اهتمت صحيفة “واشنطن بوست” على صدر صفحتها الرئيسية بالعراق بعد مرور 10 سنوات على الغزو الأمريكى له، وقالت إن بعد عقد من قيام الولايات المتحدة بغزو البلاد بقوات غير عادية، فإن العراق ليست نموذج الديمقراطية الذى سعى الأمريكيون لبنائه.
وتصف الصحيفة قائلة إن العراق بعد تلك السنوات بلد مسكون بأشباح ماضيه الوحشى والذى يتأرجح بين التقدم والفوضى، ومهدد بصراعات داخلية وإقليمية يمكن أن تجره مرة أخرى إلى سفك مستمر للدماء يعرفه مواطنوه جيدا. فلم يعد العراق يعّرف أو يتأثير بشكل خاص بعلاقته بالولايات المتحدة برغم الاستثمارات الأمريكية التى تقدر بـ 1.7 تريليون دولار ومقتل 4487 جنديا أمريكيا، وفى النهاية، فشلت واشنطن فى أن يكون لها دور كوسيط نزيه فى عراق ما بعد الحرب، وهو التطلع الذى تولد من الاعتراف بأن مستقبل البلاد ربما يكون له آثار خطيرة على المنطقة.

اعتقال عراقيين خلال هجوم الجنود على منازل في الفلوجة عام ١٣ نوفمبر/تشرين الثاني  2004.

وتمضى الصحيفة قائلة إن تناقضات العراق اليوم حادة وخطيرة. فمنطقة الحكم الذاتى الكردية فى الشمال تزدهر وتقترب إلى الاستقلال أكثر من أى وقت مضى، مدعومة بالطفرة النفطية وقادتها الذين يتسمون بالطموح والجرأة وحافظوا على سلامة المنطقة. والمحافظات الشيعية فى الجنوب تتمتع بنهضة وحصلت على الملايين من تحسن الأمن والنمو الهائل للسياحة الدينية.
فى حين أن أغلبية المناطق السنية تغلى. فتلك الأقلية التى كانت تحكم فى ظل عهد الرئيس صدام حسين، ترى نفسها محرومة بشكل متزايد فى ظل الدولة التى يديرها الشيعة تحت قيادة رئيس الحكومة نورى المالكى، وعاد السنة إلى الاحتجاجات الواسعة فى محاولة للحصول على نصيبهم فى العراق الجديد.
واعتمادا على غضب السنة الواسع وإحباطهم، فإن بقايا المقاومة العراقية تظل تهديدا، وتضرب بشكل دورى فى قلب الدولة.
وترى الصحيفة أن تقويض سعى العراق لاستعادته مكانته المهمة فى المنطقى هى سياسة بغداد التى أصبحت أكثر تعقيدا وسُمية منذ الانسحاب الأمريكى فى أواخر عام 2011. فقد وسعت الحكومة من الخطوط الطائفية والعرقية فى البلاد وأدت على التشكيك فى جدوى ديمقراطية برلمانية فى بلد اعتاد على حكم الرجل القوى.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ياعمـــــــــــي بس اتركوا العراق وحلو عنا احنا بألف خير اضافة الى دول الجوار الخايفة ع اسعار نفطه ماتنزل حلوا عن العــــــــــــــراق

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *