أفاد مراسل “العربية” بتجدد الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط مديرية أمن بورسعيد.
يأتي هذا بعد أن كشف مصدر عسكري مسؤول في الجيش الثاني الميداني في مصر، أن رئاسة الجمهورية اقترحت على القيادة العامة للقوات المسلحة انسحاب قوات الشرطة تماماً من محافظة بورسعيد، وتسليم مهام التأمين بالكامل لقوات الجيش
وقال المصدر، حسبما أوردت صحيفة “الشروق”، إن القوات التابعة لوزارة الداخلية أصبحت عاجزة عن تأمين المواطنين بالمحافظة، بعد حالة الاحتقان التي نشبت بين عناصرها والمتظاهرين، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بعد إصدار وزارة الداخلية أمراً بنقل بعض المساجين من السجن العمومي في المحافظة، والتي أسفرت عن مقتل 4 وإصابة نحو 400 آخرين، ما أدى لتدهور الأوضاع هناك.

بورسعيد1
وفي نفس السياق، قال مصدر عسكري لوكالة الأناضول: “لدينا قوات في الإسماعيلية على أهبة الاستعداد، ويمكنها التحرك إلى بورسعيد في حال قرر الرئيس سحب قوات الشرطة كلياً”.
كما أفاد مسؤول سياسي مصري أن “الرئيس محمد مرسي يبحث إرسال المزيد من وحدات الجيش إلى مدينة بورسعيد التي تشهد منذ أمس موجة جديدة من المواجهات الدموية بين المتظاهرين وقوات الشرطة”.
المصدر مضى موضحاً، أنه “في حال الاستقرار على هذا الخيار، سيتم سحب قوات الشرطة كلياً من بورسعيد، لحين استقرار الأوضاع الميدانية، ولا سيما في ضوء ما قد تشهده المدينة يوم ٩ مارس/آذار الجاري”.
وفي هذا اليوم، من المقرر أن تصدر محكمة الجنايات حكماً نهائياً فيما يعرف إعلامياً بقضية “مجزرة استاد بورسعيد”، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي لكرة القدم خلال مباراة مع نادي المصري البورسعيدي في فبراير/شباط 2012.
وقال مصدر عسكري إن “خيار الاعتماد كلياً على الجيش في بورسعيد محل دراسة حالياً في مؤسسة الرئاسة، نظراً لحالة الاحتقان الحالية بين أهالي المدينة وقوات الشرطة”. وتابع قائلاً إن “مؤسسة الرئاسة شكلت لجنة برئاسة عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون المجتمعية، من أجل إدارة أزمة بورسعيد، ومتابعة التطورات، ودراسة مطالب أهالي المدينة الاستراتيجية”.
وختم كاشفاً أن اللجنة “تبحث مدى إمكانية تأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر بدايتها في 22 أبريل/نيسان المقبل في بورسعيد، لا سيما أن المحافظة ضمن المرحلة الأولى”، من الانتخابات التي تجرى على 3 مراحل.
يذكر أنه إلى جانب قوات الشرطة، توجد حالياً قوات من الجيش في المدينة الاستراتيجية مكلفة بتأمين عدة منشآت عامة.
إحراق مبنى أمن الدولة
يأتي هذا في وقت، هاجمت مجموعة من المتظاهرين في الثالثة من فجر، اليوم الثلاثاء، مبنى الأمن الوطني “أمن الدولة” ببورسعيد، وقاموا بإشعال النيران بـ”الجراج” الخاص به بعد إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة، بحسب ما أفاد مراسل “العربية”.
وفور إخطار رجال القوات المسلحة بالحادث حضرت إحدى المدرعات التي قامت بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن محيط المبنى.
وذكر مراسل “العربية” أن قوات الأمن تمكنت مع طلوع الصباح من السيطرة على الوضع، وأن الأمور على الأرض عادت إلى هدوئها الحذر.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. بداية الأحداث في المنصورة
    أنظروا الى من يقود الشغب والحرائق …. إنهم شباب وأطفال لايفقهون في السياسة شئ ولايعلموا خطورة ما يفعلوه …. إنهم مسيرين من مجموعة رجال اعمال تمدهم بالمال ….
    ثم يأتي من هو أخطر منهم فيطلقوا الخرطوش والملوتوف ( وطبعا أسعارهم أعلى شويه )

    أنظروا الى هذا المقطع …..هل هؤلاء ثوار …. ولماذا لم تذيع أي قناة فضائية ذلك المقطع رغم وجوده على اليوتيوب وأمثاله مائة مقطع

    إنهم يشوهون الحقيقه لغرض دنئ في نفوسهم ولتكون حلقه في المؤامرة على مصر
    .
    ما لم تشاهده فى قنوات الفلول عن أحداث المنصورة !!

  2. والغريبة أن عـيل حــرامى من دوّل يغــور فى داهــية يقـولك شــهيـد , زى المجرمين بتوع بورسعيد اللى هجموا على السجن !!
    حاجة بقت تجنن ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *