أعلنت الشرطة الفلبينية إلقاء القبض على عشرات الأشخاص، يشتبه في تورطهم في تشكيل عصابة ترتكب عمليات ابتزاز جنسي عبر الإنترنت.
وأوضحت الشرطة أن المتهمين أقنعوا أشخاصا من دول أخرى بالتعري أمام كاميرات الإنترنت، أو إرسال محتويات خاصة بهم.
وبعد ذلك، هدد المشتبه فيهم ضحاياهم بإرسال المواد المصورة إلى أقاربهم إذا لم يدفعوا مبالغ مالية.
وقال قائد الشرطة الوطنية الفلبينية، آلان بوريسيما، إن 58 شخصا أُلقي القبض عليهم في إطار تحقيق بمشاركة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول).
وأضاف بوريسيما أن “الطريقة التي يعتمد عليها عمل هذه العصابة تتمثل في إنشاء حساب إلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض جذب العملاء المحتملين، خصوصا الرجال المقيمين في الخارج.”
وأشار إلى أن تلك الحسابات غالبا ما تعتمد على عرض صور لنساء آسيويات يتمتعن بالجاذبية، ويدعين أنهن صاحبات تلك الحسابات.
وتابع بوريسيما “وبعد (مرحلة) التعارف مع الضحايا، يدعونهم ويثيرونهم لإجراء مكالمة فيديو وإقامة علاقة جنسية عبر الإنترنت، وهو ما يتم تسجيله دون علم الضحية.”
وبعد ذلك يستخدم ذلك المقطع لابتزاز الضحية لدفع مبلغ من المال يتراوح بين 500 و2000 دولار، وفقا لبوريسيما.
وجاء في بيان صادر عن الإنتربول أن “تلك الحسابات يجري تشغيلها من مكاتب تشبه إلى حد كبير مراكز الاتصالات بالشركات، ويحصل مندوبوها على دورات تدريبية وحوافز إضافية تتضمن عطلات مجانية، ومبالغ نقدية، وهواتف جوالة حال تحقيق الأهداف المالية المطلوبة منهم.”
وقال مدير مركز الجريمة الإلكترونية بالإنتربول، سانجاي فيرماني، كان حجم تلك الشبكة “كبيرا جدا”.
وأضاف فيرماني أن “الجرائم والضحايا ليسوا من دولة واحدة، لذا فقد أصبح التعاون في التحقيق فيها أمرًا ضروريًا.”
وأكد أحد كبار المسؤولين بالشرطة الاسكتلندية أن مراهقا أقدم على الانتحار بعدما تعرض لابتزاز عبر الإنترنت على يد هذه العصابة.
ووفقا لمسؤول بالشرطة في هونغ كونغ، يدعى لويس كوان، فإن عدد ضحايا هذا النوع من الابتزاز في المنطقة بلغ نحو 530 شخصا، أغلبهم من الفئة العمرية ما بين 20 و30 عاما.
وأضاف كوان أن بعض الضحايا دفعوا مبالغ وصلت إلى 15 ألف دولار ليحافظوا على خصوصية المواد المصورة لهم ويمنعوا نشرها.
وأشار المسؤول إلى إن آخرين أبلغوا الشرطة، وذلك في الحالات التي لم يكن باستطاعتهم الاستمرار في دفع تلك المبالغ.
وقال قائد الشرطة الوطنية الفلبينية، آلان بوريسيما، إن مسؤولين من الولايات المتحدة، وهونغ كونغ، والإنتربول، واسكتلندا، وسنغافورة وأستراليا بدأوا العام الماضي بتشكيل فريق العمل الذي تمكن من الإيقاع بتلك العصابة.
يُذكر أن ممارسة الجنس عبر الإنترنت أصبحت تجارة نامية في الفلبين، حيث ارتفاع معدلات الفقر ووجود نسبة ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية على نحو جيد.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *