كشف مصادر محلية من عين أمناس، جنوب شرق الجزائر، عن محاصرة قوات من النخبة في الجيش الجزائري، لمجموعة إرهابية، قوامها سبعة أشخاص على الأقل هربوا من قاعدة الحياة في المنشأة النفطية، وتوجهوا بسبب القصف إلى مصنع لتصفية الغاز للاحتماء به.
وفي هذه الأثناء، وصلت إلى مستشفى عين أمناس جثث ثمانية إرهابيين، وجثث سبعة رهائن، يرجح أن بينهم أمريكيون وفرنسيون.
ومن الإرهابيين عرف مقتل شخص يعرف باسم “أبو البراء”، واسمه الحقيقي الطاهر ابو شنب وهو ينحدر من ولاية ورقلة.
ويتولي، محمد العيد خلفي، والي ولاية إليزي، الخلية الأمنية التي جرى تشكيلها لمتابعة ملف الرهائن.
والوالي خلفي سبق وتعرض شخصيا لعملية اختطاف شجر جانفي الماضي، على الحدود مع ليبيا وجرى اقتياده إلى داخل التراب الليبي، قبل أن يطلق سراحه بتنسيق جزائري ليبي، حيث تم نقله إلى العاصمة طرابلس ومن ثمة إلى الجزائر.
وفي تداعيات العملية العسكرية ضد مجموعة مختار بلمختار التي أغارت على قاعدة نفطية يعين أمناس، قالت مصادر “العربية.نت” أن “العملية العسكرية الأولى في قاعدة الحياة انتهت لكن هناك عملية أخرى جارية الآن في محيط مصنع إنتاج الغاز، تتحصن به المجموعة الإرهابية”.

ويحاصر عناصر من قوات النخبة هؤلاء الإرهابيين مع عدد من الرهائن، بينما تحوم طائرات مروحية في أجواء المصنع الغازي، خوفا من تفجيره على يد الخاطفين.
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية عن عملية عسكرية نفذها الجيش الجزائري، الخميس، لتحرير رهائن في منشأة للغاز احتجزهم مسلحون بداخلها، وسط انتقادات غربية للعملية التي أدت إلى مقتل 30 رهينة.
وذكرت الوكالة أن الجيش سيطر فقط على “موقع الحياة”، حيث كان يوجد معظم الرهائن، في حين لا تزال قوات الأمن تحاصر مصنع الموقع.
وكان وزير الاتصال الجزائري، محمد السعيد، قال في تصريحات للتلفزيون الحكومي إنه ليس هناك رقم نهائي للضحايا في العملية العسكرية للجيش، وإن هذه العملية سمحت بتحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والأجانب، مؤكداً أنها تمت بالتنسيق مع البلدان التي لديها رهائن في المجمع.
وأكدت مصادر جزائرية مقتل 30 رهينة في الموقع بينهم 7 أجانب، إضافة إلى مصرع مسلحين من مصر وتونس والجزائر وليبيا وفرنسا ومالي في عملية تحرير الرهائن.

ولد قابلية: الخاطفون قدموا من ليبيا
وأفادت مصادر جزائرية بمقتل أحد عشر مسلحاً على الأقل في عملية تحرير الرهائن، وبحسب المصادر، فإن المسلحين القتلى هم ثلاثة من الجنسية المصرية وجزائريان وتونسيان وليبيان، إضافة إلى مواطن فرنسي وآخر من الجنسية المالية.
وقالت المصادر إنه تم التعرف إلى جثث ثمانية جزائريين ويابانيين وبريطانيين ومواطن فرنسي من الرهائن.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، إن منفذي الهجوم قَدِموا من ليبيا، حيث قاموا بالتخطيط لعمليتهم الإرهابية هناك.
وذكرت مصادر أمنية أمريكية وأوروبية أن التخطيط لعملية احتجاز الرهائن في الجزائر جرى قبل شن فرنسا حملتها العسكرية في مالي، مشيرة إلى أن الحصول على فدية والسعي إلى الإفراج عن معتقلين كان على الأرجح وراء احتجاز الرهائن.
ومن جانبه، صرح موظف جزائري هرب من الخاطفين بأن المسلحين كانوا يعرفون الموقع جيداً، وهو محطة للغاز جنوب البلاد.
من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، عن طلب الولايات المتحدة توضيحات من الجانب الجزائري بشأن الخسائر في الأرواح التي وقعت.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. فعلا السؤال الدي يطرح نفسه ,,, عند رؤية الخريطة نرى ان مالي في طرف و عين ام الناس تقع من طرف مخالف تماما … هل حقا ازمة مالي هي سبب الاعتداء الدي تعرضت له عين ام الناس ام ان هو تصفية حسابات قديمة من جيران تعتبر عين ام الناس اقرب لهم من قرب الحاجب للعين ؟؟؟
    اظن انكم مصرين على مواجهة الجزائريين ,,, برايي اخطيكم يا وجوه الشر انتم و من وراءكم ,

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *