كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنه بعد مرور 7 أشهر على انسحاب القوات الأميركية من العراق انتاب العراقيون مزيج من مشاعر الأمل والخوف في الوقت نفسه، لدرجة دفعت الكثير من العراقيين للقول إنهم عاشوا حياة أفضل في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأشارت الصحيفة الى ما شهده عرس أحد العراقيين حيث توقف الموكب أمام حاجز عسكري في أحد شوارع بغداد يحميه الأسلاك الشائكة ومحاطة به أكوام من الرمال وأشكال من التمويه الحربي في كل مكان، وكان العريس داخل سيارة همفي ليمو فاخرة طولها أكثر من 10 أمتار، وهي سيارة كانت في الماضي رمزا من رموز الحرب الأميركية على العراق لكن العراقيين حاليا باتوا يستخدمونها في الأفراح وفي الحياة العادية ولم تعد تمثل لهم مصدرا للخوف والفزع.
وتابعت الصحيفة إنه حين توقف موكب العرس أمام الحاجز العسكري خضعت السيارة الفارهة للتفتيش من قبل الجنود العراقيين لكي يتأكدوا من أنها خالية من القنابل أو أية مواد متفجرة أخرى أو حتى ضحايا مختطفين، رغم أن السيارة لم تكن تضم بداخلها سوى العروسين مع أقاربهما وأصدقائهما.
ونقل مراسل الصحيفة عن عبدالكريم، والد العريس الذي يعمل موظفا في الحكومة، إنه قام باستئجار السيارة الفاخرة بمبلغ 400 دولار لزفاف ابنه موضحا أن هذه السيارة كانت رمزا للفزع والخوف خلال فترة الغزو الأميركي للعراق أما اليوم فصارت مصدرا للفرح ومشاعر الابتهاج وليس الخوف.


وقالت الصحيفة إنه بعد مرور أكثر من 7 أشهر على انتهاء الحرب التي دامت حوالي عقد من الزمان ورحيل آخر جندي أميركي من الأراضي العراقية بات العراقيون متفائلون أكثر بشأن مستقبلهم؛ حيث ارتفعت وتيرة التطورات السكنية ومراكز التسوق والمستشفيات وفتحت أبواب المتاجر ومحال الآيس كريم التي كانت مغلقة منذ سنوات. لكن رغم ذلك كله ورغم تضاؤل معدل العنف، ما زال الشعب العراقي يتعرض للقتل بالرصاص والمتفجرات يوميا.
وأشارت الصحيفة الى التفجيرات المنسقة والمتزامنة التي ضربت مناطق متفرقة من العراق يوم 23 يوليو الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 عراقي وإصابة العشرات، وهو اليوم الذي وصف بأنه الأكثر دموية في العراق منذ سنتين.
وبحسب بعض النقاد الأعضاء في جماعات حقوق الإنسان وكذلك استبيان لآراء بعض سائقي الحافلات في بغداد فإن هناك من العراقيين من يصف حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنها حكومة استبدادية قمعية تجاه خصومها السياسيين وغير فعالة بشكل متزايد.
وتقول “واشنطن بوست” إن العراقيين الذين عبروا عن سعادتهم من سقوط صدام ابتهجوا أكثر بمغادرة القوات الأميركية بل إن كثيرا من الناس في أنحاء متفرقة بالعراق أكدوا من خلال مقابلات أجراها معهم مراسل الصحيفة هذا الصيف أنهم عاشوا حياة أكثر أمنا وازدهارا أيام حكم صدام حسين وأن بلادهم دفعت ثمنا باهظا من الغزو الأميركي عليها.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫11 تعليق

  1. الله يرحمك يارمز الامة وقائدها لو تشوف حال العراق والدول العربية من بعدك

  2. الله يرحمك يارمز الامة وقائدها لو تشوف حال العراق والدول العربية من بعدك copy
    الله يرحمك ذهبت وتركت الكلاب تحكمنا copy
    صدقتم يااخوتي

  3. صدام كان رجل عظيم تامرو عليه السعوديين وحطو خلجانهم بامرة البواخر الامريكية لقتل شعبو ونهب البترول ٠ وهيدا مسلسل ساهر الليل الكويتي لازم يمنعوه لان عم يعمل فتنة وشوه صورة صدام المقاوم ضد التبعية للغرب

    1. ارحمينا من تعليقاتك المعادية للسعوديين و صدام رحمه الله هو من لف الحبل حول عنقه بدخوله الكويت و ليس للسعودية اي مفر من اللجوء للغرب فــ العرب خونة و لا يقيمون وزن للخليجيين بدليل كلامك و تعليقات بعض المعلقين في ما يخص المواضيع التي تمس الخليج و اذا و دك تعاتبين احد فــ عاتبي احبابك الشعية الذين اتوا على ظهور الدبابات الأمريكية فهم المسؤلين عما جرى لــ صدام و لا تختبروا صبرنا ارجوكم لأننا نستطيع ان نرد الاسائة بأسائة

  4. الله محييك يا صدام حسين , الله محييك
    إللي قتلوك هم إللي قتلوا علي بن أبي طالب , هم شيعة آل البيت الأبيض الأمريكي , و أبو لؤلؤة المجوسي هو مولاهم المقبور

  5. وانى ايضا اقول للمعلقين قبلي من حقكم ان تبدوا رأيكم بصراحه ومن حقنا الرد,,,شبعنا من القائد الضروره اللي ظلم شعبه ودفنهم احياء وكنا نعاني من تسلط الدوري والهيتي والتكريتي وهلم جره ….. الحمد لله الذي اراحنا منه ومن عشيرته ,,ونتمنى من الباري عز وجل بأن يكون القادم افضل للعراق وشعبه جميعا وبكل اطيافه.

  6. الله يرحم قااهر الفرس …تحية لشعب العراق الاصيل .
    ولعن الله كل من خان صدااام .

  7. يا خاين تهجم على اصدقائك العرب من الكويت الله لا يغفرلك على اعمالك الوسخة

  8. الله يرحم قااهر الفرس …تحية لشعب العراق الاصيل .
    ولعن الله كل من خان صدااام .
    copy

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *