تمكن عسكريون أميركيون أمس الجمعة من السيطرة على رجل مدجج بالسلاح أطلق النار في قطار كان في رحلة بين باريس وأمستردام، مما سمح بتجنب مجزرة في هذا الهجوم الإرهابي على الأرجح الذي يأتي بعد ثمانية أشهر على اعتداءات باريس.

وأعلنت نيابة باريس أن دائرة مكافحة الإرهاب في النيابة تتولى التحقيق في إطلاق النار “بالنظر إلى السلاح المستخدم والوقائع والظروف”.

من جهته، وصف رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، الواقعة قبيل الساعة 16.00 بتوقيت غرينتش حين كان قطار تاليس في الأراضي البلجيكية، بـ”الهجوم الإرهابي”.

وتوقف القطار في محطة أراس شمال فرنسا حيث ألقي القبض على المسلح، وذلك بعد سماع صوت تلقيم سلاح في دورة المياه.

وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أن المسلح لديه ملف لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية. وبينت العناصر الأولى للتحقيق أن المشتبه به، البالغ 26 عاماً، مغربي أو من أصول مغربية.

وقالت محافظة المنطقة (ممثلة الدولة)، فابيان بوسيو، لإذاعة فرانس إنفو: “لدينا جريحان لكن حالتيهما ليستا حرجتين. واحد أصيب بالرصاص وآخر بسلاح أبيض”.

وقال مصدر أمني إن المسلح كان لديه بندقية كلاشينكوف ومسدس آلي وتسعة مخازن وآلة قاطعة. ويرجح أن يكون صعد إلى القطار من بروكسل.

من ناحيته، ندد وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازينوف، في لقاء إعلامي في أراس بـ”العنف الهمجي لأحد المسافرين”، لافتاً إلى أن أحد الجريحين هو أحد المسافرين اللذين سيطرا على المسلح.

بدوره أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اأنه اتصل بشارل ميشال واتفقا على “التعاون الوثيق” في التحقيق، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.

وأشاد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالعمل “البطولي” للعسكريين الأميركيين الذي منع على الأرجح “مأساة أشد مأساوية”، معرباً عن “عرفانه العميق لشجاعة وإبداع الكثير من الركاب بمن فيهم عناصر في الجيش الأميركي الذين سيطروا على المهاجم بإيثار”.

وكان هناك ما بين 150 و200 مسافر في فناء محطة قطار أراس مع حقائبهم، مع بداية مساء الجمعة، وسط انتشار عدد كبير من قوات الأمن وسيارة إسعاف ورجال إطفاء.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *