يرفض يهود مصر المهاجرون إلى إسرائيل، العودة إلى مسقط رأسهم، لأنهم يخشون العيش في مقابر القاهرة وفي بلد يحكمها إسلاميون، ولأن لديهم دولة يهودية خاصة بهم، بحسب أقوال عازي نجار، من قيادة يهود مصر المهاجرين ورئيس جمعية المطالبة بحقوق اليهود من مهاجري الدول العربية.

يهود مصر
ووصف نجار في حديث مع “العربية.نت”، مناشدة الدكتور عصام العريان اليهود للعودة إلى مصر بأنها “لعب أولاد وليست حكيمة ولا منطقية”، خاصة في ظل الأوضاع التي تشهدها مصر ووصول الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم.
ومضى متسائلاً: “هل يريدنا أن نعود من أجل السكن في مقابر القاهرة مثل آلاف المصريين؟ هل يريدنا أن نعيش على أربعة أرغفة من الخبز تكون هي قوتنا اليومي؟ وماذا أفعل بشهادتي الجامعية؟ هل أنضم بها إلى ملايين العاطلين عن العمل؟ وهل سنعيش في مصر بكرامة وبحرية وديمقراطية أم بحسب ما تمليه الشريعة التي سيتم تطبيقها علينا؟”.
ويستطرد نجار قائلاً: ” أنا لست ضد الشريعة، ولكنها ليست السبيل لتوفير لقمة العيش للناس، وحتى لو كانت الأوضاع مثالية في مصر فإننا لن نعود، رغم أننا نحب مصر ونتمنى لها ولشعبها النهوض والعيش بكرامة، وفي وضع أفضل، وكذلك لن يعود يهود اليمن لبلد تسيطر عليه القاعدة، ولن يعود يهود تونس ولا المغرب، وذلك لوجود دولة يهودية نعيش فيها، فلماذا إذاً نعود إلى دول لا تحترم حقوق الأقليات، ونحن ننعم هنا بالديمقراطية؟ لذلك أنا أنصح عصام العريان بالاهتمام بمشاكله الداخلية بدل هذا الكلام الفارغ”.
إسرائيل ستبقى لعشرات السنوات
واقترح نجار من خلال حديثه مع “العربية.نت” على عصام العريان، أن يفتح صفحة للحوار مع اليهود الإسرائيليين المهاجرين من مصر، وذلك بغية معرفة ما الذي يخفيه العريان في قلبه من نوايا فيما يتعلق بهذه الدعوات، خاصة أنه صرح بعد ذلك بأن إسرائيل لن تبقى لأكثر من عشر سنوات مقبلة.
وأردف: “ردي هذا هو صفعة لاقتراح العريان لنا بالعودة، فنحن لسنا مجانين ولا أغبياء لنجيب دعوته”.
أما بالنسبة لتصريحاته عن زوال إسرائيل، فأقول له “إن إسرائيل ستبقى عشرات السنوات، وربما هو لن يكون بالحكم عندها، لأن الشعب المصري سيطيح بهم إذا لم يجلبوا الاستقرار لمصر، فالشعب المصري ذكي ويقود العالم العربي، ويحق له العيش بسلام وكرامة”.
وفي معرض حديثه، أشار نجار إلى أنه كان قد بعث بواسطة السفارة المصرية في تل أبيب، برقية تهنئة للرئيس المصري محمد مرسي بعد انتخابه، لكنه لم يتلق أي رد حتى اليوم، الأمر الذي يثير استياءه.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *