فرانس برس- انتهى اجتماع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بخصوص سوريا، الخميس، دون نتائج، بحسب مراسل قناة “العربية”، طلال الحاج.
وأفاد المراسل بأن المندوبين الروسي والصيني غادرا الاجتماع قبل نهايته بحوالي 11 دقيقة، وتركا المندوبين الغربيين الثلاثة يواصلون المشاورات، مشيراً إلى أن دعوة موسكو للاجتماع جاءت ضمن محاولات تأجيل الضربة العسكرية المتوقعة.
وأضاف المراسل أن رئيس المفتشين الدوليين حول الأسلحة الكيماوية سيغادر سوريا إلى لبنان صباح السبت القادم، ثم يطير إلى نيويورك مساء للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما سيعقد مجلس الأمن الدولي الأحد القادم اجتماعاً، وهي جلسة غير معلنة رسمياً حتى الآن، ومن المرجح أن يقدم خلالها رئيس فريق المفتشين تقريره إلى أعضاء المجلس.
والمرجح أن يتناول التقرير المذكور طبيعة المواد المستخدمة في هجوم 21 أغسطس/آب على غوطة دمشق، دون أن يحدد الجهة الفاعلة، والتي سيتولى المجتمع الدولي إعلان المسؤولية بشأنها.
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس بدأت بعد ظهر الخميس في نيويورك مشاورات مغلقة جديدة حول سوريا.
وعُقد هذا الاجتماع بناء على طلب روسيا التي ترفض بشدة أي عمل عسكري ضد سوريا، بحسب دبلوماسيين.
وناقش السفراء مشروع القرار البريطاني الذي يبرر تدخلاً عسكرياً ضد النظام السوري رداً على استخدامه المفترض لأسلحة كيماوية ضد سكان مدنيين.
ويجيز مشروع القرار اتخاذ “كل التدابير الضرورية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بهدف حماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية” في سوريا.
وكان سفراء الدول الخمس عقدوا اجتماعاً مماثلاً الأربعاء من دون الخروج بأي نتيجة.
وأثناء دخول قاعة الاجتماع، أعرب السفير البريطاني مارك ليال غرانت عن أمله في أن تعكس الدعوة الروسية إلى هذا الاجتماع “استعداد (موسكو) لدعم مشروع القرار البريطاني”.