بعد يوم طويل من الاستجواب، أولا كشاهد وثانيا كمدعى عليه، صدرت مذكرة توقيف وجاهية بحق هنيبعل معمر القذافي من قبل القضاء اللبناني، بجرم كتم المعلومات في قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه محمد يعقوب وعباس بدرالدين.

ويبدو أن هنيبعل كان ممتنا لتوقيفه في بيروت، لأن البديل كان تسليمه الى ليبيا، التي تطالب به بواسطة الانتربول الدولي، حيث سبقه شقيقه سيف الإسلام القذافي الذي سلمته النيجر الى سلطات بلاده فذاق الأمرين وتعرض للتعذيب وأكثر منه، بحسب أقوال هنيبعل.

واعترف ابن القذافي الأصغر بأنه سمع لاحقا أن الإمام الصدر نقل الى مكان داخل طرابلس الغرب وانه خطف داخل الأراضي الليبية ولم يغادرها على الإطلاق الى روما، مؤكدا المعلومات التي تقول إن شخصا ما ارتدى ثياب الصدر وسافر الى روما بجواز سفره. وقد أدلى هنيبعل باسم الشخصية التي انتحلت صفة الإمام أمام المحقق العدلي زاهر حمادة، وانها شخصية معروفة وتقيم حاليا في إحدى الدول العربية.

وقال إن عمره لم يكن يتجاوز السنتين عندما جرى خطف الإمام الصدر وإخفاؤه، كاشفا عن أدوار لشقيقيه سيف الإسلام والمعتصم بالله، وللرجل الثاني في ليبيا عبدالسلام جلود الذي يتحمل المسؤولية المدنية عن اختفاء الصدر.

وجرم كتمان المعلومات، تناول المكان الذي احتجز فيه الصدر في طرابلس الغرب، فتارة يقول إن الصدر تمت تصفيته، وتارة أخرى يشكك في روايته، ما برر تحويله من شاهد على عملية خطفه من سورية، الى مدعى عليه بجريمة إخفاء الإمام الصدر ورفيقيه.

وقد عرض المحقق العدلي على هنيبعل تأجيل التحقيق معه كمدعى عليه ريثما يعين محاميا لحضور التحقيق معه، لكنه رفض، وبدا هاجسه الخوف من تسليمه الى السلطات الليبية التي تلاحقه عبر الانتربول، ولذلك اعترف ولأول مرة منذ 37 عاما بأن نظام والده خطف الصدر ورفيقيه وأبدى استعداده للتوسط.

وظهر أن نجل القذافي الأصغر كان يعيش حياة ماجنة، استُدل عليها من الصور التي يحتفظ بها على هاتفه، مع زوجته اللبنانية عارضة الأزياء ألين السكاف التي سمح له بالتواصل معها أمس عبر هاتف شقيقها، إضافة الى صور تعذيب معتقلين في ليبيا في أواخر حكم والده.

قناة «ان.بي.ان» الناطقة بلسان حركة «أمل» التي أسسها الإمام الصدر علقت على توقيف القذافي الابن بالقول: ان هنيبعل كان فعلا ضمن منظمة حكم والده، ما يناقض الادعاءات بأن لا علاقة له بسبب صغر سنّه حينها، فهو تورط لاحقا، وكان حتى 2011 في كنف نظام والده، ركنا أساسيا فيه، في نظام قائم على الشخصنة والقبلية وحكم العائلة الواحدة، وبالتالي فهو لم يكن بعيدا عن شؤون لبنان، وقد اهتم بكل ما يتعلق بشؤون هذا البلد وتزوج فتاة لبنانية، وعلى هذا الأساس تقول القناة الأملية، جاء ادعاء عائلة الإمام الصدر ضد هنيبعل، وقد ضمت شكواها أدلة ووثائق تظهر تورط الرجل، اللاحق في تغيب الإمام الصدر ورفيقيه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هنيبغل أكثر دولة ربته و علمته الأدب و شرشحته هي سويسرا ((الله يعزها)) … اعتقلته و قالت له يا متخلف لا تضرب خدمك على أراضينا يا سليل القذافي الهمجي، نحن دولة لا يظلم على أرضها أحد أسيادا كانوا أم خدم. و القذافي لم يستسغ الأمر ولم يتقبله فصلى ذات جمعة و خطب في الافارقة و الليبيين و قال: سويسرا كافرة تمنع الآذان، يعني ما بان لك الآذان و لا اهتممت فيه الا عندما شرشحوا ابنك لكن قبل ذلك ما همك الآذان و الصوامع….تستغلون الدين لمصالحكم يا همج. و لكن الله يمهل و لا يهمل. و يا هنيبغل جاي دورك لتتربى أكثر و أكثر و الي ما رباوه والديه تربيه الايام يا ولد القذافي.

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *