تتعاظم المخاوف من تقسيم شرق حلب إلى شطرين، على وقع الهجوم الشرس الذي يقوده النظام على المدينة.

فتقسيم شرق حلب من شأنه أن يفتح جبهات جديدة على مقاتلي المعارضة، ما قد يحقق للنظام السوري انتصاراً في أهم معاقل المعارضة، بحسب ما حذر منه قائد قطاع حلب في الجبهة الشامية، أكبر الجماعات التي تقاتل النظام في شمال سوريا.

واعتبر أبو عبد الرحمن نور أنه إذا ما تمكنت قوات بشار الأسد من تقسيم شرق حلب فإن “كارثة (ستحل) على المعارضة السورية”.

ويسعى النظام إلى تحقيق عملية التقسيم منذ خمسة أيام تقريباً، حيث كثفت قواته والميليشيات المساندة له وتيرة عملياتها العسكرية في المنطقة الشمالية الشرقية، مستخدمة قصفاً ممنهجاً وكثيفاً جداً على الخطوط الأمامية في المنطقة.

وكان النظام شدد قبضته على شرق المدينة مدعوماً بغطاء جوي روسي وبإسناد من ميليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية بعد أن طوقوها تدريجياً قبل أن يشن النظام هجومه الجديد في أيلول/سبتمبر.

ويعيش حوالي250 ألف سوري تحت وطأة حصار في شرق المدينة التي نفدت منها المواد الأساسية، في وقت خرجت المستشفيات فيها عن الخدمة تنيجة استهدافها.

إزاء هذا الوضع، نددت دول غربية بتفاقم الأمور، خاصة أن النظام لم يقبل بعد بإدخال المساعدات الدولية وتنفيذ خطة إجلاء المصابين.

إلى ذلك، اتهمت فرنسا النظام وحلفاءه بتسريع ما وصفته بـ”الحرب الشاملة” قبل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب الذي شكك في إمكانية دعم المعارضة، وألمح إلى أنه قد يتعاون مع روسيا في قتال داعش.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *