عقد عيسى الصليبي، مرشح جديد لرئاسة الجمهورية اللبنانية، مؤتمرا صحافيا اعلن فيه برنامجه الانتخابي.

وقال: “هذا الترشيح ليس لهدف شخصي في سبيل حصد شهرةٍ لبضع ايام او في اي سبيل آخر. وبالتأكيد ليس الهدف الوصول الى سدّة الرئاسة. فكلّنا نعلم انه من المستحيل لرجل من الشعب ان يصل الى اي سلطة في الدولة.. فالامور فوق. اصبحت تدار بشكل ليس له علاقة بما نريده “نحنا المعترين”.”

واضاف: “ايها الاخوة ليس الترشيح الى رئاسة الجمهورية في بلدنا الّا تمثيلية يعلم ممثليها ان نهايتها لا ترسم الّا عبر التسويات الداخلية والخارجية. ولكن مجرّد حصول ترشيحات “خرافية” الى هذا المنصب. جعل هذا المنصب في مهب السخرية والانتقاد وانتقص من مقام رئاسة الجمهورية فجعل من بعض الاشخاص مرشحين للرئاسة ببرنامج غريبٍ عجيب لم نسمع به في اي مكان من هذا البلد. هذا بالنسبة للمرشحين” الخرافيين” كما اسلفت و الذين انا منهم. اما بالنسبة للمرشحين الحقيقيين فقد سمعنا منهم برامج انتخابية لسنا في وارد تقييمها ولكن ايها الاخوة. لاننا لبنانيين ولان هذا الوطن يعنينا لابد من لفت النظر الى مواضيع يجب ان يلتفت اليها مرشحينا الجديين للرئاسة”.

وتابع: “تفعيل مكافحة الفساد الاداري و المالي في كل مرافق الدولة عبر خطة واضحة تبدأ في وقت الترشيح ولا تنتهي بعد الانتخاب كما حصل سابقاً. فالدولة لم تعد تحتمل وهيبة الاجهزة الرسمية اصبحت في الحضيض بسبب هذا الفساد ولم يعد لاي مواطن لبناني ثقة باي ادارة رسمية بسبب ما يحدث .. فآن الاوان ان نتحرّك”.

واشار الى ان “ايجاد حلّ للمشاكل الاقتصادية الضخمة التي يعاني منها البلد وتوفير فرص العمل وانتشال الطبقة الفقيرة من الهوّة التي تصبح اعمق فاعمق والحل بسيط عبر استخراج النفط واستخدامه بنزاهة في انتشال البلد وضمان عدم توجيه الثروة الى الطبقة الغنية ما يبقي الامر على حاله وتجدر الاشارة ان المقاومة المسلحة ضد v يجب ان يوازيها سياسة في الانماء وتأمين فرص العمل وخلق الوظائف ورفع الحرمان وتأمين مستلزمات الصمود”.

ولفت الى ان “العمل على ان يصبح المجلس النيابي مجلساً لخدمة الشعب وابعاده عن التجاذبات الطائفية التي تؤدي الى تعطيل امور الناس عبر ادخال الامور الطائفية في العمل التشريعي والامر ليس بالمستحيل فمجرّد تنفيذ اتفاق الطائف يؤدي الى هذا الامر حيث نصّ الطائف على انشاء مجلس شيوخ للطوائف حتى يتفرّغ المجلس الى عمله التشريعي، وهذا ما يمهّد الى الغاء الطائفية السياسية”، مضيفا: “تاتي خطوة القانون الانتخابي فبعد تمهيد الارضية لابد من قانون انتخابي نسبي على ان يكون لبنان دائرة واحدة للخروج من بوتقة المحادل الطائفية المستأثرة بالوطن ليصبح لكل لبناني صوت بعيداً عن الطائفية”.

ورأى ان “هذه الافكار الاربعة هي من الامور الضرورية التي يحتاجها بلدنا وانا كمرشح “خرافي” للرئاسة اذا ما وصلت الى هذا المركز “ومن المستحيل ان أصل ” سوف اعمل على تحقيق هذه الامور واطلب بكل محبّة من المرشحين الحقيقيين ان يعملوا لتحقيق هذه الامور بدلأً من التوجّه الى الامور الخلافية.. فهذه الامور يجتمع عليها كل الشعب اللبناني”.

واضاف: “قد يقول البعض ان كل ما تقدّم من المستحيل تحقيقه وهذا الامر قد زرع في عقولنا بسبب تقاعس المسؤولين في الدولة على تحقيقه. و اصلاً فان هذه الافكار ليست جديدة بل هي مطروحة سابقاً ولكن المشكلة في عدم تنفيذها”.
وختم: “لذلك لابد من التعهد بتنفيذها للوصول الى التغيير الايجابي في البلد، ان المواطن ليس بحاجة الى فهم استراتيجيات المنطقة و ما وارائيات المؤامرات، المواطن اللبناني الآن بحاجة فقط الى ان يشعر انه انسان. و انه في دوله تعطيه قيمته الحقيقية”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *