قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مقاتلى تنظيم (داعش) سيطروا فى عطلة نهاية الأسبوع المنصرم على قاعدة الطبقة الجوية السورية وهزموا العناصر المتبقية من الجيش السوري المتواجدة فى محافظة الرقة بشمال سوريا، وفى الوقت نفسه وردت أنباء عن الاستيلاء على مستودع الصواريخ أرض- جو التي تطلق من فوق الكتف الموجود بالقاعدة الجوية. ورأت الصحيفة – فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- أنه باستيلاء داعش على قاعدة الطبقة الجوية السورية وهو استحواذ ليس الأول من نوعه من قبل مسلحى داعش ، سلط الضوء على مكاسب التنظيم فى المنطقة ، واستمرار اكتسابهم للأسلحة والمعدات العسكرية المتقدمة، لاسيما أنظمة صواريخ أرض جو – المعروفة باسم منظومات الدفاع الجوي المحمولة – وهى أنظمة قصيرة متحركة ليتم حملها بسهولة على الكتف كأنظمة للدفاع الجوي . ونقلت الصحيفة عن مات شرودر، الباحث البارز في مجموعة أبحاث مقرها سويسرا للدراسات الاستقصائية للأسلحة الصغيرة ومؤلف تقرير صدر مؤخرا عن منظومات الدفاع الجوي المحمولة في سوريا، اعتقاده بأن الاستيلاء على هذه القاعدة يمكن أن يمثل “انتشارا كبيرا” للأسلحة في المنطقة . وأشار شرودر إلى أن كل ما تمت معرفته عن استيلاء على قاعدة الطبقة فقط هو أن ذلك المكان مصدر لمنظومات الدفاع الجوي المحمولة وغيرها من الأسلحة المشابهة.. مشيرا، مع ذلك، إلى أنه من الصعوبة التأكيد بصورة مستقلة على أن مقاتلى داعش قد استولوا على منظومات الدفاع الجوي فى الطبقة . ولفتت الصحيفة إلى أن شرودر لم يعرف طراز نظام الدفاع الجوى بيد أنه لاحظ أن لها خصائص منظومات الدفاع الجوي الأخرى السوفيتية اس ايه-18 . من جانبه، قال دامين سبليترز، وهو محقق فى أبحاث الصراع الطائفى والذى قام قبل10 أيام بتوثيق وجود أسلحة تنظيم داعش فى شمال العراق مؤكدا أن الاستيلاء على قاعدة الطبقة هو مجرد مثال آخر على توسع ترسانة الأسلحة المتقدمة لتنظيم الدولة الإسلامية . وأضاف سبليترز أنه فى العادة عندما يتم الاستيلاء على قاعدة جوية، لا يتم العثور على نظام دفاع جوي واحدة فقط او نظامين ، ولكن أكثر من ذلك، لأنه بتواجد قاعدة جوية فى مكان يعنى تخزين هذه الأنواع من الأسلحة..مشيرا إلى أن انتشار أنظمة متطورة مثل صواريخ اس ايه – 24 التى تستطيع إسقاط الطائرات من على بعد 20 الف قدم هو أمر “مقلق للغاية” . كما شدد كل من سبليترز وشرودر على أن أنظمة الدفاع الجوي المحمولة صممت خصيصا من مكونات متعددة يتعين تجميعها قبل أن يتم استخدامها لإسقاط طائرة . وأشارت الصحيفة فى ختام تقريرها إلى أن مسئولين أمريكيين لديهم خطط للتصدى لانتشار الأسلحة التقليدية، مثل منظومات الدفاع الجوي المحمولة، في سوريا من خلال التنسيق مع الشركاء في المنظمات الدولية والمجموعات غير الهادفة للربح.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. خير وبركة ..شو بقي ما تسلحت فيه داعش ..بظن طائرات ..كان بشارون يتركلهم كم طائرة بالمطار حتى يستخدموها بدولتهم الناشئة حرام !
    وقال شو بخطاب القسم أوعد وتهدد انه رح يحرر مدينة الرقة الحبيبة من داعش قام المطار الوحيد اللي كان متواجدة فيه قواته بالرقة خسرها واخدتها داعش ..لا حدا يفهم الموضوع غلط هو ما خسر قواته بس انسحبت تكتيكياً متل العادة لزوم استراتيجة المعركة ….حسبنا الله ونعم الوكيل !

  2. يبدو انه هناك قرار بتسليح داعش على مستوى عال فحتى هذه الأخبار هي من باب التضليل وذر الرماد في العيون والمقصود منها إذا غداً استلمت داعش أسلحة متطورة جداً من الخارج عبر تركيا او البحر وانكشف إلامر أنها تستعملها سيقال أنها استولت عليها من جيوش العراق وسوريا بينما هي وصلت من مصانع وشركات وسوق سوداء !!
    لكن لماذا تسليح داعش وعدم قصفها بجدية أو إيصال معلومات استخبارية عنها لجيش مثل جيش العراق الذي مفروض انه جيش صديق لأمريكا ؟؟ لابل ما تحصل عليه داعش من معلومات استخبارية وأقمار صناعية اكبر بكثير مما تحصل عليه قيادة الجيش العراقي نفسه ثم يعزون ذلك ان داعش مخترقة الضباط العراقين ولها عناصرها فيه !!!!
    المسالة اكبر من كل التحليلات هناك من يعد داعش لأمر عظيم جداً حتى اكبر من السيطرة على نصف العراق وسوريا ! أعدادها بهذا الشكل يراد به ما هو ابعد وابعد
    هل هو السيطرة على كل المنطقة العربية ؟
    هل هو دخول لبنان ؟ وإنهاء المقاومة؟
    هل هو لإبادة اكبر عدد من سكان المنطقة ؟ خاصة الشيعة المسيحين وبعض الأقليات وحتى السنة المعتدلين ؟
    هل هو لإشاعة الفوضى والقتل ؟
    هل لكي يتم استجلاب قوات أجنبية من جديد تحتل مصر والخليج والشام وآبار النفط ؟
    هل الغاية من تقوية داعش تشويه الإسلام وانهاءه تماماً وترك أهله له واعتناق ايدلوجيات وضعية مثل الرأسمالية والليبرالية أو حتى أديان أخرى ؟؟
    ام ان الغاية تسهيل الأمر لليهود باحتلال أراضي أخرى وطرد جميع الفلسطينين لها وإقامة اسراءيل الكبرى ؟
    هل الغاية من تقوية داعش وجعلها دولة واستيعابها لحرس صدام الجمهوري السابق وأجهزته الأمنية المنحلة لفتح حرب جديدة شاملة مع ايران خاصة انهم خبراء بها لتدمير ايران وشرذمتها بعدما فشلوا في احتواءها والتخلص من النووي ؟؟؟
    ام كل هذه الأهداف مجتمعة تقوى داعش لتحققها لمصلحة من يمولها ويتستر عليها ويحول دون ضربها ؟؟؟
    هناك امر كبير وكبير جداً يحصل ولدى داعش القدرة على تجنيد مغفلين كثر باسم الإسلام والجهاد بينما هي تدار وتمول وتسلح مخابراتيا ودوليا من أكثر من جهة لايستثنى من ذلك حتى روسيا !!!
    الطريقة الوحيدة التي يتم بها القضاء على داعش هو ان يصحى المغفلين الذين يتجندون في صفوفها ويعلموا ان من مولها استخدمها حتى الآن بالقضاء تماماً على القاعدة وتشويه الإسلام أكثر ما شوهته القاعدة وخلق حالة غضب عارم في العالم اجمع على الإسلام السياسي خاصة ! .
    فيا ترى هل يفيق الناءمون ؟؟؟؟
    فالأمر خطير جداً .

  3. thank you wahb, at last somebody is reading the situation correctly, and i have commented the someway evoking similar ideas about the big danger aiming to exterminate us once and per all, but no one cares unfortunately

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *