رويترز- العربية – أفاد مراسل “العربية” بأن إيران منعت للمرة الثانية تبني معاهدة منع انتشار الأسلحة والتي كان من المفترض أن تقرها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليل الخميس/الجمعة، بينما اقترحت المكسيك وبعدها دول عدة تبني المعاهدة رغم اعتراض إيران.

وكانت إيران رفضت ومعها سوريا وكوريا الشمالية اعتماد معاهدة عالمية من شأنها تنظيم عدة ملايين من الدولارات بشأن تجارة الأسلحة الدوليةasli7a.

وتأجل التصويت في الأمم المتحدة على مشروع المعاهدة التي تحتاج إلى موافقة جميع الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة.

وقال مؤيدون للمعاهدة إنه في حال عدم اعتماد المعاهدة سيتوجهون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ويطرحون المشروع للتصويت، حيث يتوقعون موافقة ساحقة هناك.

وكانت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اقتربت في وقت سابق الخميس من التوصل لاتفاق بشأن أول معاهدة دولية تنظم التجارة العالمية للأسلحة التقليدية التي يصل حجمها إلى 70 مليار دولار، رغم أن بعض المندوبين وجماعات حقوق الإنسان قالوا إن الهند وإيران أو غيرهما يمكن أن تعرقلا الاتفاقية.

ويقول بعض المدافعين عن مراقبة الأسلحة وجماعات حقوق الإنسان، إن شخصاً يلقى حتفه كل دقيقة على مستوى العالم نتيجة للعنف المسلح، وإن هناك حاجة إلى معاهدة لوقف التدفق الكبير للأسلحة والذخيرة، التي يقولون إنها تذكي الحروب والأعمال الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان.

وبدأت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاجتماع الأسبوع الماضي، في محاولة أخيرة لاستكمال مناقشات استمرت سنوات لإعداد معاهدة دولية ملزمة تنظم عمليات بيع الأسلحة التقليدية بين الدول.

وتلقت الدول الأعضاء، وعددها 193 دولة، المراجعة النهائية لمسودة المعاهدة قبل اليوم الأخير من مؤتمر صياغة هذه المعاهدة يوم الخميس.

وقال دبلوماسي أوروبي لرويترز طلب عدم ذكر اسمه، “ربما لا تزال الهند وسوريا وإيران تسبب مشكلة، لكني أراهن على أن المعاهدة ستنال الموافقة بالإجماع”.

ويقول دبلوماسيون إن إيران، التي تفرض عليها الأمم المتحدة حظر أسلحة بسبب برنامجها النووي، حريصة على ضمان عدم الحد من وارداتها وصادراتها من الأسلحة. وأضافوا أن سوريا تشهد حرباً أهلية دخلت عامها الثالث، وتأمل في استمرار تدفق الأسلحة الروسية والإيرانية إليها.

لكن المبعوثين قالوا إن البلدين يخضعان لضغط للموافقة على المسودة. ورفض مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه القول ما إذا كانت واشنطن ستؤيد مسودة المعاهدة.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *