أفادت صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الايطالية في عددها الصادر اليوم الخميس 17 يناير/كانون الثاني أن اغتيال “زعيم عصابات الجريمة” اصلان أوسويان الشهير بلقب “الجد حسن” في موسكو يوم أمس الاربعاء قد يكون مرتبطا بالهجوم على مكتب الناشطين الأكراد في باريس ومقتل النساء الكرديات الثلاث هناك ، ومن بينهن سكينة جانسيظ إحدى العناصر المؤسسة لحزب العمال الكردستاني .

للعصابات
وبحسب الصحيفة، فإن اوسويان المولود في تبليسي والكردي القومية كان يعمل في توريد الاسلحة سرا للحركة الكردية المسلحة في تركيا، كما كان يتعاون مع حزب العمال الكردستاني.
وقالت الصحيفة :” تفيد المعلومات أن أوسويان كان أحد موردي الاسلحة للحركة الكردية في تركيا، فلدى حاجتهم لبنادق “الكلاشينكوف” أو القنابل اليدوية، كان باستطاعة الحركة الاتصال به ليوفرها لهم مقابل حصوله على أموال نقدية أو مخدرات”.
علاوة على ذلك، بحسب كاتب المقالة، فإذا كان أوسويان ورّد الاسلحة بالفعل إلى الانفصاليين الاكراد، فإن إغتياله، كما هو الحال بالنسبة لمقتل الناشطات الكرديات في باريس، يمكن تفسيره كمحاولة لإعاقة المفاوضات السلمية التي بدأت بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة الرسمية.
وجاء في المقالة: ” إن تنفيذ هذا الاغتيال القاسي والغامض يوحي بأنه جاء ليعيق المفاوضات السلمية، كما أن تصفية زعيم المافيا ما هي إلا إشارة على أن المفاوضات مصحوبة بمناورات من وراء الكواليس”. لكن وبحسب كلام الكاتب “من المبكر تأكيد ذلك”، وفي الوقت نفسه تصف وسائل الاعلام الكردية أصلان أوسويان بالكردي الكبير.
كان قد ذُكر في وقت سابق أن “الجد حسن” قُتل بعدما أطلق مجهول النار عليه من بندقية قناصة لدى خروجه من مطعم بموسكو يوم 16 يناير الجاري.
جدير بالذكر أن رواية الصحيفة الايطالية ليست الوحيدة في هذا السياق، إذ يرى عدد من الصحف الغربية أن المافيا الجورجية هي من تقف وراء اغتيال “الجد حسن”، وعلى أي حال تشير وسائل الاعلام إلى أن حادثة اغتيال مثل هذا الشخص الشهير في عالم الاجرام يمكن ان تكون مادة لمختلف الروايات.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *