أعلنت الشرطة الإيرانية عن اعتقال مجموعة مؤلفة من 8 أشخاص ممن يطلق عليهم “عبدة الشيطان” في منطقة “فيروز كوه” التابعة لمحافظة طهران، يوم الخميس الماضي.
ووفقا لوكالة فارس للأنباء، فإن قائد شرطة فيروز كوه، علي أكبر أناركي، قال إن “هؤلاء الأشخاص الثمانية اعتقلوا بعد رؤيتهم في إحدى المزارع من قبل دورية تابعة لدائرة حماية البيئة، وهم عراة، كانوا يرقصون ويؤدون حركات غريبة”.
وأضاف أناركي أن “عناصر من الشرطة ومن قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري، طوقت المكان بعد بلاغ تلقته الشرطة من قبل دورية حماية البيئة، وقامت بإلقاء القبض على هؤلاء الأشخاص، حيث وجدتهم عراة، يلهون ويرقصون بشكل غريب إثر تعاطيهم حبوب الهلوسة، وتم احتجازهم حتى يبت القضاء بأمرهم”.
وأضاف قائد الشرطة أن “المتهمين كانوا يرتدون ملابس عليها رموز شيطانية، وتم ضبط بعض الأدوات الغريبة التي رسم عليها صور شياطنية، والتي استخدموها في طقوسهم”.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن في نوفمبر الماضي، عن إلقاء القبض على شبكة من عبدة الشيطان في مدينة كرمانشاه الإيرانية، وهو ما يرفع درجة القلق من طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع هذا الملف.
وقال الموقع التابع للحرس الثوري في حينه، إن هذه المجموعة الأخيرة اعتقلت في حفل عيد ميلاد، وكانوا وقتها يؤدون طقوسا ورقصات غريبة على أنغام موسيقى صاخبة.
ووفقا لوكالة أنباء “مهر” شبه الرسمية فإن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على 104 من “عبدة الشيطان” عام 2009 وضبطت بحوزتهم مخدرات وخمورا خلال حفل أقاموه في مدينة شيراز”.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في الحرس الثوري في المدينة قوله “إن مص الدماء والرقص العاري كانت من بين أنماط السلوك البذيئة لهذه المجموعة”.
رموز وشعارات وحفلات
وتنتشر هذه المجاميع في المدن الإيرانية الكبرى مثل طهران، وإصفهان، و شيراز، ومشهد، وغيرها، ويتم التعرف على أعضائها من خلال ارتدائهم جملة من الرموز والشعارات، كرسم الخفاش، وأقنعة الحيوانات المفترسة، ونجمة الفجر، والصليب المعكوس، والصليب المعقوف ورأس الماعز، وقمصان أو قلائد تحمل الرقم 666.
ويستعمل منتسبو هذه المجموعات أثناء حفلاتهم أنواع المخدرات مثل الكوكايين والهيرويين والحشيشة وحبوب الهلوسة.
وتتسبب هذه الحفلات في وقوع أضرار جسدية كبيرة، وغالبا ما تقترن بالتعري والاستماع الى فرق موسيقية غربية تشجع على التمرد على المجتمع، وانتهاك المحرمات الدينية والأخلاقية.
تحذيرات من انتشار الظاهرة
ويقول باحثون إن ظاهرة عبادة الشيطان بين صفوف الشباب الإيراني، والتي انتشرت خلال السنوات الأخيرة، تعتبر مظهرا من مظاهر التمرد، وردة فعل تجاه الكبت وقمع الحريات الفردية والاجتماعية، بينما يربطها آخرون بانتشار الجهل والخرافة.
وأثارت هذه الظاهرة ردود فعل المؤسسات الثقافية والتربوية، كما تحولت الى ظاهرة تشغل أذهان المسؤولين الإيرانيين، ووسائل الإعلام.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

  1. ههههههه نمداهاي شيطاني
    الكل للاعدام لحد ما الشعوب تخلص
    لم افهم لمن خلق عالم الضلام اذن — بالعربي جهنم

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *