اتهم عضو الحزب الجمهوري جاستن أماش زميله في الحزب، السيناتور عن ولاية أريزونا جون ماكين بالعنصرية، وذلك بعد ان نشر الأخير “تغريدة” في موقع “تويتر” تناول فيها إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن رغبته بأن يصبح أول رائد فضاء لبلاده، بالقول: “أليس هو من كان هناك في الأسبوع الماضي”، في إشارة الى الرحلة التي أرسلت فيها إيران قردا الى الفضاء.
وقد أثارت هذه التغريدة استياء نشطاء في الشبكة العنكبوتية، مما دعا ماكين الى ان يدافع عن نفسه بالقول ان ما كتبه كان مجرد دعابة لم يفهمها الجميع، ليرد جاستن أماش، وهو عضو في مجلس النواب الأمريكي وينحدر من أصل فلسطيني، بتعليق جاء فيه “ربما من الأفضل ان تلتزم الصمت عوضاً عن إطلاق دعابات عنصرية”، بحسب وكالة”نوفوستي”
من المعروف عن جون ماكين تصريحاته المتشددة، بما فيها ضد إيران وروسيا. وكان السيناتور الجمهوري قد شبه القيادة الروسية بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، داعياً الى استبعاد روسيا من مجموعة الثمانية الكبار.

طهرا
الجدير بالذكر ان هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم فيها ماكين بالعنصرية، اذ سبق له أثناء حملته الإنتخابية في عام 2008 ان رد على قول مواطنة مؤيدة له، ذكرت انها لا تثق بمنافسه باراك أوباما لأنه عربي، بالقول: “لا يا سيدتي .. أوباما ليس عربياً. انه مواطن محترم”، كما ورد في فيديو منتشر على موقع “يوتيوب”.
وقد أثار هذا التصريح المنتشر في تسجيل فيديو استنكار عدد كبير من الأمريكيين، بمن فيهم الممثل بن آفليك، الذي دافع عن العرب في برنامج حواري مع الإعلامي بيل مار.
واشنطن تضم صوتها إلى خبراء إسرائيليين وتشكك بـ “رحلة القرد” الى الفضاء
وفي شأن البرنامج الفضائي الإيراني ورحلة القرد الناجحة بحسب تأكيد الإيرانيين، انضم الأمريكيون الى خبراء إسرائيلين كانوا قد شككوا بنجاح هذه الرحلة، وهو ما أفادت به المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، وفقاً لـ “إيتار تاس”.
وأشارت نولاند إلى وجود “شكوك كثيرة” حول ما اذا كان القرد الذي “قيل” إن الإيرانيين أرسلوه الى الفضاء، هو نفسه الذي “قيل” إنه عاد الى الأرض. وأشارت المتحدثة الى فروقات في الملامح بين صورتيّ القرد الذي يؤكد الإيرانيون انهما تعودان إلى قرد واحد.
ولفتت نولاند الأنظار الى الفرق بين طبيعة الجلد بين القردين، وتحديداً “التعرجات” في جلد القرد “الذي يُفترض” انه عاد الى الأرض بسلام.
من جانبها ردت طهران على هذه الشكوك بالقول إن الصحف الإيرانية أخطأت في نشر الصور، وانها نشرت صورة القرد البديل الذي كان معدا للانطلاق في الرحلة في حال طرأت ظروف مفاجئة تستدعي ذلك.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليق واحد

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *