قالت وزارة الخارجية التركية السبت إنها لا ترغب في عودة السفير الهولندي إلى أنقرة “لبعض الوقت” في خضم تصاعد للخلاف بين عضوي حلف شمال الأطلسي بعد منع وزير خارجية تركيا من السفر جوا إلى هولندا.

وقالت الوزارة في بيان “لا نريد عودة السفير الهولندي، وهو حاليا في عطلة، لبعض الوقت. تم الشرح لنظرائنا أن هذا القرار الخطير ضد تركيا والجالية التركية في هولندا سيتسبب في مشكلات خطيرة دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا وفي مجالات أخرى”.

ومن جهة أخرى، قال شاهد من رويترز إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وصل إلى فرنسا السبت قبيل الكلمة التي من المقرر أن يلقيها أمام مهاجرين أتراك في مدينة ميتز بشمال شرق فرنسا الأحد.

وهبطت طائرة تشاووش أوغلو في مطار ميتز. وكانت السلطات الهولندية منعت في وقت سابق هبوط طائرة وزير الخارجية التركي في أراضيها حيث كان يهدف إلى الترويح لاستفتاء من المقرر أن تجريه تركيا في أبريل نيسان بشأن توسيع صلاحيات الرئيس.

وزيرة تركية تدعو أوروبا للعودة إلى قيم الديمقراطية

كما قالت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إن بلادها “ترغب من الدول الأوروبية وخاصة هولندا أن تعود في أقرب وقت إلى قيم الديمقراطية التي يقولون إنهم يدافعون عنها”.

جاء ذلك في أول تعليق لها بعد منعها من دخول القنصلية التركية في مدينة روتردام الهولندية، السبت، مضيفة أن “حرية التعبير والتجمع والتحرك جميعها معلقة الآن” في أوروبا.

وأوضحت صيان قايا، في تصريحات عبر الهاتف لبعض قنوات التلفزة التركية، أن مقر القنصلية في روتردام “يعد أراض تركية”.

وتوجهت الوزيرة للأتراك القاطنين في تركيا وأوروبا، وقالت: “إن شاء الله فإن مواطنينا سواء في وطننا أو في أوروبا سيعطون أوروبا أفضل درس عبر التصويت بـ(نعم) في الاستفتاء” المزمع يوم 16 أبريل/ نيسان المقبل.

أردوغان لهولندا: أنتم جبناء فاشيون

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد انتقد قرار هولندا منع هبوط طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو على أراضيها، قائلا “إن هؤلاء (هولندا) لا يتقنون السياسة ولا الدبلوماسية، إنهم جبناء إلى هذه الدرجة، هم فاشيون وبقايا النازية”.

وتابع أردوغان، في كلمة له الأحد، خلال حفل افتتاح مجموعة من المشاريع التنموية في منطقة باغجيلر، بمدينة إسطنبول “لنرى كيف ستهبط طائراتكم بعد اليوم في تركيا، أنا أتحدث عن الدبلوماسية وليس سفر المواطنين، ونحن سنتخذ إجراءاتنا على هذا الأساس″.

ولفت أردوغان، إلى أن الحكومة الهولندية، أبلغت جاويش أوغلو، قرارها المتعلق بمنع هبوط طائرته، عندما كان في الأجواء، متجهًا لهولندا للقاء المواطنين الأتراك المقيمين هناك.

وقال: “لتعلم هولندا أن المواطنين الأتراك سوف يردون على ألاعيبكم في 16 أبريل/ نيسان المقبل (الاستفتاء على التعديلات الدستورية)”.

وأشار أردوغان أن السياسة التركية تتسم بـ”الصبر”، وقال موجهًا الكلام لهولندا: “استضيفوا لديكم العدد الذي تشاؤونه من الإرهابيين. جميعهم سينقلبون عليكم يومًا. سنبدأ دون أدنى شك باتخاذ بعض الإجراءات (لم يذكرها) بعد 16 أبريل/ نيسان المقبل”.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫10 تعليقات

  1. اردوغان يتهم هولندا بـ”النازية” بعد اتهامه لالمانيا بـ”الفاشية”..
    اردوغان في حالة من التخبط وانعدام الرؤية،
    انتظار اعتذار تركي جديد لهولندا .. ، تماما مثلما جرت العادة في حالات مماثلة، وكان آخرها الاعتذار لالمانيا و لايران والعراق، وقبلهما روسيا..

  2. هذه الدول قدمت دعاية مجانية لاردوغان
    الدول الاوربية حجتها حماية العلمانية في تركيا بس حاليا خلي تنسى تركيا الاتحاد مع اوربا طالما كانت هذه سياسة اردوغان

  3. حسناً فعلتم لو كنت ملحقين معها الجالية التركية الحثالة كان افضل

  4. مفكر حالو اتاتورك عصره ?
    بكرا بيبوس كم إيد وبيطلب السماح كما فعل سابقاً ?
    نورت مثل ما بدك ما تنزلي التعليق 🙂

  5. اردوغان يعمل بوصية الفاروق رضي الله عنه
    قال الخليفة عمر الفاروق رضي الله عنه: “لا تصغرنّ همتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته”.?

  6. من يحمل ازدواجية الجنسيه , كمثال الاتراك من يحمل جواز سفر تُركي والماني او تُركي وهولندي , خارج هولندا او المانيا ان حدثة لهُ مُشكله هو يُحدد من يتدخل ( المانيا , هولندا ) او تُركيا لكن داخل هولندا يُعامل مُعاملة الهولندي والحكومه لا تسمح لاي هيئه دُبلوماسيه من خارج هولندا ان تتدخل سياسياً بهم باعتبارهُم مواطنون هولنديون , اوردغان يُريد سُلطه مُطلقه لرئيس البلاد ! هذهِ الاجرائات اعملها ببلدك .

  7. مع أنني لستُ من مُحبي أردوغان و لكن بإعتقادي أن ورقة التوت قد سقطت عن أوروبا و ظهر للعلن وجهها القبيح و العُنصري و النائب الهولندي الذي يُدعى فيلدرز خير مُمثل لهذه العُنصرية و هذا القُبح ………….
    !!

ماذا تقول أنت؟
اترك رداً على ANWAR إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *