ذكرت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية، أن هناك قلقاً متنامياً من بروز ظاهرة أمراء الحرب في سوريا، حيث رصدت تحولات تعرض لها الجيش الحر من خلال مجموعات استغلت الحرب لتسرق الملايين عبر الرشى والابتزاز.

وتفصيلاً، لفتت الصحيفة إلى وجود تحولات محدودة طرأت على مسار الثورة السورية خلقت مناخا لبعض من قادة المافيات للاستفادة من حالة الفلتان وإنشاء مجموعات مسلحة بغرض السرقة والسطو تحت غطاء محاربة النظام، الأمر الذي بات يشكل مسار قلق لدى الثوار في سوريا تجاه ظاهرة أمراء الحرب.

وفي هذا الصدد، نقلت الصنداي تلغراف عن أحمد القنطاري قائد لواء عمر المختار المعتدل في منطقة جبل الزاوية قوله، “إن هناك عددا من القيادات في الثورة لا يريدون إسقاط النظام، لأن الوضع يناسبهم على ما هو عليه، مشيرا إلى أن أمراء حرب أصبحوا يمتلكون ملايين الدولارات ويعيشون في قصور ويركبون السيارات الفارهة”.gal.syria.fighters.jpg_-1_-1

وبدورهم، أكد ناشطون في سوريا روايات تحدثت عن قيام من قاموا بتنصيب أنفسهم كقيادات لألوية مقاتلة في الثورة بعمليات سطو مسلح طالت معامل في حلب فر مالكوها إلى خارج البلاد.

وتداول الناشطون أيضا، أسماء عرفت بخيانة الثورة “كحسن جزرة” الذي ثبت تعامله مع النظام وتقاضيه لرشاوى كبيرة مقابل تزويد ألوية جيش الأسد المحاصرة بالغذاء والذخيرة، بالإضافة إلى خالد حياني وحماه “أحمد عفش” المعروف بعلاقته بالمخابرات الجوية للنظام السوري بحسب النشطاء الذين أكدوا قيام الأخير بعمليات سرقة فاحشة.

واللافت هنا أن تلك الروايات، أكدها العقيد المستقيل من الجيش الحر عبد الجبار العكيدي، الذي اعتبر أن أخطاء الجماعات المتشددة في سوريا وظهور أمراء الحرب ومافياتها ستؤدي إلى خراب الثورة إن لم تتحد الكتائب المقاتلة ضمن جيش موحد وتقضي على هؤلاء جميعا بحسب تعبيره.

ودفعت هذه التطورات الخطيرة، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا ورئيس هيئة الأركان سليم إدريس إلى التوجه نحو تشكيل جيش وطني يقفل الباب أمام المجموعات التي تتاجر بالظروف القاسية التي يعيشها السوريون.
.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫6 تعليقات

  1. الله يخلصنا من هدول المتسلقيين عدماء الشعب قبل ما يخلصنا من هالنظام الدموي
    او يارب خلصنا منهم التنيين بيوم واحد يا قادر يا كريم

  2. ليش مين يلي فتح الباب لهيك عصابات تفوت على بلدنا مين ؟؟؟؟؟
    ومقصوف العمر مستعمر الحرمين الشريفين صار كريم فجأة وما عم يقصر بدعم خراب البلد إن شاء الله بيشتهي الموت وما بيلاقيه خطية هالشعب

  3. ياما نصحنا أنه لا يمكن الوثوق ب المعارضة السورية المتلخبطة المنقسمة التي اختلط الحابل بالنابل فيها ..
    كل ما يهمهم المال و المناصب .. ومن يدفع أكثر يفوز بولائهم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *