الصحراء وشمال مالي وتتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مختار بلمختار و5 من معاونيه، لم تتمكن مصالح الأمن الجزائرية بعد من توقيفهم.
ويعتقد أن مختار بلمختار قد قُتل من قبل القوات الفرنسية قبل أسبوعين وفقاً لما أعلنه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال العمليات العسكرية التي تشنها فرنسا في شمال مالي، لكن القاعدة كذبت الخبر.
وأصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن في حق 6 من عناصر التنظيم المسلح، تم توقيفهم نهاية 2011، وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة 13 سنة بحق 4 منهم، و9 سنوات بحق متهم، و5 سنوات بحق مـتهم سادس.
ووجّهت المحكمة إلى المتهمين تهمة المساس بأمن الدولة وحيازة مواد متفجرة ونقل عتاد حربي وأسلحة بغرض تنفيذ أعمال إجرامية والانتماء إلى تشكيل إرهابي يعتقد أنه وراء تدبير الاعتداء على المنشأة النفطية تيقنتورين بعين امناس بولاية اليزي جنوبي الجزائر، عندما احتجزت مجموعة مسلحة أكثر من 800 رهينة أجنبية داخل المنشاة النفطية في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلف هذا الاعتداء الإرهابي مقتل 37 رهينة كلهم أجانب عدا جزائري واحد، والقضاء على 32 مسلحاً من الإرهابيين وتوقيف 3 منهم أحياء بينهم تونس.

بلمختار
تنظيمات مترابطة
وينشط أغلب المتهمين في هذه القضية في المجموعتين المسلحتين “طارق بن زياد” التي يقودها عبدالحميد أبوزيد (واسمه الحقيقي غدير أحمد)، الذي ينحدر من منطقة وادي سوف جنوبي الجزائر، وكتيبة “الملثمون” التي يقودها مختار بلمختار الذي ينحدر من منطقة غرداية جنوبي الجزائر.
ونجحت مصالح الأمن ووحدات المختصة في مكافحة الإرهاب منذ سنة 2011 في تفكيك خلايا لدعم وتمويل هاتين المجموعتين.
وذكر محضر التحقيقات القضائية في هذه القضية أن كتيبة طارق بن زياد والملثمون لجأتا إلى تنفيذ استراتيجية جديدة، تتضمن دعم تنظيم إرهابي محلي يدعى “حركة الصحراء من أجل العدالة الإسلامية” بقيادة الإرهابي محمد لمين بن شنب وتمويله بالأسلحة والمتفجرات وتدريب عناصره لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة تستهدف منشآت نفطية.
وكانت الحركة الإرهابية التي يقودها محمد لمين بن شنب قد برمجت تنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل التراب الوطني تستهدف خصوصاً المؤسسات البترولية بالجنوب الجزائري وكذا أنابيب الغاز، وتعد أبرز المجموعة التي دبرت وخططت ونفذت الاعتداء على منشاة النفط الجزائرية عين امناس في يناير الماضي.
وقتل قائد هذا التنظيم محمد لمين بن شنب خلال الهجوم المباغت الذي قامت به القوات الخاصة للجيش الجزائرية لتحرير الرهائن من داخل المنشأة النفطية.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *