مع بداية “سبت الغضب” اليوم في مصر، خرجت المسيرات من شتى أحياء القاهرة وعدد من المحافظات، كان تعدادها بالآلاف وليس بمئات الآلاف، ما جعل البعض يرى أن تأثيرها سيكون ضعيفاً على مؤسسة الرئاسة.
وقال عبدالعزيز الحسيني، عضو مؤسس في التيار الشعبي المعارض في حديثه لـ”العربية.نت”: “لا أرى لهذه التظاهرات التي اندلعت اليوم تأثير في قرارات الرئاسة المصرية، نظراً لأنها تظاهرات لا ترقى إلى الحشود المطلوبة”. وشرح أن “قوة التظاهرات تنبع من الحشود القوية والكثيفة”.
إلا أنه أضاف: “ليس معنى عدم خروج مئات الآلاف من الشعب في تظاهرات اليوم أنه راضٍ عن الرئاسة أو الحكومة، ولكن المشكلة أن سواد الشعب المصري وجد في هذه التظاهرات تكراراً مملاً”. وشدد على أنه ينبغي “على الحركات الثورية والشبابية أن تغير من استراتيجيتها، وأن تمهل نفسها بعض الوقت قبل التحضير لمثل هذه التظاهرات”.
ومن جهته، اعتبر شادي طه، عضو الهيئة العليا لحزب غد الثورة أن “مشاركة أعضاء حزب غد الثورة في تظاهرات 6 إبريل اليوم تمثل لنا الكثير، لأن شباب الغد هم من شاركوا في فعاليات 6 إبريل عامي 2008 و2009”.

سبت الغضب
وشدد في حديثه إلى “العربية.نت” على ان الحزب “مع سلمية التظاهر، ولكن إذا خرجت التظاهرات عن سلميتها فإننا ننسحب حتى لا تتأثر شعبية الحزب أو يفقد الجماهير الثقة فيمن يدعون لهذه التظاهرات”.
وعند سؤاله عن مدى استجابة النظام لمطالب الثوار وتظاهرات اليوم، اعتبر طه أنه “من المنطقي والبديهي أن أي نظام ديمقراطي عليه أن يستجيب لنبض الشارع ومطالبه، فالشارع هو الذي أتى بالرئيس مرسي وعدم الاستجابة لتلك المطالب، وعلى رأسها تغيير النائب العام وتعيينه وفق القانون، وتغيير الحكومة سيهدد استقرار النظام ويفقده شرعيته”.
وأضاف طه: “كانت أمام الرئاسة فرص ذهبية لتحقيق هذه المطالب، وآخرها حكم محكمة الاستئناف ببطلان قرار الرئيس بتعيين النائب العام الحالي، كما كان هناك فرصة في مسألة تعديل قانون الانتخابات وتغيير الحكومة”.
أما الدكتور مراد علي، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة فقال لـ”العربية.نت”: “نحن كحزب سياسي لا نتحدث باسم النظام أو الرئيس، فمطالب المتظاهرين الذين خرجوا اليوم تسأل عنها مؤسسة الرئاسة، ولكننا كحزب نرى أن أي مطالب لأي من المتظاهرين تخضع للنقاش والحوار”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ياسعدك بشبابك العبيط يامصر
    الأول كان يوم واحد بس مظاهرات فى الأسبوع
    دلوقتى بقم أتنــين ..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *