كشف أمير حسين جاهنشاهي، زعيم حركة “الموجة الخضراء” الإيرانية المعارضة عن وثائق سرية حصل عليها أعضاء من حركته المعارضة تعود لتاريخ 10 أبريل/نيسان الماضي.

وجاهنشاهي هو رجل أعمال إيراني بارز ترك طهران لدى اندلاع الثورة الإسلامية في 1979، واستقر منذ ذلك الحين في باريس قبل أن ينخرط في صفوف المعارضة.

وتتوقع الوثائق الصادرة عن مجلس الأمن القومي، سلسلة إجراءات لمواجهة خطر الانهيار الاقتصادي بإيران، من بينها ضريبة بنسبة 20% على ودائع زبائن المصارف، وإنشاء نظام تقنين غذائي، ونقل السيطرة على مجمل النظام المصرفي إلى الحرس الثوري.

وتوجد وثيقة تؤكد طلب خامنئي من البنك المركزي بعد انتهاء الانتخابات من تخصيص 20% من ميزانية إيران لدعم حزب الله وحماس وطالبان وحتى القاعدة.p
لا فرق بين شيعي وسني

وفي سؤال لقناة “العربية” عن سبب مساواة الدعم بين الأحزاب والميليشيات الشيعية والسنية، قال جاهنشاهي إن نظام الملالي لا يفرق بين شيعي وسني، فهو يهدف إلى خلق الفوضى في العالم، ولا نستغرب من الدعم الإيراني لنظام قمعي بالمال والسلاح، وفي نفس الوقت يدعم معارضة هذا النظام وينسق معه.

وأكد جاهنشاهي أن إيران كدولة ستنهار قريباً بسبب ديونها وتبديد ثرواتها التي تذهب إلى دعم الإرهاب في العالم. وقال إن دولة إيران توشك على الإفلاس. وأكد مخاوفه من أن الشعب الإيراني سيزحف على البنوك لأخذ أمواله وودائعه بالقوة وتهريبها إلى خارج إيران.

وقال جاهنشاهي إن “البلاد مفلسة، والنظام يطلب من الشعب الإيراني دفع ثمن هذا الإفلاس، فيما هو الذي تسبب بهذا الوضع عبر تمويل حركات إرهابية وصنع قنبلة ذرية”.

وأضاف أن “العقوبات فعلت فعلها. بالطبع الشعب يدفع الثمن، لكن النظام اليوم منهار، قوته بأنظمته الأمنية، لكنه يزداد انقساما،ً ويكفي أن يبدي الشعب قوته كي يؤيده جميع المستائين في البلاد”.
خسائر إيرانية

وخسرت إيران 50% من عائداتها النفطية عام 2012 مقارنة بالعام السابق بسبب العقوبات الدولية، بحسب الحكومة. وتطال العقوبات الصادرات النفطية من المنتجات البتروكيماوية ومشتقاتها، والبنك المركزي، وشركات الضمان والنقل البحري.

ويشتبه الغرب في سعي إيران إلى صنع قنبلة ذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران على الدوام.

وتفوق نسبة البطالة 30%، فيما تدهورت قيمة العملة الوطنية حوالي 80% في عام ونصف بحسب الأرقام الرسمية.

وتابع مسؤول المعارضة “في أثناء حملة الانتخابات الرئاسية توقعت أن يقول المرشحون الحقيقة بخصوص الكارثة الاقتصادية التي يقبل عليها الشعب الإيراني، لكن تم إغفال هذا الموضوع، لذلك قررت نشر هذه الوثائق”.

أنشئت الموجة الخضراء المعارضة في مارس/أذار 2012، وهي تطالب بتحالف القوى المعارضة الإيرانية من أجل قلب النظام في طهران، وأعلنت انشقاق عدد من الدبلوماسيين والعسكريين الإيرانيين.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *