وصلت الدعاية النشطة التي يقوم بها تنظيم “داعش” على الإنترنت إلى أقصى شرق آسيا، ونجحت في استقطاب مقاتلين بالفعل إلى صفوف التنظيم ممن هم ليسوا مسلمين ولا عربا ولا لديهم أي روابط بالمنطقة العربية، ليتبين لأول مرة أن دوافع المغامرة وحدها هي التي ألقت بمقاتلين يابانيين على “داعش”.

وأعلنت الشرطة اليابانية أنها أخضعت شابين خلال الأسابيع القليلة الماضية للتحقيق بعد الاشتباه بتخطيطهما للسفر إلى سوريا التي تبعد أكثر من تسعة آلاف كيلومتر من أجل القتال في صفوف “داعش”، فيما لا يزال ياباني واحد مختطفاً لدى “داعش” منذ أغسطس الماضي، فيما تقول التقارير إن يابانيين اثنين شاركا في القتال إلى جانب التنظيم وتمكنا من العودة بسلام إلى بلادهما بعد انتهاء “المغامرة”.

وقالت جريدة “التايمز” البريطانية إن الدافع وراء سفر اليابانيين إلى سوريا والانضمام إلى “داعش” ليس التعاطف مع أي من الأطراف المتحاربة هناك، وإنما “الملل والبطالة والرغبة في المغامرة”!

وتعتزم السلطات اليابانية تفعيل قانون لم يسبق أن تم استخدامه في البلاد ضد أحد من أجل تجريم السفر للقتال في سوريا ومحاصرة الظاهرة قبل انتشارها، حيث ينص القانون على “تجريم من يتأهب أو يتآمر من أجل خوض حرب خاصة مقابل أجر ضد الدول الأخرى”.
السفر إلى سوريا لتنمية الهوايات

وبحسب التفاصيل التي أعلنتها الشرطة اليابانية مؤخراً فإن الشابين الذين تم توقيفهما قبل أسابيع، يبلغ أحدهما من العمر 23 عاماً ويعمل موظفاً في محل تجاري، أما الآخر فيبلغ من العمر 26 عاماً وهو طالب جامعي، وكانا يخططان للسفر إلى سوريا معاً.

وقال الشاب الأول في اعترافاته أمام الشرطة اليابانية إنه “مولع بالأسلحة” وكان يعتزم الذهاب إلى سوريا للمشاركة في القتال وتنمية هواياته في هذا المجال، لكنه ألغى رحلته بسبب أن والدته حالت دون ذلك.

أما الشاب الثاني فكان يعتزم السفر إلى سوريا في بداية شهر أكتوبر الماضي وتمكنت الشرطة اليابانية من توقيفه قبل يوم واحد من السفر.

لكن اللافت في الاعترافات التي قدمها كلا الشابين أنهما شاهدا إعلانات على الإنترنت تدعو إلى “المساعدة في سوريا”، وتتيح هذه الإعلانات التقدم بالطلبات عبر الإنترنت، ليتبين أن شخصاً مجهولاً يطلق على نفسه اسم “الأسقف” هو الذي ينشر الإعلانات باللغة اليابانية من أجل استقطاب الشباب من هناك.

كما تثور الشكوك لدى الشرطة اليابانية حول بروفيسور ياباني يدعى كو ناكاتا، يبلغ من العمر 54 عاماً، واعتنق الاسلام سابقاً، وعمل كخبير في القانون الإسلامي بعد أن ترجم القرآن الكريم إلى اليابانية، حيث أشرف على شابين يابانيين اعتنقا الإسلام ومن ثم نصحهما بتعلم اللغة العربية وتعاليم الإسلام ليتبين سريعاً أنه ربطهما بأحد قادة “داعش” على الإنترنت.

وتسبب هجرة الشباب إلى سوريا وانضمامهم إلى صفوف “داعش” أزمة للعديد من حكومات الدول الغربية، بما في ذلك دول أوروبا التي تشكو من أعداد متزايدة من الشباب الذين يتدفقون على سوريا والعراق من أجل القتال، إلا أن أغلب هؤلاء الشباب من أصول عربية وإسلامية، ويسافرون بدوافع دينية، أما الحديث عن دوافع “الملل وحب المغامرة”، فهذه هي المرة الأولى منذ بدأت الحرب في سوريا وظهر تنظيم “داعش” هناك قبل سنوات.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. مابعرف شو هو السر انو الجميع بحب ينفعس تحت ارجل الجيش العربي السوري لحتى يفطسوا وهم على علم انهم لح يفطسوا تحت هذه الارجل الطاهرة..

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *