أعلن الفاتيكان، الاثنين، إنه بصدد إرساء قواعد وضوابط لإصلاح نظامه بشأن التعامل مع اتهامات الاعتداء الجنسي التي يتورط فيها كهنة في الكنائس، لكنه لم يعط أي تفاصيل عن تلك الضوابط.

وقال الفاتيكان، إن هيئة الكنيسة الكاثوليكية التي تتعامل مع مثل تلك الادعاءات (التحرش الجنسي) تعمل على تحديث النظام الذي يعود لعام 2001.”

وكانت الكنيسة الكاثوليكية اهتزت بشدة بسبب مزاعم الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع من قبل رجال الدين الكاثوليك في ايرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.

ففي مارس/آذار الماضي، قال الفاتيكان إنه لم يكن على علم بالادعاءات حول قس أمريكي “تحرش بنحو 200 طفل،” إلا بعد نحو 20 عاما من وقوعها، عندما بدأت السلطات تحقيقاتها في تلك المزاعم، ثم أسقطت التهم عن القس.

وأصدر المتحدث باسم الفاتيكان فريدريكو لومباردي، بيانا ردا على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز،” وقالت فيه إن “مسؤولين كبار في الفاتيكان بمن فيهم البابا بنديكت السادس عشر الذي كان برتبة كاردينال في ذلك الوقت،” فشلوا في اتخاذ إجراءات ضد القس لورنس ميرفي، رغم التحذيرات المتكررة.”
وقال لومباردي “خلال منتصف السبعينيات، بعض ضحايا القس ميرفي أبلغوا عن اعتداءات للسلطات المدنية، الذين بدورهم حققوا في تلك المزاعم، لكنهم أوقفوا التحقيقات، وفقا لعدة تقارير إخبارية.”

وأضاف المتحدث “لم يتم تبليغ مجمع عقيدة الإيمان بالفاتيكان والذي كان يرأسه آنذاك الكاردينال جوزيف راتسنغر (البابا بندكيت السادس عشر) بتلك الادعاءات إلا بعد نحو 20 عاما.”

والوثائق التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” تشتمل على رسالة وجهها مباشرة الأب الأمريكي لورنس مورفي إلى الكاردينال جوزيف راتسينغر في 1996 الذي أصبح البابا.

وقالت الصحيفة إن راتسينغر أبلغ في رسالتين بالاتهامات ضد لورنس مورفي تلقاهما من رئيس أساقفة ويسكونسن بالولايات المتحدة، لكنه لم يرد على الرسائل وتم تعليق محاكمة كنسية سرية سمح بها نائبه بعدما وجه مورفي رسالة مباشرة إلى راتسينغر ليطلب منه وقف الإجراءات بحقه.

وكتب مورفي في الرسالة “أود أن أعيش ما تبقى لي من فترة كهنوتي بكرامة،” وأضاف “اطلب مساعدتكم في هذه القضية،” لكن الصحيفة قالت إن الوثائق لا تتضمن ردا لراتسينغر.

وتوفي مورفي بعد عامين في 1998 عندما كان لا يزال كاهنا.

وعمل مورفي في المدرسة في الفترة من 1950 حتى 1974 ورغم الاتهامات المتعددة التي وجهت إليه، إلا انه تم نقله إلى أبرشية أخرى حيث سمح له بمواصلة العمل بحرية مع الأطفال.

وتم الحصول على هذه الوثائق من دعاوى قضائية رفعها خمسة أشخاص ضد أبرشية ميلووكي قدم محاموهم للصحيفة هذه الوثائق التي بقيت سرية لفترة طويلة رغم معارضة الكنيسة الكاثوليكية.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. أضم صوتي لأخي أبوجاك ..

    ارجو من الجميع نبذ الفتنة

    وعدم التعليق

    كل واحد على دينه الله يعينه .

  2. أضم صوتي لأبو جاك ولقاسيوووووون ……

    ارجو من الجميع نبذ الفتنة
    وعدم التعليق
    كل واحد على دينو الله يعينو ……

  3. اتمنى دائما عدم التعليق على هكذا مواضيع لانها لاتجلب غير الفتنة والتفرقة

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *