قالت صحيفة الشروق الجزائرية اليوم الأربعاء، إن قائد المجموعة الإسلامية المسلحة التي نفذت الاعتداء على موقع “تيقنتورين” لإنتاج الغاز قرب “عين أمناس” جنوب شرق الجزائر، اشترى السلاح الذي استخدم في الاعتداء من ثوار الزنتان في ليبيا.
وأضافت الصحيفة المستقلة أن التحقيقات مع الإرهابيين الثلاثة الموقوفين لدى مصالح الأمن الجزائرية كشفت، أن ثوار الزنتان بليبيا كانوا وراء بيع الأسلحة التي استخدمت في الاعتداء على قاعدة عين أمناس الغازية، واحتجزت المصالح الأمنية في أعقاب العملية العسكرية أسلحة ثقيلة منها صاروخا مضادا للطائرات المدنية مرفوق بآلة حامله تعد الأولى من نوعها المستعملة في الاعتداءات الإرهابية، والتي تم الاستيلاء عليها خلال الثورة الليبية.

الليبية
كما تم حجز 23 سلاح كلاشنكوف، وقذيفتي هاون، بالإضافة إلى صناديق من نوع “تي ان تي”، وكذا قنابل يدوية “قروناد”، وفق ما أفادت صحيفة “الشروق” التي علقت مصادرها على كمية الأسلحة بأنها تكفي حتى لاحتلال دولة.
وقال الإرهابيون الموقوفون في تصريحاتهم، ومن بينهم “أبو البراء”، والمدعو رضوان، وكذا الإرهابي التونسي المكنى أبو طلحة التونسي، أن الطاهر بن شنب الذي كان يلقبه الإرهابيون المعتدون على القاعدة الغازية بـ”عمي الطاهر”، هو الذي تكفل بالتفاوض مع ثوار الزنتان حول الأسلحة والقيمة المالية لكل قطعة، إذ تم الاتفاق على اقتناء أسلحة الكلاشنكوف بـ 900 دينار ليبي، أي ما يقارب 6 ملايين سنتيم بالدينار الجزائري، فيما حددت قيمة القذائف بـ 1200 دينار ليبي، تم شراؤها خصيصا للاعتداء الإرهابي الذي مس قاعدة الحياة ومواقع فروع الشركات الناشطة بالمنطقة الأربعاء المنصرم.
وعلى صعيد متصل تم نقل العناصر الإرهابية إلى مستشفى إليزي لتحديد هويتهم خصوصا وأن الأمر يتعلق بإرهابيين أجانب، حيث ستتم الاستعانة بمسؤولي أمن الدول التي يشتبه في أن تكون العناصر الإرهابية قادمة منها لتعريفها، فيما يجري التحقق من هوية بعض الأشلاء التي تم العثور عليها متفحمة، ولم تتمكن المصالح المختصة من تحديد هويتها.
وحددت السلطات الجزائرية هوية 15 رعية أجنبية، من ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف القاعدة الغازية، وفق الصحيفة الجزائرية، وهم 5 رعايا من اليابان وهم أيتو فيميهيرو من مواليد 14 نوفمبر 1953 باليابان، ومايكاوا هيدمي من مواليد 7 مارس 1952، كيياما صاتوتشي من مواليد 14 نوفمبر 1983، قوتو ياسوجي من مواليد 6 مارس 1953، ويامامادا تاكاشي من مواليد 30 مارس 1940.
كما تم تحديد هوية فيليبينيين وهما ايدوبان رافي من مواليد 11 فبراير 1955، ومدريد جيلويسيرار من مواليد 26 يوليو 1972.
أما الرعيتين الرومانيين فيتعلق الأمر بكل من بيكير ميهاييل ماريوس من مواليد 4 أبريل 1971، وكوساتشي يونيت تيبيريو من مواليد 16 يونيو 1977، أما الرعية الفرنسي فهو ديسجو يان من مواليد 7 يناير 1960. بالمقابل تم تحديد هوية الضحيتين البريطانيتين، ويتعلق الأمر بمورغان باوول توماس من مواليد 9 يوليو 1966، ووايتسيد كينات هوغ من مواليد 9 أكتوبر 1953، بالإضافة إلى الرعايا الأمريكيين فريديريك بيتاكوي مارتن من مواليد 9 سبتمبر 1954، وروان غوردن ولوفلادي فيكتور.
“بلعور” و”المصري” خططا.. والإرهابيون نفذوا الاعتداء
وكشف الإرهابي أبو عبد البراء واسمه الحقيقي عبد القادر درويس من مواليد 1979 عن المدبر الرئيسي للاعتداء الإرهابي على قاعدة تيڤنتورين، ويتعلق الأمر بأمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار المعروف بـ “بلعور” وأبو بكر المصري الذي لم يكن ضمن العناصر الإرهابية التي نفذت العملية، وقال الإرهابيون الثلاثة الموقوفون إن بلمختار وأبو بكر المصري سلما الخطة للمدعو “أبو البراء”، و”الطاهر بن شنب” من أجل التنفيذ، في وقت تمت الاستعانة بالمكنى زيد وبن شنب كدليل كونهما يعرفان جيدا تضاريس المنطقة، وقدم أبو البراء والإرهابيان الموقوفان معه حسب ما كشفت عنه مصادر “الشروق” هوية بعض الإرهابيين الذين نفذوا العملية ويتعلق الأمر بـالمكنى مصطفى أبو الهمام، الزرقاوي، الفهد، البتار، الخطاب، زكرياء وأبو اسحاق بالإضافة إلى المكنى سلمان، وكذا المكنى “شداد” الكندي الجنسية الذي تمت الاستعانة به كمترجم في العملية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. من لا يعلم ان للجيران ليس فقط ايادي بل و ارجل و رؤوس و كل شي في ما يحدث و ما سبق و ان حدث لنا ؟!!! غير الي يحب يغلق راسو

    على كل حال مرادكم و لن تصلوا اليه باذن الله … راكم اطبعوا ف حمار ميت !!!

    ربي و النبي وصاو على سابع جار و الله يبارك جيراننا قايمين بالواجب !!!

  2. هذه بضاعتكم ردت إليكم ، سلاح من ” ثوار الناتو ” كما يسميهم الجزائريين يقع في أيدي من يريد قتال الناتو ومن عاونهم عندما سمح لفرنسا الناتو بقتال سكان شمال مالي .

  3. اسمع يا جاهل فقط لمعلوماتك ان ليبيا منقسمة وهناك من داخل ليبيا نفسها يدعو هؤلاء بثوار الناتو الكلمة لم تخرج من عندنا وبالنسبة لمالى ماذا تفعل الجزائر اذا كانت البلد صاحب الشأن يريد هذا التدخل ولا تنسى ان الجزائر حاولت بكل الطرق الممكنة حل المسألة المالية سلميا ولم تتدخر جهدا في ذلك لكن الأفرقاء لم يرضوا وانقلبوا على أتفاقات السلام التى اقرت في الجزائر وبالنسبة لفتح المجال الجوى فما باليد الحيلة فهو عبارة عن لائحة اممية من الامم المتحدة تفرض على كل الدول المجاورة لمالى بفتح مجالها الجوى لتساعد الدول التى أرسلت جنود وعتاد ووهو بالنسبة الجزائر لا ليس سوى اجراء شكلى لا معنى له فهناك عشرات المطارات الافريقية مفتوحة للقوات الفرنسية والقوات الافريقية والجزائر ليست منهم وأيضا ليكن في علمك ان دول الخليج خاصة الامارات وقطر تمول الحملة الفرنسية بمئات الملايين من الدولارات فمن تكلم عنهم او حتى وجه لهم كلمة واحدة يا اخى الجزائر فعلت كل ما تستطيع حتى لا تكون مالى في قبضة الفرنسيين الذين لا يريدون سوى اليورانيوم و الذهب المالى وحمار غبى من يعتقد انهم دخلوا من اجل الشعب المالى وغير مستبعد بالمرة انهم ايضا يستهدفون الجزائر انطلاقا من مالى ……………………..الجزائر

    1. وهل كانت المشاركة الدولية للاطاحة بالقذافي إلا قراراً أممياً ؟!
      إذا كان فتح المجال الجوي لفرنسا لقصف شمال مالي اجراءً شكلياً يصحبه مقتل المئات فكذلك يحق لمقاتلي مالي الرد بكل الاجراءات الحقيقية والشكلية أيضاً .

  4. وازيدك معلومة في الايام السابقة اظهرت احدى المجلات الفرنسية التى تختص بالعمل السياسى والاستخباراتى صورة تظهر من اين تمر الطائرات الفرنسية لتصل الى مالى واتضح انها تستعمل المجال الجوى المغربى حتى الان ولم تمر نهائيا من الجزائر ………………….الجزائر

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *