اعتبر الدكتور علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق والمستشار الأعلى لمرشد النظام الإيراني علي خامنئي، أن الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين كافة المجموعات الإسلامية.

وجاءت تصريحات ولايتي خلال كلمة ألقاها مساء الأربعاء في ندوة “الحوزة الدينية والصحوة الإسلامية” عقدت في جامعة العلوم الإسلامية بمدينة مشهد شمال شرق إيران.w

وتعقد في إيران بين الحين والآخر ندوات يطلق عليها “ندوة الصحوة الإسلامية” للتعبير عما بات يعرف في العالم باسم الربيع العربي، وترى طهران أن الثورات العربية تستلهم أفكارها من ثورة إيران التي أسقطت محمد رضا بهلوي شاه إيران في عام 1979، إلا أن الجمهورية الإسلامية تستثني الثورة ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبرها نسخة مزورة للثورات العربية.

هذا وكرر ولايتي النظرة الرسمية الإيرانية بهذا الخصوص، فتحدث عن “دور ومكانة إيران في دعم الصحوة الإسلامية” أي الربيع العربي، قائلاً: “لا يوجد بلد واحد اليوم لا يستخدم “الألفباء” الإسلامية، واللغة الفارسية أصبحت اللغة الثانية في العالم الإسلامي”.

هذا واعتبر ولايتي النظام في بلاده حامي الحمى لكافة المسلمين في العالم، وقال: “اليوم العالم الإسلامي ليس له إلا إيران، ولا توجد حكومة إسلامية أكثر استقراراً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

إن أقوال ولايتي الذي يعد من منظري النظام الإيراني تنطبق مع نظرية تطلق على إيران مسمى “أم القرى الإسلامية”.
“نحن ندعم الإخوان”

ثم تحدث ولايتي عن رسالة كان وجهها ناشطون إيرانيون إلى محمد مرسي يحذرونه من المصير الذي آل إليه الشعب الإيراني نتيجة لتحكم نظام ولاية الفقيه في تفاصيل حياته، ونصحوا الرئيس المصري بعدم السعي وراء إقامة نظام ديني في بلاده، حفاظاً على الإسلام، في حين وصف مستشار المرشد الموقعين على الرسالة بالعناصر المنافقة المعادية للثورة الإيرانية المتخذة من لندن مقراً لها.

ثم أشار علي أكبر ولايتي إلى رسالة أخرى كان وجهها هو وعدد من أساتذة الجامعات الإيرانية الموالين للنظام إلى الرئيس المصري، حيث دعوه إلى العمل على إقامة نظام ديني في مصر.

وحول موقف نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الإخوان المسلمين قال: “نحن والإخوان أصدقاء، ونقوم بدعمهم، وهم الأقرب إلينا عقائدياً بين كافة الجماعات الإسلامية”.

تاريخ حافل بالتعاون

يذكر أن التعاون بين كبار مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجماعة الإخوان يعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما قام “مجتبى نواب صفوي في مطلع الخمسينيات بزيارة القاهرة والالتقاء بقادة الإخوان حينذاك، وقبل ذلك بعقد من الزمان كان صفوي قد أسس في عام 1941 تنظيماً شيعياً مسلحاً يدعى “فدائيان إسلام”، والذي أخذ على عاتقه اغتيال المؤرخ والكاتب الإيراني أحمد كسروي في عام 1945، ورئيس الوزراء عبدالحسين هجير في عام 1949، ورئيس الوزراء حاجي علي رزم آرا في عام 1953.

كما عمل التنظيم في محاولة فاشلة على اغتيال الملك الإيراني محمد رضا بهلوي ووزيري خارجيته بالتوالي حسين فاطمي وحسين علاء، وبعد محاولة اغتيال الأخير في عام 1954 ألقي القبض عليه وأعدم في 1956.

كما أن الكثير من الموالين لمؤسس النظام الإيراني آية الله خميني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، ينتمون لهذا التنظيم الذي كان على علاقات وطيدة بالإخوان المسلمين منذ تأسيسه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. اه قصدك اجتمعت مصالحكم واجو عهواتكم فالاخوان منهم الاغلبية لا يهتمو بيد من يتشاركون على ان يصلو لغايتهم كلكم اخوان ……..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *