فاجأت زعيمة حزب “الأمة الواحدة” اليميني القومي في استراليا بولين هانسون أعضاء مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء 15 آب/أغسطس 2017 حين دخلت عليهم وهي ترتدي البرقع وشاركت في جلسة النقاش وطالبت بفرض حظر على النقاب الإسلامي الكامل الذي لا يزال مسموحاً ارتداءه في البلاد.

أثار دخول هانسون بهذه الطريقة استفزاز بعض أعضاء المجلس واستغراب بعضهم الآخر، وتراوحت ردود أفعالهم بين من تعجّب لهذا التصرف الغريب ومن احتج لدى رئيس مجلس الشيوخ. بعد حوالي 20 دقيقة نزعت هانسون البرقع وبدأت بالحديث ومساءلة وزير العدل الذي كان حاضراً.

وقالت “إني أشعر بالسعادة لنزع هذه الملابس لأن لا مكان لها في هذا البرلمان. إذا جاء شخص إلى أحد البنوك أو أي مبنى آخر وهو يرتدي غطاء للرأس أو خوذة، يطلب منه إزالته فوراً. لماذا هذا ليس هو الحال حين يغطي الشخص وجهه ولا يمكن حينها تحديد هويته؟”.

وزير العدل الأسترالي (الذي كان ينتمي إلى الحزب الليبرالي اليميني الوسطي) قال في رده على هانسون “سوف لن أدعي تجاهل مسرحيتك الصغيرة هذه. نعلم جميعاً هنا أنك لست مسلمة. أدعوك إلى أن تكوني حذرة للغاية مع سلوك الذي يمكن أن يسيء إلى الحساسية الدينية لأستراليين آخرين”.

من جهته ندد عضو في المجلس التمثيلي للطائفة المسلمة في ولاية فيكتوريا الجنوبية في حديث لوكالة “رويترز” بـ”السخرية” التي قامت بها بولين هانسون. وأضاف “إنه أمر مخيب للآمال للغاية، ولكنه للأسف لم يكن مفاجئاً من قبلها، لأن عملها هو السخرية من إيمان المسلمين”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *