قال مساعد ديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، الأحد، إن الرئيس باراك أوباما سيرشح السيناتور الجمهوري السابق تشيك هاجيل لتولي منصب وزير الدفاع، وإن إعلاناً بهذا الشأن قد يصدر الاثنين.
ومن المرجح أن يفجّر هذا الاختيار معركة في مجلس الشيوخ خلال المصادقة على الترشيح بشأن ما إذا كان السيناتور السابق عن نبراسكا مؤيد قوي بما يكفي لإسرائيل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، وأيضاً بشأن مطالبته السابقة بخفض أعداد الجيش.

أوباما
وتعرض هاجيل أيضاً للانتقاد بسبب تصريحاته التي شكك فيها بجدوى العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وتراجعت إدارة أوباما عن خوض معركة صعبة في مجلس الشيوخ تتعلق بالتصديق على سوزان رايس سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة والتي رشحها أوباما في بادئ الأمر لشغل منصب وزير الخارجية خلفاً لهيلاري كلينتون.
وانسحبت رايس من الترشيح بعد تعرضها لانتقادات شديدة من الجمهوريين على تصريحات أدلت بها في أعقاب الهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر/أيلول.
وقال مساعد ديمقراطي في الكونغرس إن “أمام الإدارة الكثير من العمل ينبغي أن تقوم به بشأن هاجيل”.
وأضاف أنه “في وضع أضعف مما كانت عليه رايس لأن رايس كانت ستحشد الديمقراطيين خلفها. الإدارة طرحت اسم هاجيل ثم تجاهلت الدفاع عنه بشكل فعال عندما بدأ المنتقدون يوجهون سهامهم”.
ومع ذلك فإن البيت الأبيض واثق من أنه يستطيع تجاوز الانتقادات الموجهة لسجل هاجيل وحشد ما يكفي من أصوات من الجانبين الجمهوري والديمقراطي للموافقة على ترشيحه عبر لجنة ثم التصديق عليه في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.
وقال مصدر مطلع الرئيس يريده لأنه يثق به وهو صوت مستقل. وأضاف المصدر أن هاجيل تلقى رسائل طمأنة رفيعة المستوى في الأيام الماضية بأن ترشيحه سيمضي قدماً رغم حملة المنتقدين التي تستهدف إفساد الأمر.
وقال عدد من الجمهوريين البارزين في الأسابيع الماضية إنهم سيعارضون ترشيح هاجيل. وأوضح مشرعون جمهوريون أنهم سيواجهون عملية صعبة.
وقال السيناتور الجمهوري لينزي جراهام لقناة تلفزيون “سي.ان.ان”: “هذا ترشيح صادم من قبل الرئيس لنا جميعاً نحن الذين نؤيد إسرائيل”.
وأضاف: “لا أعرف ما هي خبراته الإدارية فيما يتعلق بالبنتاغون.. إنها قليلة.. إن كانت لديه خبرة أصلاً، ولهذا فإنني أعتقد أن اختياره مثير للجدل بشكل غير معقول”.
ويقول كثير من الجمهوريين إن آراء هاجيل الذي ترك مجلس الشيوخ عام 2008 عارضت في بعض الأحيان مصالح إسرائيل. وقد صوّت عدة مرات ضد العقوبات الأمريكية على إيران وأدلى بتصريحات تنتقد ما وصفه بجماعة ضغط يهودية في واشنطن.
وكان هاجيل من المنتقدين لحجم القوات الأمريكية وصرح لصحيفة “فاينانشال تايمز” عام 2011 بأن الغرور بدأ يتملك وزارة الدفاع وأنه يتعين تقليص حجم القوات العسكرية.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها الشهر الماضي إنه بالنظر إلى حجم الخفض الذي يسعى إليه هاجيل فإنه ليس الخيار الملائم لمنصب وزير الدفاع.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *