رد القيادي الشيعي العراقي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، على تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ”داعش” بتوجيه ضربات إلى مناطق دينية شيعية بالقول إنه سيملأ أرض العراق “بالجثث العفنة” لعناصر التنظيم بحال حصول ذلك، واصفا إياهم بأنهم يحملون “أخلاق معاوية وآل سفيان” على حد قوله، في حين أعلنت السلطات العراقية السماح بدخول نازحي الأنبار إلى بغداد بحال وجود كفيل لهم.

وقال الصدر، في بيان أصدره ردا على ما قال إنها “تهديدات يطلقها الإرهابيون بتدنيس أرض كربلاء وباقي المناطق المقدسة” إن وقوع أرض العراق بأيدي من وصفهم بـ”شذاذ الآفاق” هو “خيانة لله ولهم سلام الله عليهم أجمعين ومن هذا المنطلق هبّ المجاهدون لحماية المقدّسات في سامرّاء وكربلاء وغيرها.”

وتابع الصدر بالقول إن البعض “صار يزمجر ويهدّد بتدنيس كربلاء وباقي المناطق المقدّسة في العاصمة العراقية وغيرها” وأضاف سماحته: “وليعلم من قال ذلك انه قد تبوأ مقعده من النار في آخرته وتبوأ قبره في دنياه هذه ولنملأ أرض العراق بجثثهم العفنة إن مدّت يدهم ضدّ أيّ مقدس بل أي شبر من هذه الأرض المقدّسة إلا انه في نفس الوقت يجب حمل هذه التصريحات على محمل الجد والعمل على حماية المقدسات بالغالي والنفيس ونشر المجاهدين المخلصين.”

وتابع الصدر في بيانه بالقول بالدعوة إلى “حماية الدين والأرض والعرض والمذهب” ودعا من وصفهم بـ”المجاهدين” إلى أن يكونوا “ليوثاً لا يهابون الموت وعباداً يتورعون عن الحرام.. ولا يعتدوا وان يحافظوا على سمعة الجهاد والمجاهدين وان لا يتأسوا بالإرهابيين” مختتما بيانه بالقول: “فلنا أخلاق أهل البيت ولهم أخلاق معاوية وآل سفيان لعنهم الله”، في إشارة منه إلى أشخاص بينهم صحابة يحترمهم السنة دينيا.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول تعزيزات عسكرية إلى الوحدات المنتشرة في الرمادي، ونقل التلفزيون العراقي عن الوزارة أن القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي “يستعدون لاقتحام مدينة الرمادي من عدة محاور لتطهيرها من دنس عصابات داعش الإرهابية.”

وفي تطور على صعيد الأزمة الإنسانية الخاصة بالنازحين من الأنبار، والذي أدى قرار منعهم من دخول بغداد جدلا سياسيا وطائفيا، قالت قيادة عمليات بغداد إنها قررت السماح لهم بدخول العاصمة عبر جسر بزيبز بشرط وجود كفيل. علما أن الحكومة العراقية أعادت قرارها حول تقييد الدخول إلى مخاوف أمنية، في حين قالت قوى سنية إن للقرار خلفيات مذهبية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. تحرير الرمادي لن يكون نزهة
    ، ستبذل دماء غالية في سبيلها.. وستترمل فتيات طرحن رحيقهن للتو.. وسنجلس نحصي أغصان الشباب التي ستتكسر هناك.
    إن الحرب ألم مدوّر وأنين تصطك معه الأسنان. الحرب هي البديل للابديل .. هي وقفة الإنسان مع اختيار الحياة ، حين يختار نفسه ونوعه كي يبقى.
    لكن عزاءنا بأنها حرب من أجل بقاء، أما أن ننقرض كلنا، وينمحي نوعنا وتتسيد علينا ديناصورات العقائد النتنة، وإما أن نردم فم الموت بأرواح ثمينة جداً.
    ربما كان مكتوباً على العراقيين أن يلقموا الموت الأسود قبضات من أكبادهم كي يصبحوا أمّة. لطالما كتبنا بأننا نفتقد مقومات الأمة وأن ما يفرّق بيننا قد فاق ما يجمعنا. وأننا نحبو في سبيل تكوين دولة. لعل صدمة موت شتلات الرمّان اليانعة التي ستفرمها الرمادي ستجعلنا نصحو. لعل البساطيل التي ستصبح باللون البني الغامق من نقع دم الشباب ستجعلنا نفكر (شرط أن نفكر كلّنا بلا استثناء) أن المنحة الاستثمارية التي سيوفرها لنا الشهداء تنفع كقرض لبناء وطن وألا نبذّرها هذه المرّة.
    نعم ..الأيام والأسابيع القادمة ليست نزهة، ليست نزهة أن يقف شباب الحلم والمرح والحياة بوجه قذارة الأرض التي اختصرها التنظيم العدمي بأسوأ مخلوقات الله.
    لكن، على المجتمع الذي سيدفع هذه البواهض أن يضع تسعيرة جديدة لشروط بقاءه. الرمادي هذه المرة سيكون سعرها مرتفعاً ولن تمنح على عربانة للأفواه ذات الرائحة.
    الرمادي سيكون لها وضع جديد يفرضه (تانكر) الدم الذي سيسقيها.
    الذين لعبوا اللعبة لغاية هذا اليوم، ربما لا يعلمون الآن أن الأسعار ستتغير. ومثلما كانت الأرض لمن يزرعها تاريخياً ، هذه المرة ستكون لمن يحررها أو على الاقل لن يكون لمن هـرب منها ووقف مع الإرهاب كلمة فيها وليس له ان يدعي ملكاً فيها.
    الذين سيحررون الارض أفترض أنهم ليسوا(قشامر!) كي يسكبوا الدماء فيها ثم يأتي زعران وأفاقون يجعلونها كراج لسياراتهم!.
    هل وصلت الفكرة؟…الأسعار تغيرت ….شروط اللعب تم شطبها وكتابتها من جديد بعروة حق من سيحرر الأرض.
    لن يعود هناك مجال لـ(كلاوات) مقاومة الإحتلال والرفض التي يعاني الشعب بسببها من التهاب القولون!
    نسخة من جدول الأسعار الى اربيل لتوزع مجاناً في السيطرات والفنادق.!!

  2. شكر خاص …
    للكنترول لانه التفت لتعليقي وانزله بعد ساعات من إرساله …!
    رغم ان الصراع محتدم على الجبهات في صفحات اخرى أتابعها مشجعا من تطالب بحقها لإرغام المعتدية على الاعتذار مقرة غير مصرة ..! و متابعتي لهكذا معارك تجعلني اسهو عن الامور الاخرة !!! حتى نسيت اني ارسلت تعليق !!
    أثمن عاليا جهد الكنترول وانه لم ينسى انزال تعليقي في خضم الصراع المحتدم ورغم المرحلة الدقيقة والعصيبة والشبشبية التي تمر بها الجريدة وسببها طبعا ككل ماسينا القومية هو السلوك الجعبوري للبعض وعاشت سلحافين بعرة بعرة …. أكرر خالص شكري وامتناني لإنزال تعليقي بعد ساعة من إرساله وهو ليس بأهمية ما يجري في صفحات اخرى ؟؟ الجريدة اولى ان تغطيها لخطورة المرحلة ومعركة المصير ومما يساهم في الارتقاء بالجريدة فكرا وثقافة ومتابعة الخبر … دمتم لخدمة القضية ايها الرفاق
    البواسل .

  3. اصحاب العقيدة النتنة هم أنتم يا ابومخصيين. وتهجيركم من الارض على الأبواب ، ولن يصبح منكم باْذن الله الا اصحاب العاهات المستديمة ، وأرامل ، وطالبوا لجوء على أبواب ايران ، الى حين حتى تفتح بلاد فارس من جديد بيد اسود التوحيد.

  4. الامر بسيط يا سيد بدل القتال والويل والنكيد .

    اخرجوا من الثوب الايراني الذي تلبسوه واذهبوا الى ابناء مناطق السنة وتكلموا بلسانكم العراقي وليس الايراني وصدك ستنتهي المشكلة فالامر بسيط مناطق تشعر بالخوف من المليشيات الايرانية التي تجوب مناطق الجنوب وانتم ساكتين لا حول لها ولا قوة .
    فتدخل داعش بسهولة لمناطقهم لانهم لا يشعرون بان هناك من يحميهم فالوجهان اسود لا خير فيه غير القتل .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *